الهيئة النسائية لـ"حركة الجهاد" تحيي الذكرى الـ39 لمجزرة صبرا وشاتيلا في بيروت

 إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا

أحيت الهيئة النسائية لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، بالتعاون مع "جمعية نساء من أجل القدس"، اليوم الجمعة، الذكرى الـ39 لـ"مجزرة صبرا وشاتيلا"، عند مقبرة شهداء صبرا وشاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت.

وألقت كلمة الهيئة النسائية في "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، أم أشرف حبيب، فقالت: "نحي اليوم الذكرى 39 لمجزرة صبرا وشاتيلا، وحتى لا ينسى العالم  هذه الذكرى الأليمة التي ارتُكبت بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.. وهي جريمة حرب ارتُكبت بحق هذا الشعب الأعزل، والتي لا تصب إلا في مصلحة "إسرائيل" باعتبارها قوة الاحتلال المسيطرة على لبنان في ذلك الوقت".

وحمَلت حبيب جيش العدو الصهيوني "المسؤولية المباشرة، لأنه كان يحاصر المخيمين، ومثّل غطاء وكان شريكاً في ارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها آلاف من اللاجئين الفلسطينيين من الأطفال والنساء وكبار السن، وكان من بينهم لبنانيين أيضاً، وحتى الحوامل بُقرت بطونهن، وذَبحوا الأجنة، وأطفال بعمر سنة وفوق وُجدوا غرقى بدمائهم".

وأوضحت بأن "مجزرة صبرا وشاتيلا تعتبر واحدة من أفظع المجازر التي شهدها التاريخ الإنساني.. وأيضاً هي شاهدة على الاٍرهاب الصهيوني الذي تحاول بعض الدوائر الإعلامية والسياسية العربية تجاهله اليوم".

وأكدت على أن "مذابحة صبرا وشاتيلا (في لبنان)، وكفر قاسم، ودير ياسين (في فلسطين المحتلة عام 1948)، وبحر البقر في مصر، وغيرها من المذابح ستظل شاهد إثبات على إرهاب إسرائيل ودموية جيشها وقادتها".

وختمت حبيب كلامها مؤكدةً على أن "دماء شهداء المجزرة وكل شهداء فلسطين ستبقى عصية على النسيان. وستبقى ترسم لشعبنا ومقاومتنا طريق العودة لكل فلسطين وستبقى لعنة ووصمة عار على جبين العدو الصهيوني وأذنابه المطبعين".

بدورها، ألقت كلمة جمعية "نساء من أجل القدس"، زينب حيدر، أعتبرت خلالها أن "يوم مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، كان يوم أسود وذكرى أليمة تمر علينا، حيث نستذكرها اليوم لننهض مجدداً وهي تدفع بنا لإبقاء المقاومة كوسيلة وحيدة للتحرير".

وأضافت حيدر: "يوماً بعد يوم تترسخ لدينا فكرة أن لا حل مع هذا العدو الصهيوني الغاصب إلا بالمقاومة، فالحلول السلمية والمفاوضات لم تعطي نتيجة، فقرار 425 لم يُطبق إلا بواسطة المقاومة التي دحرت الاحتلال عن جنوب لبنان عام 2000".

وأكدت بأن "المقاومة في لبنان وفي فلسطين مازالت تقدم الشهداء وتعد الأسرى، ولكن الأستمرارية والصبر ولو بعد مئة عام ستؤدي حتماً إلى التحرير".

وتساءلت: "أين هي منظمات حقوق الإنسان؟ أين هي منظمة الأمم المتحدة من مجازر صبرا وشاتيلا وجنين ودير ياسين وقانا وغيرها؟ ألم يشاهدوا ما حصل؟ أين هم من الظلم الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الذين يعانون أمر العذاب من اعتقال فردي وتجويع وعدم طباب؟ أين هم من بناء المستوطنات ومن قتل الأطفال؟ ألم تنزعج أميركا من قتل رانستيل بالدهس بدبابة صهيونية وهي أمريكية الجنسية".

من جهته، وجَه الإعلامي الفلسطيني حمزة البشتاوي التحية إلى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، مضيفاً: "مجزرة صبرا وشاتيلا هي جريمة العصر التي تدلَ على الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والعرب"، مؤكداً بأننا "نلحظ اليوم تعاظم انتصارات المقاومة على العدو الصهيوني، من انجازات عملية سيف القدس وقناص غزة وحفر نفق الحرية، يؤكد على المعادلات الجديدة التي فرضتها المقاومة على العدو، والتي لم تكن موجودة في أيام مجازر صبرا وشاتيلا".

وختم البشتاوي كلامه مشدداً على "ضرورة التمسك بخيار المقاومة كسبيل وحيد من أجل تحرير الأسرى وكل فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني"، مؤكداً بأننا "لن نترك قضية شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، وستظل قضيتنا في كل الميادين والمحافل الدولية حتى نقتص من مرتكبيها المجرمين القتلى الصهاينة وأعوانهم".

وفي الختام، تم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المجزرة.


خلال الوقفة

أم أشرف

وضع أكليل الزهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق