أهالي "البارد": هذه مخاوفنا في الشتاء

 

وكالة القدس للأنباء – ربيع فارس

يستعد أهالي مخيم نهر البارد شمال لبنان، لاستقبال فصل الشتاء بكثير من الحذر والمخاوف من انسداد مجاري الصرف الصحي وحصول فيضانات تؤدي إلى قطع الطرق، إذا لم يتدارك المعنيون من القيام بتنظيفها وتجهيزها منذ الآن.

وفي هذا السياق، قال اللاجئ الفلسطيني، ماهر اسماعيل، لـ"وكالة القدس للأنباء": "في فصل الشتاء يعاني أهالي مخيم نهر البارد، من فيضانات في المجارير وخروج الأوساخ والجرذان منها، ولا تأتي الأونروا لتعزيلها إلا بعد المناشدة".

وأضاف: "تشكل فيضانات المجارير كارثة صحية وبيئية على النساء والأطفال والمرضى والرجال، بالإضافة إلى مشكلة المنازل التي تعاني من النّش أثناء الأمطار الغزيرة، وسكان البركسات الذين يقطنون في غرف زينكو، وعجر الأهالي عن شراء وسائل التدفئة ومستلزماتها بسبب غلاء الأسعار".

وناشد اسماعيل المعنيين لتحمل مسؤولياتهم أمام الظروف المأساوية في المخيم وتأمين وسائل التدفئة.

من جانبه، قال أبو محمد قنديل، "نودع صيفاً حاراً، ونقف على أبواب الشتاء والفيضانات وإغلاق الطرق بسبب الأمطار، وكالعادة نقف مصدومين وكأنها أول مرة. فهل المسؤولين يعيشون معنا في هذا المخيم الصامد؟"

بدوره، وصف أحمد مرعي الاستعدادات لفصل الشتاء "زفت"، قائلا: "موسم المدارس يعني قرطاسية ومراييل وبواط والخ وزيت زيتون والزيتون، الأوضاع الاقتصادية صعبة مع انهيار العملة في لبنان وارتفاع الدولار ولا يوجد عمل".

وأوضح "عندي فرن بالشتاء بقل العمل فيه وجميع الأسعار مرتفعة جداً، نحن نعيش حالة غلاء فاحش. ولا نستطيع أن ننسى  فيضان مياه المجارير  في فصل الشتاء، وهي بحاجة الى تنظيف بأسرع وقت ممكن قبل هطول المطر الشديد".

أما أمين سر اللجنة الشعبية الدوري أبو نزار خضر، قال: "مخيم نهر البارد يقع في منطقة على البحر"، موضحا أنه "تم إنشاء شبكة الصرف الصحي عام٢٠٠٨ في المخيم الجديد، ومدة صلاحيتها ثلاث سنوات على أن يتم غعادة صيانتها ولم يتم ذلك حتى الآن وهناك مشروع الهبة الكويتية بدأت من سنة ونصف ولم يستكمل المشروع حتى اليوم ويسير بشكل بطيء".

وأضاف: "في المخيم القديم، المجارير والبنية التحتية جديدة ولا يوجد مشكلة، ولكن هناك سرقات لأغطية المجارير، لذا يجب المتابعة من قبل الأهالي والتوعية لمنع السرقات".

وطالب الأونروا بتنظيف المجارير قبل دخول فصل الشتاء، وبإيجاد حل سريع لملف إغاثة المخيمات الفلسطينية في لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق