الالاف احتشدوا في الطريق الجديدة نصرة لفلسطين

في اطار يوم الغضب العربي العالمي على الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ، واحتفاء بالنصر المبين الذي حققه الشعب الفلسطيني بوقف العدوان فجر اليوم الجمعة، أقيمت وبدعوة من الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة وقفة جماهيرية حاشدة ضمت الالاف من اللبنانيين والفلسطينيين في باحة مسجد الأمام علي بن ابي طالب (ر)  في الطريق الجديدة شارك فيه ممثلون عن أحزاب وقوى وطنية وفصائل فلسطينية وجمعيات ومؤسسات اجتماعية لبنانية وفلسطينية.

أبو عفش وحلاق

وقد افتتح الوقفة العميد سمير أبو عفش امين سر حركة (فتح) في بيروت مؤكداً على عظمة الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني بوحدة مكوناته ، ثم تولى الأخ نبيل حلاق منسق العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن إدارة اللقاء متحدثاً عن النصر المبين في فلسطين الذي يعتز به أبناء الأمة وأحرار العالم...

زين

اول المتحدثين كان المحامي عمر زين عضو لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام والأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب طالب بإعادة اعمار غزة وكل الأماكن السكنية، وبالتعويضات المتوجبة عن الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني، ومطالبة جامعة الدول العربية لتصحيح موقفها من المقاومة خاصة .

وختم قائلا: لقد انتصرنا بالوحدة الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها وهذه الوحدة هي التي كان لها الدور الأساس في الالتفاف العربي والعالمي حول القضية وانتصارنا هذا يستدعي  منا ومن جميع الفصائل تمتين هذه الوحدة لمساءلة ومحاسبة الكيان الصهيوني في كل ما أرتكبه ويرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

أبو العردات

ثم تحدث الحاج فتحي أبو العردات امين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فأكد ان ما شهدته فلسطين بكل مكوناتها من انتصار كان ثمرة غزة وحدة الشعب الفلسطيني بكل فصائله مؤكداً لقد انتصرنا في معركة ولكن المعركة مع العدو ما زالت مستمرة.

عبد الهادي

الدكتور احمد عبد الهادي ( أبو ياسر) مسؤول حركة حماس في لبنان كانت له كلمة هنأ فيها الشعب الفلسطيني الذي انجز بوحدته هذا الانتصار الكبير، والذي يؤسس للتحرير الكامل بإذن الله.... مشدداً على ضرورة تمتين الوحدة الوطنية على قاعدة المقاومة ومواجهة المحتل...

مرعب

الشيخ حسن مرعب امام مسجد الامام علي (ر) القى كلمة حيّا فيها الشعب الفلسطيني بكل مناطقه ، معتبراً هذا النصر المجيد انتصاراً للامة كلها، وداعياً الى المزيد من النضال والمقاومة لتحرير الأقصى وبيت المقدس وكل فلسطين...

بشور

اختتم الوقفة منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة الأستاذ معن بشور بكلمة جاء فيها: ظنّ ترامب ونتنياهو ومعهما كل الأشرار ان القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية هي لقمة سائغة يمكن افتراسها ساعة يشاؤون، فإذ بالقدس سيف يقطع دابر عدوانهم، ويسقط كل مخططاتهم، ويؤسس لفجر جديد من الحرية والتحرير، ومن العودة والانتصار للشعب الفلسطيني العظيم....

 أن نختار لوقفتنا اليوم ، في اطار وقفات ومسيرات تملأ أقطار الأمة ودول العالم ،باحة هذا  المسجد المبارك مسجد الامام علي بن أبي طالب (ر) فلنتذكر ان من رحاب هذا المسجد كان تشييع أول شهيد لبناني في الثورة الفلسطينية المعاصرة خليل عز الدين الجمل، ومنها كنّا نشيع العديد من الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب ، ممن استشهدوا على درب فلسطين...

وأن نختار هذه المحلّة المجاهدة، الطريق الجديدة مكاناً لاعتصامنا التلاحمي مع شعبنا في فلسطين فلكي نستعيد معها ومع أبنائها الشرفاء أياماً كانت هذه المنطقة حاضنة للثورة الفلسطينية وقادتها وكوادرها في وجه كل من أراد استهدافها ، فكانت هذه المحلّة محل قصف العدو مرات ومرات، وجرى تدمير الكثير من مبانيها، وحين عجز المحتل عن دخولها عام 1982 بفضل الشهداء والمقاومين من أبنائها،  انتقم منها بمجازر ارتكبها في المخيمات الملاصقة لها في صبرا وشاتيلا...

أيها الاخوة والاخوات

ليس فقط يوماً للغضب على العدو الصهيوني هذا اليوم ، وليس أيضاً يوماً للاحتفاء بالنصر المبين الذي حققه شعب فلسطين بكل مكوناته فحسب، بل هو يوم للدعوة لتحصين النصر الذي تحقق في هذا اليوم حيث نجحت  العين الفلسطينية في الانتصار على المخرز الصهيوني، ولدراسة أسباب هذا النصر الذي أنطلقت تباشيره من  باحات الأقصى الى رحاب حي الشيخ جرّاح، الى الأرض المحتلة عام 1948، الى الضفة الغربية المنتفضة الى غزة التي تحولت رغم الحصار الى قلعة عاتية بوجه الغزاة والمحتلين..

ان عناوين النصر اليوم تتلخص في خمس ينبغي العمل على تعزيزها:

1-      انتصار اليوم هو أولاً ثمرة صمود الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني، ووحدته ومقاومته الباسلة، وتجاوزه لكل الحواجز الجغرافية والديموغرافية التي أقامها الاحتلال الصهيوني بين أبنائه منذ قيامه....

فالوحدة أساس لنا ... واستكمال نصر اليوم لا يكون إلا بتعزيز الوحدة، والبحث عمّا يجمعنا لا عمّا يفرقنا..

2-      انتصار اليوم هو ثانياً  ثمرة عملية "سيف القدس" التي أثبتت أن حماية القدس ، ومقدساتها، ليست مسؤولية المقدسيين وحدهم بل مسؤولية كل فلسطيني وعربي ومؤمن وحر في العالم، والتي أوجدت معادلة جديدة وهي أن أي اعتداء على أي أرض فلسطينية هو اعتداء على كل الفلسطينيين، ونأمل ان نصل الى يوم يعتبر فيه حكامنا ان الاعتداء على أي أرض عربية هو أعتداء على كل  عربي..

3-      ان هذا الانتصار هو ثمرة هذا الالتفاف الشعبي العربي والعالمي حول القدس وفلسطين، وهو تأكيد انه أمتنا، كما العالم،  يشهدان صحوة ضمير لا يمكن  لكل اعلام تضليلي أو سلوك تقسيمي أو فتن متجولة ان تخمدها، وان تحصين هذا الانتصار يكمن في  بناء كل الأطر التي تسهم في تحويل هذا الالتفاف من حراك موسمي الى فعل دائم ومستمر....

4-      ان هذا الانتصار لم يكن فقط انتصاراً على العدو المدجج بكل أنواع السلاح والمدعوم بكل الوسائل من قوى الاستعمار والردّة ، بل كان أيضاً انتصاراً على صفقة القرن ومخرجاتها، وعلى اتفاقات التطبيع التي ارادت الحكومات المطبّعة ان توحي انها اتفاقات من أجل السلام والازدهار فإذ بها تشكّل مدخلاً للحروب والخراب، ولذلك لا يكتمل هذا الانتصار إلاّ بإسقاط كل اتفاقات التطبيع القديمة والجديدة وكل مخرجاتها مع العدو...

5-      ان هذا الانتصار هو انتصار لنهج انحاز اليه كل شرفاء الأمة وأحرار العالم، وهو نهج المقاومة الذي لا يفهم العدو المتغطرس إلا بلغتها والتي حيث وجدت تحقق انتصارات،  فانتصار الحادي والعشرين من أيار في فلسطين هو استكمال لانتصار  الخامس والعشرين من أيار في لبنان بعد 21 عاماً من التحرير..

6-أن وقف العدوان بعد 11 يوما من القصف الجنوني والوحشي ليس نهاية المعركة بل جولة من جولاتها يستكمل باستمرار الانتفاضة حتى دحر الاحتلال وتحرير القدس وتفكيك الاستيطان.

فليكن احتفالنا بالنصر اليوم تحصيناً لهذا النصر، بالمزيد من المقاومة والوحدة والانفتاح على كل مكونات فلسطين والامة والعالم، فما اجتمعت أمتي يوماً إلا وانتصرت، وما تفرقت يوماً إلا وذهب ريحها...







 

21/5/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق