مركز "سنابل" في مخيم الرشيدية بلبنان .. بلسم لجراح المسنين ولمسة وفاء لجهودهم

 

مازن كريّم / القدس برس

"بكل محبة"، يقدم مركز سنابل لرعاية المسنين، في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينية (جنوب لبنان)، الخدمات والرعاية النهارية المناسبة للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، ممن فقدوا الأجواء الأسرية وتقطعت بهم السبل.

وتوضح مديرة المركز، سمر الحاج موسى، أن أكثر من 920 مُسن، استفاد من برامج المركز، مبينة أن "فريق المركز يعمل على توفير رعاية نهارية وخدمة منتظمة للمسنين، تشمل مستلزمات طبية وتأمين الطعام بشكل يومي".

وبينت لـ"قدس برس"، أن المركز "يكفل أكثر من مئة مسن ومسنة من ذوي حالات العسر الشديد، من بين 920 مسن يستفيدون من برامج المركز، ضمن خطة عمل مجتمعية وإدارية منظمة".

وأشارت موسى إلى أن فكرة المركز، انبثقت من لجنة تحسين مخيم الرشيدية، والتي عملت على رصد وتحديد حاجات المجتمع المحلي، وتسليط الضوء على قضية كبار السن، وإعداد برامج تؤمن لهم خدمات اجتماعية ونفسية وطبية واجتماعية.

  ولفتت موسى الانتباه إلى أن المركز يعمل على "تأمين كل ما يمكن أن يساهم في التخفيف عن أعباء الظروف الاقتصادية والاجتماعية عن فئة المسنين، في ظل ما تشهده البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية متتالية".

واستعرضت موسى الخدمات التي يقدمها المركز، كزيارة المسنين المقعدين والحالات المرضية في المنازل، واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة للمسنين، وتوزيع المستلزمات الطبية عليهم، ومساعدتهم عند اضطرارهم إلى التنقل.

ويقدم المركز، الخدمة المنزلية والتي تتضمن تنظيف منازل المسنين الذين لا معيل لها بشكل مباشر، وتوزيع وجبات غداء يوميا لهذه الحالات، بحسب مديرة المركز.

وتابعت: "يقدم المركز وجبة غداء يومية للمسنين الروّاد وجلسات حوارية صحية واجتماعية، وبرنامج تدريب (أشغال يدوية) للمسنات، من أجل حفاظ المرأة الفلسطينية على هويتها الوطنية وتراثها الشعبي وتوريثها للأجيال".

كما يقدّم المركز، برنامج الأنشطة التفاعلية التثقيفية للمسنات في الأحياء السكنية في المخيم، تتضمن دروسًا دينية، وحلقات حوارية صحية واجتماعية، وبرنامجا ترفيهيا يتضمن إقامة رحلات للمسنين ، وبرنامج إحياء المناسبات الاجتماعية والوطنية والدينية والاجتماعية، بحسب موسى.

وذكرت موسى أن المركز يقدم برنامج الرحمة للرعاية الاجتماعية؛ "لتقديم العون للعائلات المستورة، والحالات المرضية الصعبة، بشكل دوري، إضافة إلى خدمات استجدت بسبب تفشي فيروس "كورونا"، كتقديم أجهزة وقارورات أوكسجين، وتعقيم المنازل والمحلات والمؤسسات.

 بدوره، أشاد الناشط الشبابي في مخيم الرشيدية، حسن السيدة، بدور المركز في رعاية كبار السن، مشددا على حقهم في العيش بكرامة.

ولفت السيدة الانتباه، إلى ما يملكه كبار السن من مهارات ومعرفة وخبرة، يمكن أن يستفيد منها المجتمع.

وأثنت الناشطة الاجتماعية في المخيم جنى شحرور، على عمل المركز، وعدت عمله "لمسة وفاء للمسنين الذين قدموا لهذا المجتمع التطور والحياة الأفضل".

 ودعت إلى إيلاء هذه الفئة الاجتماعية، الاهتمام الكافي، ومنحهم كافة حقوقهم.

ويقع مخيم الرشيدية، إلى الجنوب من مدينة صور اللبنانية، ويعد المخيم الأقرب إلى فلسطين؛ حيث يبعد عن الحدود الفلسطينية اللبنانية حوالي 23 كم، ويسكنه حوالي28 ألف لاجئ فلسطيني، مسجل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق