قرية البرامية تستغرب تقريراً إسرائيلياً



محمد دهشة - نداء الوطن

 بإستغراب كبير لا يخلو من تساؤلات كثيرة حول أهدافه وتوقيته، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية تقريراً نشره مركز "ألما" عن خريطة مزعومة لانتشار مخازن أسلحة لحركة "حماس" في عدة مناطق لبنانية ومخيماتها الفلسطينية، ومنها منطقة صيدا ومن بينهما بلدة البرامية، ما اثار استغراب ابنائها ومخاوفهم، لا سيما وان التقرير أرفق بصور جوية تظهر ان المقصود مركزان هما: مشغل الأم للخياطة الذي تديره "الرعاية" المقربة من "الجماعة الاسلامية"، ومدرسة Lycée Célestin Freinet -LCF الخاصة الواقعة مقابل "مدافن الدروز" والتي جرى افتتاحها قبل سنوات قليلة. الاستغراب لدى أبناء البلدة مشروع، فالبرامية تمثل نموذجاً للعيش المشترك اللبناني، ليس فيها اصطفاف سياسي او مكاتب للقوى اللبنانية او الفلسطينية، وتشتهر بجمالها ورغبة أهل المنطقة في زيارتها، ما دفع برئيس بلديتها جورج سعد الى القيام بسلسلة خطوات لدحض الشائعات ونفيها جملة وتفصيلاً، على وقع تحرك لمخابرات الجيش والأجهزة الأمنية التي خلصت الى تأكيد عدم وجود أسلحة او حتى ما يثير الشك والريبة.

واوضح سعد لـ"نداء الوطن" انه وجه كتاباً الى محافظ الجنوب منصور ضو يبلغه فيه بالتقرير الكاذب ويطلب توجيهاته وسبل المعالجة، واتصل بحركة "حماس" وتأكد منها عدم وجود اي مخزن او مستودع او مكتب او حضور لها، قبل ان يجول على الموقعين المذكورين ويتثبت من كونهما مجرد مركزين مدنيين. وقال سعد: "إنها شائعة ننفيها جملة وتفصيلاً، من يعرف بلدة البرامية يدرك جيداً انها بلدة وادعة، تتميز بالجمال والسياحة ولا يوجد فيها سلاح حزبي أو فردي"، مضيفاً "نستغرب هذا الافتراء ونتساءل عن الاسباب"، مؤكداً ان الاجهزة الامنية كشفت على المكانين ولم تجد فيهما ما يثير الريبة ابداً".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق