مركز العودة الفلسطيني يحتفل باليوبيل الفضي بمناسبة 25 سنة على تأسيسه

 




لندن 24 يونيو-حزيران 2021م

يحتفل مركز العودة الفلسطيني، اليوم الخميس الموافق 24 يونيو، بمرور 25 سنة على تأسيسه (اليوبيل الفضي)، حيث ساهم من خلال أنشطته وفعالياته وإصداراته المتنوعة، في خدمة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.

تمكن مركز العودة منذ نشأته في العاصمة البريطانية لندن عام 1996م من عقد وتنظيم عشرات المؤتمرات والندوات والفعاليات على الساحة الدولية الداعمة للحقوق والثوابت الفلسطينية، وأهمها مؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي أصبح ظاهرة تعقد كل عام في مدينة أوروبية مختلفة.

كما عمل إلى جانب عشرات المؤسسات الفلسطينية وساهم في إطلاق مبادرات وتأسيس منظمات معنية بالشأن الفلسطيني في أوروبا والعالم، وأصدر العديد من الكتب والأبحاث المرتبطة بالقضايا الفلسطينية المتنوعة، والتي كرست مضامينها على تعزيز حق العودة والدفاع عنه بقوة في وجه محاولات التصفية الإسرائيلية.

تمكن المركز من نسج شبكة علاقات واسعة على المستويات البرلمانية والسياسية في دول العالم المختلفة وأسهم في تنظيم زيارات لوفود سياسية وبرلمانية إلى مناطق اللجوء والشتات للاطلاع عن كثب على أحوال وواقع اللاجئين الفلسطينيين العصيب.

وقد أفضت جهود المركز إلى نجاحه بالحصول على العضوية الاستشارية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة عام 2015، بعد أن عمل جنباً إلى جنب مع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ولجنة مباشرة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني التابعة للجمعية العامة منذ ٢٠٠٣.

واستثمر المركز تواجده على منصات الأمم المتحدة لتركيز الجهد بعشرات المداخلات الشفهية والندوات على قضية اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات والتحديات الحياتية التي يواجهونها، خصوصا في أوقات الأزمات المالية للأونروا والصراعات التي اندلعت في البلدان التي يقيمون فيها وسببت مآسي ونكبات إضافية لهم.

وحرص ولازال منذ نشأته على استضافة خبراء أمميين وناشطين دوليين داعمين للحق الفلسطيني وبيان مظلومة الشعب الفلسطيني وواقع المأساة التي لحقت به منذ حدوث النكبة الفلسطينية عام 1948. كما حرص على الدفاع عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كشاهد حي ورئيس على مأساة اللاجئين المتواصلة منذ 73 عاما.

ومع النشاط الملحوظ للمركز ودوره الوطني في تعزيز فكرة العودة، فقد واجه المركز منذ انطلاقته حملات تحريضية واتهامات باطلة من جانب منظمات تتصل بإسرائيل واللوبي الداعم لها بقوة، وقد نجح المركز وما زال يعمل على التصدي لها وانتزاع تسويات واعتذارات رسمية، بعد معارك قانونية ماراثونية.

وبمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسه، فإن مركز العودة الفلسطيني يجدد التأكيد على مواصلة مشواره الذي سلكه منذ البداية كمنظمة داعمة لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، كحق أصيل وثابت نصت عليه قرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها القرار الأممي 194، وتعزيز هذا الحق في وعي الأجيال الفلسطينية الناشئة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق