القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأن القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بالسماح للاجئين الفلسطينيين بممارسة المهن التي كانوا ممنوعين من ممارستها سابقا انما تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح كنا نتمنى ان تتخذ منذ زمن بعيد ، ولكن وكما نقول ان تأتي متأخرا افضل من ان لا تأتي ابدا .
ان اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان يعيشون شظف العيش في اوضاع مأساوية تكاد تكون اسوء من العالم الثالث حيث الفقر المطقع وحيث البنية التحتية المتردية والاوضاع المأساوية التي لا يمكن ان توصف بالكلمات . ان هؤلاء المشردين المبعدين قسرا عن وطنهم يستحقون ان يعيشوا حياة افضل ومطلبهم الاساسي الذي لا يسقط بالتقادم هو العودة الى وطنهم ولكن ريثما تتحقق هذه العودة المنشودة يحق لهم ان يعيشوا كبشر وان تقدم لهم كافة التسهيلات التي يحتاجون اليها . نتنمى ان يساهم هذا القرار اللبناني الاخير بحل كثير من المعضلات والمشاكل المعيشية والحياتية التي يعاني منها اهلنا في المخيمات . نشكر الحكومة اللبنانية على قرارها ونتمنى ان يصمد هذا القرار امام الضغوطات التي تمارس من جهات معروفة وغير معروفة لكي لا يطبق على الارض . اللاجئون الفلسطينيون هم بشر بالدرجة الاولى ويحق لهم ان يعاملوا كبشر فكفاهم ما حل بهم من ابعاد قسري عن وطنهم الام ويجب ان يعاملوا بانسانية في مخيماتهم سواء كان هذا في لبنان ام في غيرها من الاماكن . من القدس المدينة المقدسة وفي اجواء الميلاد التي نعيشها نبعث الى اهلنا في المخيمات برسالة الوفاء والاعتزاز بتضحياتهم وصمودهم وثباتهم وتشبثهم بحق العودة الذي يعتبر حقا نبيلا يتمسك به كافة الفلسطينيين وهو حق لا يسقط بالتقادم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق