المكتب الحركي للمرأة في مخيّم الميّة وميَّة ينظِّم وقفةً تضامنيةً إحياءً وتمسكًا بتراثنا الوطني الفلسطيني

 

إحياءً وتمسكًا بتراثنا الفلسطيني، ورفضًا لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي سرقة تراثنا الوطني، نظَّم المكتب الحركي للمرأة في مخيّم المية ومية وقفةً تضامنيةً في قاعة روضة الشهيدة هدى زيدان صباح اليوم الاثنين ٢٠-١٢-٢٠٢١.

وشارك في الوقفة كل من أمينة سر المكتب الحركي للمرأة في منطقة صيدا رجاء شبايطة، وأمينة سر المكتب الحركي للمرأة في مخيم المية ومية أمينة الصالح، وأمينة سر المكتب الحركي للمرأة في مخيم عين الحلوة نهى الخطيب، والأخوات في المكتب الحركي للمرأة. 

الوقفة التضامنية تميزت بارتداء الأخوات في المكتب الحركي للمرأة الزي التراثي الفلسطيني الكامل تأكيدًا على التمسك بتراثنا الوطني الفلسطيني الذي نتناقله جيلاً بعد جيل، ورفضًا واستنكارًا لكل محاولات الاحتلال سرقة هذا التراث ومصادرة هويتنا الوطنية.

كما تخلل الفعالية عرض منتوجات تراثية فلسطينية متنوعة أبدعت الأخوات في إنجازها ترسيخًا للإرث الثقافي الفلسطيني وللتراث الوطني.

وحول الوقفة قالت أمينة سر المكتب الحركي للمرأة في منطقة صيدا رجاء شبايطة: "نحن شريحة من شرائح الشعب الفلسطيني، وفلسطين هي قاموس ومجلد داخله مضمون عريق إن كان جغرافيًا أو عمرانيًا أو فنيًا أو لجهة العادات والتقاليد، طبعًا بدءًا من تراثنا والثوب الفلسطيني والإبرة والخيط. ولكن إسرائيل احتلت فلسطين وتحاول إلغاء تاريخنا بشكل أو بآخر ولديها برنامج ومنهج قائم على اختطاف الأراضي، وتجريفها من المزروعات، وتهجير أهلها، وتغيير معالم المدن والقرى الفلسطينية، وخاصة القدس الشريف". 

وأضافت: "نحن نرى كم يعاني حي الشيخ جراح حتى اليوم من ضغوطات واعتقالات وتدمير وتهميش بكل معاني الكلمة لإلغاء هذا التاريخ العظيم، ولكن شعبنا مر عليه كثير من الشعوب ومن بلدان مختلفة، وهناك آثار ما زالت موجودة منها القدس الشريف وباب الأسباط وباب المغاربة، وهذا تاريخ عريق نحن نفتخر به، ففلسطين شهدت كل الشعوب العالمية والإسلامية والعربية، ورغم محاولة إسرائيل إلغاءنا وإلغاء تاريخنا، فنحن شعب بإرداتنا وتاريخنا ونضالنا لا يمكن أن نسمح بذلك لا لإسرائيل ولا لغير إسرائيل". 
 
 وتابعت: "نحن شعب معطاء، وكل إبرة نمسكها وغرزة نغرزها في الثوب الفلسطيني تعبر عن تاريخ كل مدينة وكل قرية وكل زهرة وكل نبتة موجودة بفلسطين، وتعبر عن اعتزازنا بتاريخنا، وحتى في اللجوء ها نحن نثبت رغم كل الظروف الصعبة الاقتصادية والاجتماعية أننا متمسكون ومحافظون على هذا التراث الوطني لذا مهما حاول الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح في إلغائنا أو سرقة تراثنا". 

وأشادت شبايطة بقرار "الأونيسكو" اعتماد فن التطريز على لائحة التراث غير المادي لديها، وقالت: "الحمدلله الأونيسكو أنصفتنا بقرارها بأن التطريز هو تراث فلسطيني، ونحن موجودون هنا اليوم لنجسد هذه المقولة رغم أننا نجسدها دائمًا في يومياتنا وحياتنا ومنازلنا وأكبر دليل وجودكم اليوم". 


وختمت بتوجيه التحية إلى جميع الأخوات على مجهودهن، وإلى قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، التي تدعم كل نشاط وجهد وعمل في صالح القضية الفلسطينية، مثمنة جهود قيادتنا في إيصال صوت قضيتنا إلى الأمم المتحدة، وموجهة التحية لشهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق