لقاءٌ ثنائيٌّ يجمع بين حركة "فتح" في الشمال والحزب التقدمي الاشتراكي



 في إطار التواصل وتوطيد العلاقات العامة مع الجوار اللبناني، زارَ وفدٌ قيادي من حركة  "فتح"، مقر الحزب التقدمي الاشتراكي، اليوم الثلاثاء ٢٦-١٠-٢٠٢١ في طرابلس. 

وضمّ الوفد أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال مصطفى أبو حرب، ومسؤول العلاقات السياسية أبو فراس ميعاري، ومسؤول الإعلام الحركي في الشمال محمد أبو عرب، وأمين سرّ شعبة طرابلس جمال كيالي، وكان في استقبالهم وكيل داخلية الشمال د. عفراء عيد. 

تباحث الطرفان في آخر المستجدات السياسية المتعلقة في الساحتين الفلسطينية واللبنانية، ثمَّ تطرقا للحديث عن أهمية الحياة الديمقراطية وعقد المؤتمرات الحركية والحزبية وكيفية تنظيمها وما ينتج عنها من مخرجات جديدة. 

ومن جهته، أكد الوفد الفتحاوي على عمق العلاقة الأخوية التي تجمع بين حركة "فتح" والحزب التقدمي الإستراتيجية، مشيداً بالعلاقة التاريخية مع الشهيد العروبي كمال جنبلاط ونجله الزعيم وليد جنبلاط رفاق درب ومسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات.
ثم تحدث الوفد عن برنامج حركة "فتح" السياسي وعن طبيعة الخدمات التي تقدمها للشعب الفلسطيني وللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومنها مؤسسة الرئيس محمود عباس صندوق الضمان الصحي، والعمل الاجتماعي، وكفالة الأيتام. 
كما تطرق الوفد للحديث عن معاناة أهالي نهر البارد، وعن المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية ومحاولات سلخ الفلسطيني عن قضيته والتي كان آخرها اتفاق الإطار بين وكالة الأونروا وأمريكا. 
وأكدوا على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية، وتعلق الأجيال بالتراث الوطني، وأن الرموز الوطنية أمثال الشهداء أبو عمار وكمال جنبلاط محفورة في ذاكرة شبابنا وأشبالنا. 
وأضافوا: "في فلسطين مدارس سميت باسم الشهيد كمال جنبلاط، الذي تبنى الثورة الفلسطينية، ونقل الأمانة إلى نجله وليد، ومن ثم إلى حفيده تيمور، أنتم طليعة ثورية لبنانية فلسطينية". 
وختموا: "نحن مع لبنان، ولن نكون عبئًا عليه، نرفض التوطين، ونؤكد تمسكنا بحق العودة إلى فلسطين، ونتمنى للبنان الخير والأمن والأمان وأن يخرج من الأزمة الإقتصادية التي حلت به".

وبدورها، أكدت الدكتورة عفراء موقف الحزب التقدمي الاشتراكي المؤيد للقضية الفلسطينية، وشددت على أنَّ فلسطين كانت وما زالت القضية المركزية لكلّ أحرار وشرفاء العالم، ولا بدّ من توعية الأجيال العربية الناشئة وتعبئتهم فكريًا وثقافيًا ووطنيًا، وإحياء القضية الفلسطينية في نفوسهم. 

واتفق الطرفان في نهاية اللقاء على ضرورة تعزيز التعاون وعقد لقاءات مستمرة وتنظيم فعاليات وورشات عمل من أجل تمتين العلاقة الأخوية وتبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك والتلاحم الفلسطيني اللبناني نُصرةً للقضايا الوطنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق