للإعتصام المفتوح بحال تمنعت الأونروا عن إعادة فتح قسم المنامة في معهد سبلين

نفّذت اللجان الشعبية والإتحاد العام لطلبة فلسطين إعتصامًا أمام معهد سبلين التابع للأونروا في بلدة سبلين بإقليم الخروب، ظهر اليوم الخميس28/10/2021، وذلك بحضور عضو قيادة إقليم حركة "فتح" ومسؤول اللجان الشعبية في لبنان الأخ المهندس "منعم عوض"، وبحضور ممثلي فصائل العمل الوطني، وأعضاء اللجان الشعبية، وعشرات الطلبة والطالبات المنضوين في الإتحاد العام لطلبة فلسطين، وجمع واسع من ممثلي الأطر والفعاليات الأهلية والتربوية، رفعت خلاله اليافطات وشعارات من وحي المناسبة.

أُلقيَ في الإعتصام عدة كلمات  كلمة لائحة العودة والكرامة ألقتها الأخت ريم إسكندراني وجاء فيها « نقدم تحية إجلال وإكبار للجهود المباركة في مركز التدريب ولما فيه خدمة أبناء شعبنا والحرص على الرقي في التدريب والتربية للوصول بأبناء شعبنا إلى بر الأمان لنيل العلم وإيجاد الفرص»، 
وتابعت "يتغاضى الكثيرون عن أهمية هذا الصرح التعليمي العريق والتاريخي، الذي حضن ولا يزال يحتضن نسبة كبيرة من أبناء شعبنا فهو البيت الوحيد للكل الفلسطيني المتاح لأبناء شعبنا لتلقي التعليم المهني والتقني مجاناً في ظل الصعوبات الإقتصادية الخانقة التي يمر بها شعبنا في لبنان»، وأصبح من غير المقبول تهميش مركز سبلين على مدار السنوات من حيث تقييم الوظائف والهيكلية والتي ما زالت على حالها منذ العام 1961، وتكررت الوعود على مدار السنوات في ملف التعليم المهني والتقني بإعادة تقييم الوظائف والهيكلية وحتى الآن لم يحصد المركز أي إنجاز يذكر، وللأسف بقيت الأمور على حالها ،وأقف اليوم بينكم بإسم لائحة العودة والكرامة في إتحاد العاملين ولجنة الموظفين في مركز سبلين لأطالب المدير العام وإدارة الأونروا بالعمل لتحقيق مطالب مركز سبلين للتدريب المهني، مع تأكيدنا أنه لا تنازل عن أي من هذه الحقوق التي لطالما كانت مسعى دائم لكل الموظفين و أمال يبنى عليها:
1. الحرص و التأكيد على الكرامة للموظف والأمن والأمان الوظيفي، والتوقف عن السياسة العشوائية في تخفيض وتقليص التجهيزات وغيرها. 
2. تثبيت كل المياومين في المركز "بفرعيه الشمال والجنوب" وخصوصاً الذين أفنوا عمرهم في المركز ومنهم ما زال على رأس عمله منذ حوالي أكثر من عشر سنوات. 
3. إعادة كل الوظائف التي شطبت أو جمدت في المركز والتي لا تقل عن عشر وظائف، مع الإصرار على ضرورة الإسراع في إعلان الوظائف مثل رؤوساء قسم الكهرباء والصحة والبناء والوظائف الإدارية التي تشكل عبىء على الموظف القائم بالأعمال. 
4. تعديل سلم التشوه الوظيفي والذي توقف عند المرحلة الثالثة ولم يحصل أي تغيير بالدرجات  أسوة بمدراء المدارس وأساتذة الثانويات، إذ أن مدراء المدارس والموجهين حصلوا على درجة 15 ولم يزل رؤساء الأقسام الذين يترتب عليهم أمور التعليم والمتابعة والمهمات الإدارية على درجه 12 وكذلك المدربين  المهنيين والتقنيين والأكاديمين لا زالوا على درجه 12، مع العلم أنه لا يوجد موجهين للمواد ولا خبراء كما كان في السابق، ويقع عليهم عاتق تحضير المناهج وتأسيس مواد جديدة وتطوريها. 
5. رفض تحويل العقود ذات الثلاث سنوات إلى عقد يتجدد لمدة سنة لأن في ذلك تهديد صريح ومباشر للأمن الوظيفي "حيث تم تبليغ بعض الموظفين في المركز أن عقدهم يتجدد كل سنة بدل ثلاث سنوات". 
6. إعطاء بدل مخاطر العمل للمدربين والعمال والمهنيين. 
وختمت اسكندراني « وأخيراً وليس آخراً سبلين تستحق من الجميع كل الوفاء والإنتماء والعمل على تعزيز موقعها في الأونروا وبين أبناء شعبنا، كل الجهود للحفاظ على المركز ومصالح المتدربين والموظفين.».
والقى كلمة الإتحاد العام لطلبة فلسطين  نائب رئيس الإتحاد في فرع لبنان الأخ "يوسف أحمد" فأشار إلى أهمية مركز سبلين ودوره في تأهيل عشرات الفلسطينيين وبتقنيات وتخصصات تساعدهم على الإنخراط في سوق العمل، من جهة، كما وجرى التوقف حيال قرار الأونروا القاضي بإغلاق قسم المنامة وتداعياته السلبية على حياة وإستقرار وقدرات الطلبة الفلسطينيين وخاصة في المناطق البعيدة بسبب ما يعانونه من مشقة للوصول من مناطق سكناهم إن في شمال لبنان أو في جنوبه، وكذلك للقادمين من مخيمات البقاع، ناهيك عمّا يترتب عليه من تكاليف مالية بوقت يعاني الأهالي الأمرين لتدبر شؤونهم الحياتية، بوقت إستهجن السيد أحمد رد الأونروا سبب الإغلاق للضائقة المالية بالأونروا مطالبًا إيّاها الإلتفات إلى أماكن الهدر الجارية في أكثر من مكان في الأونروا، وأكد على الإستعداد التام لجعل الإعتصام القادم إعتصامًا مفتوحًا بحال بقيت الأونروا على موقفها وإستمرت في إغلاق قسم المنامة.
كلمة اللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان قدمها الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح وجاء فيها: "على مدى عشرات السنين كان مركز سبلين للتدريس المهني مقصدًا رئيسيًا لألاف الطلبة الفلسطينيين في لبنان الذين لم تسمح لهم ظروفهم الإقتصادية والإجتماعية لمتابعة دراستهم الجامعيّة،
وقد تأسس هذا الصرح العلمي الكبير في مطلع الستينيات وهدفه توفير خدمة التعليم المهني وهو المركز الأساسي للتعليم المهني ويتخرج منه ما يقارب الـ 500 طالب سنويًا وذاع صيته في كافة الدول ولاسيما العربيّة منها حيث كانت الدول تجري عقود عمل مع الطلاب قبل تخرجهم"، وتابع "إن إقفال المنامة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، مما يضطر الكثير من الطلاب القادمين من مسافات بعيدة ليعانوا من ذلك أشد المعاناة، وكأنه لا يكفي الطالب إرهاقات وتعب، إضافة إلى إرتفاع أسعار المواصلات، وليعلم الجميع أننا قد طلبنا من خلال مذكرات أرسلت إلى إدارة الأونروا بإعطاء بدل المواصلات للطلاب
ولذا ندعوا الأونروا إلى إعادة:
- فتح قسم المنامة وعدم التذرع بالأزمة المالية، وكما جرت العادة،
سِيّما وأن الإستمرار بإقفال المنامة سيترك تداعيات سلبية لجهة عزوف العديد من الطلبة عن الإلتحاق بالمعهد في السنوات القادمة نظرًا لتعقيدات ومشقات الطرقات وبهذا ستذهب أمالهم بفعل هذه القرارات الغير مدروسة، كما وأن تمرير هذا القرار يعني حتمًا إلغاء عدد من الوظائف المتصلة بمسألة المنامة. 
هذا وحذر أبو صلاح الأونروا من التمادي في الإستسهال وإتخاذ قرارات تؤدي إلى تخفيض الخدمات، وعليه ندعوها إلى التراجع الفوري والسريع عن قرارها بشأن منامة سبلين، وإلا فأن هذا الإعتصام لن يكون الأخير ، فلدينا من طاقات وأفكار تجعلنا نستمر بإحتجاجات أيامًا وشهورًا في حال عدم الإستجابة لمطالبنا، وهذا ما يدعونا إلى وضع أكثر من علاقة إستفهام على سياسة الأونروا بإدارة ظهرها لمعاناة أهلنا وشعبنا على كل المستويات الإجتماعية والصحية والتعليمية وصيانة البيوت وفي كل الخدمات،
وفي عرضه لماهية عقود توظيف الأونروا قال: "أما حول العقود فإننا نرفض المساس بالعقود السابقة وتحويلها من ثلاثة سنوات إلى سنة واحدة"،  ونطالبكم بإعادة تفعيل برنامج المنح الدراسية لطلاب الجامعات، ونسأل إدارة الأونروا أين تبخرت تلك المنح والتي كانت تقدر بحوالي 150 منحة..؟.
وكذلك فإننا نذكر الأونروا بمطالبنا السابقة وأولها تأمين مواصلات لكافة الطلاب الفلسطينيين وتأمين القرطاسيّة كاملة وبأسرع وقت وملئ كافة الوظائف الشاغرة وتفعيل برنامج العسر الشديد بما يتناسب وظروف شعبنا الإقتصادية حيث     70 بالمئة من أبناء شعبنا  وعائلاتنا تحت خط الفقر ولاسيما أهلنا النازحين من سوريا
وختم، بتسجيل إستغرابه لممارسة الأونروا سياسة ترهيب الموظفين ودفعهم للتوقيع والقبول بإملاءات الأونروا بخصوص خفض قيمة أجورهم وندعوا لإعطاء حقوقهم كما كان سابقاً. 
وأنهى الدكتور أبو صلاح بالقول: "أننا سندافع عن شعبنا وبكافة الوسائل السلمية والحضارية".






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق