الجبهة الشعبية في مخيم نهر البارد تكلل أضرحة الشهداء بالزهور

 
بمشاركة فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال، وفاعليات وحشد من اهالي المخيم، جابت مسيرة شوارع مخيم نهر البارد، بحضور مسؤول الجبهة في الشمال أحمد غنومي وقيادة الجبهة في الشمال ونهر البارد، وذلك يوم الأربعاء ٢٠٢١/١٢/١٥ بمناسبة انطلاقتها الـ 54، وكان قد تقدم المسيرة حملة المشاعل وأعلام فلسطين، ورايات الجبهة، وإكليل الورد، وبعد أن جابت المسيرة شوارع المخيم، على وقع الأناشيد الوطنية، وضعت قيادة الجبهة والفصائل في الشمال إكليل الزهور على النصب التذكاري للشهداء.
وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، و ترحيب بالحضور من قبل عضو قيادة الجبهة في الشمال رائد عبد العال، كانت كلمة لعضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لفرع لبنان فتحي أبو علي، قال فيها:
نحتفل اليوم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومعنا جماهير شعبنا الفلسطيني وأحرار لعالم في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرابعة والخمسين، التي شكلت ردا فلسطينيا نوعيا على هزيمة الانظمة العربية في ذلك العام".
كما أشار إلى أن الانطلاقة امتداد تاريخي لقرار حق العودة رقم ١٩٤وهي فعل مقاوم أراده الحكيم جورج حبش وأبو علي مصطفى ووديع حداد ورفاقهم، لتوحيد طاقات الشعب الفلسطيني، من أجل تحقيق هدف العودة والتحرير، ولذلك كان تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي خاضت معارك وعمليات نوعية أرعبت الاحتلال، وأدامت الثورة، ورسخت هدف العودة والتحرير.
والانطلاقة فعل وحدة وطنية، وليس انقسام بغيض، ولأنها مشروع ثورة وليس مشروع تسوية أو تطبيع او استسلام، ولأنها صاحبة مشروع وهدف هو العودة إلى أرضنا في الجليل والنقب والقدس والضفة وغزة، وليتحقق ذلك لا بد من إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، من خلال إعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني، وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ومشاركة الكل الفلسطيني فيها، وتصعيد المقاومة داخل الوطن بكل أشكالها، وفي مقدمها الكفاح المسلح ضد الاحتلال ومستوطنيه، وجعل مشروع الاحتلال مشروعا خاسرا، ودعم صمود أبنا شعبنا في القدس، وغزة، والضفة ومناطق الـ ٤٨ وفي كل فلسطين، و مخيمات الشتات.
وتابع، نقف اليوم في ذكرى الانطلاقة ال ٥٤ أمام نصب الشهداء لنؤكد ان مسيرة التحرير والعودة بدأت وتنتهي أمام عظمة الشهداء، وشموخ كل الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لفلسطين. نقف اليوم لنجدد العهد للشهداء للجرحى للأسرى. نجدد العهد لشعبنا الفلسطيني بأن الجبهة الشعبية مازالت على العهد عهد الشهداء، وستبقى كذلك .
وأضاف، إن حماية مخيمات شعبنا في لبنان وفي الشتات تعتبر مهمة مركزية لحفظ وجود شعبنا، ولاستمرار مشروعه الوطني من أجل العودة، كما أن متابعة إعادة اعمار مخيم نهرالبارد واعمار مخيم اليرموك والتخلص من مظاهر فساد المخيمات من خلال محاربة تفشي المخدرات والسرقات والآفات الغريبة عن مجتمعنا وشعبنا وعاداتنا وتقاليدنا، وإفساد شبابنا وترسيخ مفهوم البلطجة وحماية أمنها هي خطوات مطلوبة، حتى تبقى عيوننا شاخصة نحو فلسطين والعودة إليها يجب ان نعمل جميعا على تحصين مخيماتنا وأمنها الداخلي ومجابهة كل أشكال التفلت والانحراف.
وإننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إذ نُعبّر عن تقديرنا واعتزازنا بصمود ووحدة ابناء شعبنا ومقاوميه، وخصوصا في معركة سيف القدس، وفي عمليات المواجهة اليومية العسكرية والشعبية، ونعبر عن فخرنا بصمود الأسرى وبطولاتهم نؤكد أن وحدتنا في المخيمات أساسية لإفشال محاولات ضرب الوجود الفلسطيني، وما الاحداث المتلاحقة وآخرها الحدث الجلل في مخيم البرج الشمالي يستدعي التنبة من اجل وأد الفتنة، ونشيد بالشعوب الحرة وحركات التضامن مع شعبنا الفلسطيني التي تقف إلى جانب قضيته ونضاله العادل، وندعوها للاستمرار بالضغط لمحاصرة وعزل دولة الاحتلال، ودعم كامل الحقوق الفلسطينية، وكشف حقيقة وطبيعة الكيان الصهيوني، والسعي لإلحاق الهزيمة بمشروعه الاستيطاني العنصري ومحاكمة مجرمي حربه.
وختم بتقديم التحية للاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وفي مقدمهم القائد الكبير أحمد سعدات.

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق