منتدى المعلمين الفلسطينيين: لتدريس مواد الاجتماعيات والتربية الإسلامية والكمبيوتر


 دعا منتدى المعلمين الفلسطينيين في لبنان، اليوم السبت، إدارة  وكالة الأونروا، ودائرة التربية والتعليم فيها على وجه الخصوص، إلى "تدريس مادة الدّين والاجتماعيات والكمبيوتر من قِبل مختصّين في هذه المجالات، خصوصاً بعد فترة عامين من التّدريس عن بُعد، مما يستدعي استنفاراً كاملاً لجميع الهيئات التعليمية حتى نسدّ هذه الفجوة الكبيرة لدى طلابنا جرّاء فايروس كورونا".

ولفت المنتدى في بيان وصل "وكالة القدس للأنباء" نسخه عنه، إلى أن "الأونروا قد أجرت امتحانات ومقابلات لجميع مواد التّدريس ومن بينها الاجتماعيات، التي على أساسها  تم إدراج لائحة من أسماء الأساتذة الناجحين في قوائم التعيين (الروستر)، ما يمنحهم الحق بتدريس هذه المواد دون غيرهم من الأساتذة، إذ أنهم أصحاب اختصاص ومتمكنون جيداً من هذه المواد".

واضاف: "فيما يخص مادة الكمبيوتر، فإن المنتدى استهجن واستنكر دعوة إدارة الأونروا لإجراء امتحانات في جميع المواد ما عدا الكمبيوتر، على غير عادتها في الأعوام الماضية، هل المقصود تجهيل أبناءنا وبناتنا ونحن في عصر التطور والازدهار، والذي يُحتّم علينا تدريس هذه المادة في كل مراحل الدّراسة لنصل إلى مرحلة التخلّص من الحقيبة المدرسية الثقيلة كغيرنا من الأمم المتقدّمة".

ودعا المنتدى إدارة الأونروا إلى "إيقاف المهزلة والاستهتار بمادة التربية الإسلامية، حيث أصبحت هذه المادة مهملةً ويقوم بتدريسها أساتذة من جميع الاختصاصات دون استثناء، كما دعا المنتدى دائرة التربية والتعليم وقسم الموادر البشرية إلى احترام القوانين التي تنص أن كل مادة يجب أن يدرّسها صاحب اختصاص والذي عليه رُفضت طلبات الكثيرين من المتقدّمين لتدريس مادة اللغة العربية من حَملة شهادات الليسانس في اللغة عربية والدراسات الإسلامية والذين يطالبون بتطبيق هذا القانون على مادة الدّين، وأنّهم من حقهم أن يُدرّسوها كونهم أصحاب اختصاص أسوة بغيرهم من المواد الأخرى، وعدم تحويلها إلى مادة رسم أو رياضة أو تدريس المادة التي يدرّسها  الاستاذ غير المختص".

وفي هذا السياق شكر المنتدى علماء الدّين وأصحاب السماحة والمشايخ الكرام في جميع الأطر الدينية في لبنان، الذين تواصل معهم وأثاروا هذا الموضوع المحق في خطب الجمعة ونخص بالذكر مجلس علماء فلسطين في لبنان والخارج، رابطة علماء فلسطين في لبنان، لجان مساجد مخيم برج البراجنة، ومشايخ مخيم شاتيلا.  

ووجه منتدى المعلمين الفلسطينيين في ختام بيانه دعوة للمرجعية النقابية متمثلة باتحاد المعلمين في لبنان،  لتبنٍّ واضحٍ وعلني لهذه القضايا المحقّة وطرحها على المعنيين في إدارة الأونروا، وانتزاع هذه الحقوق لأصحابها كما اعتاد عليه المعلمون دائماً في عمله الدؤوب والذي حقق إنجازات عظيمة للأساتذة المظلومين في فترة قصيرة ومحدودة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق