في إطار استمرارية الثورة ومواصلة النضال الوطني وبناء المجتمع الفلسطيني، وضمن سلسلة الأنشطة الوطنية والبرامج التنموية لتفعيل مؤسسة الأشبال والفُتوّة وإنشاء معسكرات لما تمثل من دور مهم في إعداد وتأهيل زهرات وأشبال فلسطين، افتتح اليوم السبت ٢-١٠-٢٠٢١ معسكر “الشهيد محمود جمحاوي” لأشبال وزهرات حركة “فتح” في مخيّم البداوي شمالي لبنان.
وتقدّم الحضور مسؤول مؤسسة الأشبال والفتوة في لبنان عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان د.رياض أبو العينين، إلى جانب أمين سرّ حركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، وكلٌّ من أعضاء قيادة المنطقة وقادة الكتائب العسكرية، وأمين سرّ شعبة البداوي سمير شناعة وأعضاء شُعبة البداوي التنظيمية وأمناء سرّ المكاتب الحركية في الشمال وحشد من ضباط وكوادر الحركة والأشبال والزهرات، وكانت عائلة الشهيد محمود جمحاوي ضيف شرف حفل الافتتاح.
استُهلت فعاليات الافتتاح بكلمة ترحيبة قدمها محمد أبو عرب، داعيًا الجميع للوقوف لقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ومن ثم للاستماع للنشيد الوطني الفلسطيني.
ثم قدم د.رياض كلمةً أكد خلالها أن مسيرة الشهداء والأسرى، مسيرة رمزها كوفية ومسدس مستمرة، منوهًا برمزية الكوفية التي أصبحت عنوانا أساسيًا لقضيتنا.
كما شدد على أن مقولة الشهيد الرمز ياسر عرفات "سيرفع شبلٌ من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس..." هي من الثوابت والقواعد الأساسية التي تعمل عليها مؤسسة الأشبال والفتوة في تربية الأجيال تربية ثورية نضالية كي تبقى متمسكة بحق العودة وبالثوابت الوطنية.
وقال أبو العينين: "لقد أثبتت مؤسسة الأشبال أنها الركن الأساسي في مسيرة الثورة الفلسطينية، ومنها تخرج القادة العظام، وتخرج أطفال الآ ربي جي وأطفال الحجارة وأبطال السكاكين".
وأضاف: "لقد وضعنا خطة لإعادة بناء معسكرات الأشبال في المناطق كافةً، في الرشيدية وفي عين الحلوة ونهر البارد واليوم في مخيّم البداوي، باعتبار أن هذه المعسكرات هي نقطة استقطاب لأشبالنا وزهراتنا وهي الحصن المنيع لحماية أطفالنا من الآفات المجتمعية السيئة".
وتابع د.أبو العينين: "ونحن في قيادة هذه المؤسسة سنبقى ندعم نشاطات وفعاليات المؤسسة، ونوفر الإمكانيات كافة لبناء جيل قادر على قيادة المرحلة ومواجهة التحديات".
ثم توجّه أبو العينين بالتحية إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عبّاس، مثمنًا خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة، والذي جدد فيه التمسك بالثوابت وبالحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة.
كما توجه بتحية فخر واعتزاز للأسرى الفلسطينيين الستة الذين مرغوا أنف الاحتلال وانتزعوا حريتهم من معتقل جلبوع، مشيرًا إلى أنَّ إعادة اعتقالهم لا يقلل من عظمة هذا الفعل الذي كسر سمعة الإحتلال الأمنية.
وختم كلمته بالتحية لكل من ساهم في افتتاح معسكر الشهيد محمود جمحاوي، شاكرًا قيادة منطقة الشمال وعضو قيادة إقليم لبنان عاطف عبدالعال الذي واكب عملية البناء منذ البداية.
ومن جهته رحب الأخ أبو حرب بجميع الحاضرين، مشيرًا إلى أهمية إعداد الأشبال والزهرات وتأهليهم فكريًا وبدنيًا من أجل تحقيق الحلم الذي بشرنا فيه الشهيد الرمز ياسر عرفات، حين قال "سيرفع شبلٌ من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس".
وأضاف:" نحن اليوم نعمل وفق رؤية الرمز أبو عمار الذي آمن بضرورة أن تنتقل الراية من جيل إلى جيل"، ثم حيا الأشبال الأبطال الشهيد فارس عودة، والأسير البطل ابراهيم مناصرة وأشبال الآربي جي، والشهيد القائد محمود جمحاوي الذي استشهد على أرض فلسطين.
وأكد للآباء والأمهات الذين يرسلون بفلذات أكبادهم إلى معسكرات حركة فتح، بأنهم أمانة في أعناقنا وسنعمل على تربيتهم وتنشئتهم من أجل فلسطين.
وتابع:" نفتتح اليوم معسكر الشهيد البطل محمود جمحاوي، وسنعمل جميعا من أجل إعداد وتأهيل أشبالنا وزهراتنا".
وختم كلمته بالتحية إلى سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وإلى أمين سر حركة فتح في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات، وأمين سرّ الإقليم أبو هشام فياض، وأعضاء قيادة الساحة والإقليم والمنطقة وقوات الأمن الوطني العين الساهرة على أمن المخيمات، وتوجه بالتحية إلى شهداء مخيمي نهر البارد والبداوي الذين ارتقوا في الأيام القليلة الماضية، سائلا المولى عزّ وجلّ بأن توأد الفتنة في مهدها.
وبدوها توجهت الزهرة حلا البيوك باسم الأشبال والزهرات بالتحية إلى شهداء فلسطين وأسراها ومناضليها وإلى قيادة حركة فتح على دعمهم لمسيرة الأشبال والفتوة، ومواصلة النضال والكفاح.
ثم قدّمت فرقة الأشبال في نهر البارد وصلة فنية على وقع الأناشيد الثورية ووسط تصفيق الحضور.
بعدها توجه الحضور وعلى رأسهم د. رياض أبو العينين نحو المعسكر معلنين افتتاح معسكر الشهيد القائد محمود جمحاوي في مخيم البداوي، حيث قام الأشبال والزهرات بإنشاد النشيد الوطني الفلسطيني وبمجموعة من الاستعراضات العسكرية التي نالت إعجاب الحاضرين.
وفي نهاية فعاليات الافتتاح قدمت زهرة من زهرات فلسطين درع القدس باسم جميع الأشبال والزهرات إلى د. رياض أبو العينين عربون محبة وتقدير لعظيم جهوده في إطار مواصلة النضال الوطني ودعمه لمؤسسة الأشبال والفتوة في مخيمات لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق