مشعل عرض مع الأيوبي أوضاع المخيمات: أزمة لبنان قد تدفع الكثير من اللاجئين الى المغادرة واضعاف حق العودة والصمود



استقبل الأمين العام لـ"الجماعة الإسلامية" عزام الأيوبي في مركز الجماعة في بيروت، رئيس "حركة حماس في الخارج" خالد مشعل على رأس وفد قيادي من الحركة، في حضور قياديين من الجماعة، وجرى عرض لأوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 
ووضع مشعل الأيوبي في "صورة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة والدور الذي تضطلع به فصائل المقاومة الفلسطينية للذود عن حقوق الشعب الفلسطيني"، وشكر للجماعة "مواقفها التاريخية في نصرة القضية الفلسطينية".
 
ورحب الايوبي بمشعل والوفد، وأكد "وقوف الجماعة إلى جانبكم وجانب الشعب الفلسطيني لأن ذلك جزء من تاريخها وواجبها".
 
مشعل
بعد اللقاء، اعرب مشعل عن سعادته "بلقاء وفد الجماعة وأمينها العام"، وأكد أن "هدف الزيارة للبنان، تعزيز حضورنا بين أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات ومتابعة قضاياهم وهمومهم"، واستثمارا وجودنا في لبنان بلقاء المرجعيات السياسية الرسمية والحزبية تعزيزا للتواصل بين الفلسطينيين واللبنانيين بحكم العلاقة التاريخية".
 
واكد "حرص الحركة على أمن لبنان واستقراره وحق العودة ورفض التوطين"، وقال: "تناولنا في اللقاء قضايا مشتركة وفي مقدمها القضية الفلسطينية وتطوراتها، خصوصا بعد معركة سيف القدس والتصعيد الصهيوني داخل الأراضي المحتلة وحصار غزة"، وشدد على أن "القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الأولى والمركزية، ولبنان أخبر الدول العربية والإسلامية بهذه القضية. وللبنان بصمة مميزة في القضية الفلسطينية وثقافة المقاومة حاضرة في المشهد اللبناني".
 
وأشار إلى أن "الجماعة، كأحد مكونات المشهد اللبناني إلى جانب علاقتها الخصوصية مع الحركة، لها بصمتها في خدمة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، كما لها تجربتها الطويلة في المقاومة منذ الثمانينات"، واعرب عن "اعتزاز حركة حماس بالعلاقة الأخوية مع الجماعة".
 
الأيوبي
ورحب الأيوبي بالوفد، واعلن أن "اللقاءات بين الطرفين مستمرة وليست مستجدة"، وأكد على "الصمود والاستمرار في المسار المتبع من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطييني بالعودة إلى بلاده"، وأشار إلى أن "المرحلة الحالية ليست عادية، ومن أهم التحديات فيها حاليا، الواقع الذي تمر به الساحة اللبنانية والظروف التي قد تدفع الكثير من اللاجئين الى مغادرة هذا الوطن، مما يعني إضعاف حق العودة وقضية الصمود".
 
وأشار إلى "أهمية وجود عمل جاد مع قوى أخرى تحمل نفس الهم من أجل تأمين الصمود للإخوة الفلسطينيين في الساحة اللبنانية، وهو يحتاج إلى قرارات سياسية على المستوى اللبناني ترتقي إلى مستوى هذا التحدي، بدل أن يكون التعاطي مع الملف الفلسطيني في لبنان منطلقا من حسابات ضيقة قد تخدم العدو الصهيوني ولا تتوافق مع الثوابت اللبنانية التي توافقت عليها أغلب المكونات اللبنانية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق