"التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى المحررين" تنظم وقفة تضامنية مع الأسرى في بيروت

 

تحت عنوان "أرادوا العبور نحو الحرية"، نظمت "هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى المحررين"، اليوم الإثنين، وقفة تضامنية مع أسرى إنتزاع الحرية وإخوانهم في سجون العدو، أمام مبنى الأسكوا في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية وأسرى محررين وحشد من أهالي المخيمات.

وألقى كلمة حركة "أمل" النائب في البرلمان اللبناني، محمد خواجة، فأكد فيها على وقوف الحركة إلى جانب الأسرى وقضايا الشعب الفلسطيني المحقة حتى تحرير كامل التراب المحتل"، لافتاً إلى أن "إعتقال العدو الصهيوني أربعة من الأسرى الستة أبطال انتزاع الحرية من سجن جلبوع لا يقلل أبداً من أهمية هذا الانجاز النوعي، وأكبر دلالة على ذلك أن منظومة الأمن الصهيونية قد انهزت مع حفر نفق الحرية".

 وقال: " نلتقي اليوم تضامناً ليس فقط مع محرري سجن جلبوع الحصين، بل مع كل المعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون الأمرين في سجون الاحتلال الاسرائيلي".

وختم خواجة كلامه داعياً إلى "قيام هيئة عالمية إنسانية تتشكل من نخبٍ فكرية وسياسية وإعلامية وحقوقية من أبناء الشعب الفلسطيني والعرب وأحرار العالم، مهمتها العمل للدفاع عن حقوق الفلسطينيين المعتقلين والمعتقلات في السجون الصهيوني".

ودعا ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، في كلمة الحركة، وسائل الإعلام المقاوم إلى "إعطاء الأولوية لقضية الأسرى من خلال نشر معاناتهم في زنازين العدو الصهيوني وفضح جرائمه بحق أسرانا الأبطال، ليصل صوتهم إلى كل العالم".

وتوجه عطايا في كلمته إلى الأسرى، قائلاً: "من هنا، من بيروت المقاومة نرسل لكم تحية المقاومة، تحية الوحدة الفلسطينية التي أعدتم جمعها بهذه العملية المباركة"، معتبراً عملية انتزاع الحرية بأنها "امتداد واستكمال لإنجازات المقاومة في معركة سيف القدس، والتي عمل العدو منذ انتهائها على ترميم خسائره التي مني بها، لتأتي هذه العملية وتضرب كل مساعيه".

ورأى عطايا أن "عملية انتزاع الحرية الإبداعية وحدت الشعب الفلسطيني في كل مكان، كما وحدته حول خيار المقاومة في معركة سيف القدس، فأسرانا هم قضية جامعة لكل فصائل المقاومة، لذلك كانت هذه العملية ضربة لهذا العدو الذي عمل على شق الصف الفلسطيني، من خلال بث بذور الفتن والخلافات والفرقة بين الفلسطينيين بالتعاون مع الإدارة الأمريكية وحلفائه، لأن الوحدة الفلسطينية أرعبت العدو وشكلت ضربة موجعة له في صميم وجوده".

وأوضح عطايا أن "الأسرى الأبطال أرادوا الخروج من سجن جلبوع الأشد تحصيناً، ليس هرباً بل ليتابعوا مسيرة مقاومتهم ونضالهم على طريق تحرير فلسطين. وقد وجهوا جملة رسائل مهمة؛ منها رسالة للشعب الفلسطيني بأن يتحد خلف خيار المقاومة، وأخرى لفصائله المقاومة بأن الأسرى بحاجة إلى مقاومتكم من أجل تحريرهم من الأسر والاعتقال".

وأضاف: "الرسالة الثالثة لشعوب أمتنا وكل أحرار العالم ولمحور المقاومة، بأن قضية الأسرى يجب أن تكون القضية الأولى على سلم أولوياتكم، وعليكم العمل بكل الوسائل من أجل تحريرهم. والرابعة كانت للأسرى في سجون العدو وزنازينه، بأنكم بإرادتكم الصلبة وعزيمتكم التي لا تلين وصبركم ومثابرتكم تستطيعون كسر قيد السجان، وكسر إرادة المحتل وفضح جرائمه. والخامسة للعدو الصهيوني، بأن كل تحصيناتك ومنظومتك الأمنية لن تمنعنا من مقاومتك ومواجهة اعتداءاتك والعمل حتى إزالة كل أشكال احتلالك".

وختم عطايا كلامه محذراً العدو الصهيوني من أن "أي مساس بحياة أسرى الحرية سيكون رد سرايا القدس والمقاومة مزلزلاً على الكيان"، داعياً مجدداً الإعلام المقاوم بأن يكون صوتاً للأسرى، قائلاً: "أيها الإخوة في الإعلام المقاوم، كما كان لكم دور بارز في معركة سيف القدس وكنتم شركاء في إنجازات المقاومة التي تحققت، فإنه يقع على عاتقكم متابعة مسيرتكم الإعلامية المؤثرة، في دعم قضية الأسرى على مختلف المستويات".

بدوره، وجَه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير" في لبنان، فتحي أبو العردات، التحية لأبطال عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع الذين أثبتوا أنهم بالملعقة يستطيعون أن يخترقوا المنظومة الأمنية الصهيوني".

 ورأى أبو العردات بأن "عملية انتزاع الاسرى وحدت الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة وأعادت قضية الأسرى إلى الوجهة من جديد".

وأعلن أبو العردات في ختام كلمته، التضامن الكامل مع أبطال عملية أنتزاع الحرية، قائلاً :" أنتم لستم وحدكم ونحن نقف إلى جانبكم وسنبذل كل ما في وسعنا حتى نيل حريتكم، فبإرادتكم الصلبة دافعتم عن عزة وكرامة كل الأمة".

من جهته، أكد نائب المسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله"، عطا الله حمود، على "وقوف المقاومة الإسلامية في لبنان إلى جانب الأسرى الأبطال في معركتهم مع الاحتلال حتى نيل حريتهم"، لافتاً إلى أن "هؤلاء الأبطال الستة وجهوا صفعة قوية للكيان، وزلزلوا الأرض تحت أقدام الصهاينة، كما أنهم وجهوا بذلك رسائل لعالمنا العربي والإسلامي بأنهم بملعقة فقط أستطاعوا أن يشغلوا العدو الصهيوني لعدة أيام، والذي استنفر بكل قواه العسكرية على امتداد حدود فلسطين المحتلة من أجل اعتقالهم، ما يدلل ذلك على أنه أوهن من بيت العنكبوت، وتستطيع المقاومة ضربه في عمق كيانه".

واختتمت الوقفة بكلمة لـ "هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين"، ألقاها الأسير المحرر أنور ياسين، موجهاً التحية لأسرى انتزاع الحرية، قائلاً: " ظهرت صورتهم وهم مكبلون. وقد أعلن الاعداء في تلفازهم أنهم ألقوا القبض عليهم ... هم  يريدون إظهاركم وأنتم مكبلين.. لكن بسمتكم كانت أقوى من قيدهم.. يا إلهي كم كان وجهكم..وسيماً ، وجميلاً ، وحراً" .

وأوضح بأنه "بعد العمل البطولي النوعي الذي أنجزه أبطال نفق الحرية وتوجيهم صفعة قوية مدوية للاحتلال الصهيوني وإدارة مصلحة سجونه وأجهزته الامنية المختلف، بدأت إدارة مصلحة السجون الصهيونية ومن خلفها عدواناً جديداً على اسرانا في كافة السجون  والمعتقلات. واتخذت سلسلة من الاجراءات التعسفية الاجرامية انتقاما لتقزمها أمام عظمة انجاز الأبطال الستة.. ومحاولة تحميل أسرانا وبصورة جماعية تبعات هذا الفشل المدو".

وتابع: "على الرغم من إعادة اعتقال أربعة من أبطال نفق الحرية وهو أمر مؤسف لكنه كان واحد من ثلاث احتمالات .. فاننا نؤكد أن الانتصار المحقق لا يقلل منه تمكن الاحتلال بعد خمسة أيام من النفير العام لأجهزته المختلفة ومستوطنيه وإمكانياته الكبيرة من إعادة اعتقال الاخوة الأربع"،  متمنياً أن يستمر أخوينا الباقيين من تحقيق انتصار إضافي والوصول إلى بر الأمان والسلامة".

وقال: "إننا نعلن وبالصوت العالي المدوي التضامن إستنكارنا للحرب الجديدة التي يشنها الاحتلال على أسرانا الأبطال ورفضنا لكل إجراءاته التعسفية بحقهم"، محذراً من تداعيات قد لا تحمد عقباها في حال استمرار العدو بوحشيته وعدوانه على أخوتنا ورفاقنا الاسرى".

ودعا كل القوى المقاومة الشريفة  والحرة وشعبنا واحراره في كل مكان إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في مساندة اسرانا ودعمهم في معركتهم المستمرة حتى نيل حريتهم"، مجدداً ثقتنا بعظمة صمود أسرانا الذي سيهزم كما كل مرة إجراءات العدو وإدارة مصلحة سجونه".

وختم ياسين كلامه مؤكداً بأن "الانتصار الابداعي الذي سطره الابطال الستة بانتزاع حريتهم يبشر بفجر جديد ونصر آخر في مسيرة المقاومة والصمود. وسيكون لأسرانا حتماً موعد آخر مع حريتهم..وانتصارهم".



cf440f2c-e3f5-41b7-ae82-afb684dfadbc

ae679493-ab72-4c91-99b4-953c1b764be2

33672ffd-54fe-4ff4-8f70-daf3b32953cb

4f69fb1d-9e53-4d77-a47a-5d4266eac23f

3d4f7955-49ea-466e-86f7-c041a8159c2c

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق