الأردن ودورة التاريخي ومساندته لحقوق الشعب الفلسطيني

 

بقلم  :  سري القدوة

الثلاثاء 27 تموز / يوليو 2021.

 

الشعب العربي الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية الثابتة في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كامل الأرض المحتلة العام 1967 ويرفض وبشكل مطلق وواضح لأي تواجد إسرائيلي مدني أو عسكري على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ويتبلور الاجماع العربي في عدم القبول بأي خطة أو صفقة لا تنسجم مع المرجعيات الدولية وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وكذلك عدم القبول بأي صفقة لا تخدم تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط ولا تلبي حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

 

وقد تبلورت تلك المواقف من خلال التنسيق المستمر بين الكل العربي حيث كان الموقف الاردني المتميز والإجماع على دعم الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وحرص جلاله الملك عبدالله الثاني وخلال زيارته التاريخية للولايات المتحدة الامريكية على بلورة المواقف الملتزمة والداعمة للنضال الوطني الفلسطيني وهذا نابع من خلال العلاقات الأخوية الأردنية الفلسطينية المتميزة على كافة الاصعدة وتجسيدا للدعم الأردني المستمر للحقوق التاريخية الفلسطينية لتكون القضية الفلسطينية حاضرة في جوهرها ضمن المباحثات الثنائية الاردنية الامريكية.

 

وتحمل الاردن رسالتها السياسية الشاملة تجاه دعم الحقوق التاريخية وتستمر بدعم الشعب الفلسطيني في كافة المجالات من خلال تجسيد العلاقات المصيرية المشتركة بين الشعبين الأردني والفلسطيني كون ان همهم واحد وهو التخلص من الاحتلال للأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفي هذا المجال لا يسعنا إلا وان نثمن تلك الجهود الكبيرة التي تبذلها الاردن وخاصة ما يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى وقبة الصخرة والوقوف مع ابناء الشعب الفلسطيني في القدس ودعمهم بهدف تعزيز صمودهم وثباتهم في الأرض المقدسة.

 

وتشكل تلك الممارسات الاسرائيلية وعدوان دولة الاحتلال العنصري لتحمل خطورة بالغة بعد ان تم اعتماد ممارسة وتنفيذ تلك القوانين العنصرية لشرعنة الاستيطان والفصل العنصري وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه ونهب أرضه وفي ظل ذلك لا بد من العمل على التأكيد العربي على دعم صمود ابناء المدينة المقدسة والتزام الدول العربية بدعم موازنة دوله فلسطين وتنفيذ قرارات القمم السابقة بتفعيل شبكة أمان مالية دعماً لدولة فلسطين لمواجهة الضغوط السياسية والمالية التي تتعرض لها من قبل حكومة الاحتلال العنصرية.

 

ومن اجل مواجهة العدوان الاسرائيلي لا بد من اهمية العمل على الصعيد العربي وبلورة استراتجية سياسية موحدة والعمل على اتخاذ الإجراءات لحماية مدينة القدس الشرقية المحتلة والحفاظ على هويتها العربية ومكانتها القانونية والتاريخية بما يشمل مقدساتها المسيحية والإسلامية وترجمة النتائج المهمة للزيارة المهمة والتاريخية لجلالة الملك عبدالله الثاني لتشكل انطلاقة متجددة لبناء الثقة وإطلاق قطار السلام المبني على منح الشعب العربي الفلسطيني حقوقه ووقف كل اشكال الاستيطان وسرقة الاراضي الفلسطينية القائمة على سياسية التهويد الاسرائيلية.

 

رسالة الاردن السياسية وما يتبلور على الصعيد العربي من مواقف تحمل التأكيد والدعم المطلق للقضية الفلسطينية كونها تعتبر رسائل مهمة جدا للعالم بأسره وخاصة تأكيد جلاله الملك عبدالله الثاني على ان تحقيق السلام العادل والشامل لا يمكن ان يتحقق الا على أساس حل الدولتين وانه خيار استراتيجي وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق