هذه الأيام سود غرابيب…



سعدات بهجت عمر

يوليو 1, 2021 


ما هي نتائج الربيع العربي؟ هذه الأيام السود بسواد قلوب من يزرع الفتنة بين صفوف شعبنا الفلسطيني يزيد في عفنها عفن ما جاء به انقلاب حماس الدموي واختطاف قطاع غزة 2007 إلى حيث القتل وسفك الدماء والمتاجرة بأرواح بنيه. يتفلت اليوم من عقاله الصهيوني لينقل ويبث سموم الدمار والنار والعار، والخوف والموت بأبشع صوره إلى مدن وقرى ومخيمات فلسطين، وتُصوَّر فلسطين لله وللتاريخ الذي يُعطَّل فيه ويموت الضمير الفلسطيني ليقتل الفلسطيني أباه وأخاه وأهله لِيُرضي تجَّار الدم الفلسطيني عصابة من يتاجر بقضية فلسطين بأوامر من الدوحة والإمارات بعد ارضائه كامل الرضا العدو الإسرائيلي الذي يقتل ويدمر ويطرد ويحاصر أهلنا في الحرم القدسي وفي سلوان وبطن الهوى والشيخ جراح، وانت أيها الفلسطيني المُغرر بك في رام الله والخليل تخرج وتصيح وتُطلق سهام الغدر والاتهام إلى رجال الأمن الوطني الذين يوفرون الأمن والأمان لك ولعائلتك ولاهلك ولعشيرتك، وتكيل الشتم والسباب والعداء لفتح وللسلطة الوطنية وللرئيس أبو مازن الذي رفع العلم الفلسطيني على سارية الأمم المتحدة والذي بنى مؤسسات الدولة الحديثة لخدمة شعبنا الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة، أما انتن أيتها الزميلات وايها الزملاء من الإعلاميين الذين تخرجون في شوارع رام الله بأصواتكم تتهجمون على الرئيس أبو مازن والسلطة الفلسطينية وقوات الأمن الوطني ونعتهم بعملاء إسرائيل أقول لكم ارجعوا قليلاً إلى الوراء وانظروا بتمعن إلى الإعلاميين الذين وقفوا موقفكم هذا في سوريا والعراق ومصر وليبيا وتونس والجزائر ماذا حصدوا مع شاشات الفتنة في الجزيرة والعربية وغيرها غير خراب ودمار هذه الدول العربية وشعوبها التي كانت تحمي وتُضحي وتعطي وتبذل كل غال ونفيس لفلسطين ولشعبها. أتدرون ماذا كانت مكافأة حماس لشعبنا العربي في سوريا بعد استقبال سوريا لخالد مشعل الذي تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية في عمان كانت المكافأة غدر حماس لشعب سوريا حيث كان التفنن في قتله وسفك دمه. أنت أيها الفلسطيني الصلب العنيد الذي ترخص كل وسيلة لديه لغاية حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من المنافقين والخونة الذين يمثلون بالذات مأساة أجيال وأجيال فلسطينية كاملة باقتتال فلسطيني-فلسطيني خونة الرغاب العواهر، وإنهاء الانقسام والتحرير والعودة تحت شعار الوحدة الوطنية فالغد قادم بالحقيقة التي ستتجلى بالحق في اليقين المجاهر بكشف حقيقة من يتخذون مقتل المرحوم نزار بنات قميص عثمان لتدمير وافناء شعبنا الفلسطيني علينا جميعاً أن نطلب ونجاهر بالقول أن بلادنا فلسطين ثرىً عبقاً عصياً على الفتنة وأهلها. إن دم شهداء فلسطين وأحرارها وثوارها وأسراها سيطلقون صرخاتهم المدوية بلادنا فلسطين مقدسة غادة ثكلى على قبس من نور ونار. نار الفتنة، ونور الله الذي سيواري نار الفتنة ويُطفؤها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق