حتى لا يتحول الأسير الى سجين ينتظر انتهاء فترة محكوميته

 


ابو فاخر

امين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة

حتى لا يتحول الأسير الى سجين ينتظر انتهاء فترة محكوميته.. ومن اجل ان يظل ليوم الأسير الفلسطيني رمزبته الكفاحية.. وللاسرى عزهم ومجدهم..

فلتكن مهمة تحريرهم المهمة الوطنية التي لا يتقدم عليها اي مهمة اخرى والواجب الوطني الذي لا يعلوه واجب.. يداهمنا يوم الاسير الفلسطيني وساحتنا الفلسطينية منشغلة بملف الانتخابات وهو ملفٌ استأثر بإهتمام كبير وخصص له اجتماعات من ايلول الماضي في بيروت الى اجتماعات تركيا.. إلى القاهرة.. وحمل هذا الملف عدة عنواين كان اولها صدور المراسيم الخاصة بإجرائها ونقاش حول القائمة الموحدة او قوائم متعددة.. فاذا بالفصيل الواحد يحسم الأمر فيتوزع لقوائم كان من شأنها تحطيم البعد الديمقراطي (وهو بعد لفظي في كل كل حال) فمن لا ينصاع للأوامر العليا يضطرد من فصيله ومن لا ينتخب القائمة المركزية بالذوق فعليه انتخابها (بالكندرة) وهذا ما شاهدناه عبر فيديوهات مسجلة وبالتأكيد هي ليست مفبركة... لبس هذا هو المهم لأن الحديث كان بمناسبة حلول يوم الاسير الفلسطيني وبالمناسبة هناك اسيرٌ مضى عليه اكثر من 20 عاماً وهو يقبع بالزنازين ومحكوم بعدة مؤبدات ومحروم في الوقت نفسه من ترشيح نفسه ويكون ان فعل هذا قد تمرد على الشرعية واذا ما ذهب يوماً لاعلان اضراب للاسرى فيكون مزاوداً الى غير ذلك من الاتهامات.. قبل ايام قليلة اطلق سراح الأسير منصور الشحاتيت الذي لم يعد بعرف احداً من اهله ولا حتى أمه نتيجة التعذيب الذي تعرض له.. وفي الوقت الذي يكرر القول خرجت عزيز النفس لقد كنت ادافع عن وطني كان هناك بالمقابل من يريد ان يأخذ منه كلاماً آخر توجيه الشكر لمن يتكفل بعلاجه. ويا للعار.... اما الاسير المفرج عنه بعد انتهاء مدة محكوميته المناضل صالح ابو مخ المعتقل منذ عام 1986 اطلق تصريحه الموجع...انا لم اتحرر... لم يحررني احد... لقد انتهت مدة محكوميتي... كنت اريد واخواني ان نتحرر لكن هذا لم يحصل...روايات كثيرة موجعة عن واقع الأسرى في السجون والمعتقلات الذي طرق الفايروس اللعين كورونا ابواب زنازينهم والذين ارتفعت ارواحهم الى العلى جراء الإهمال وجراء التعذيب....هل يكفي هؤلاء تخصيص يوما لهم...هل يكفي اصدار بيان في يومهم يحكي عن بطولاتهم وصمودهم.. ويحكي دون تصريح او اعلان عن عجز وضعف وهوان....لكم أيها الابطال حيث انتم تحيون هذا اليوم على طريقتكم... لكم أبها الاحرار الذين لم تهن عزيمتهم ولم يتمكن الجلاد من كسر ارادتهم.. انتم الاحرار لانكم لازالتم تناضلون من خلف الزنازين والقضبان...انتم الابطال لانكم مازلتم تمنحون شعبكم عزة ومجد.... وانتم الذين تعطون لهذا اليوم منذ ان تقرر في السابع من نيسان عام 1974 في دورة المجلس الوطني الفلسطيني رمزيته الكفاحية ، فأنتم الذين اعطيتم لهذا اليوم عزة ومجداً... فطوبى لكم فلقد بتنا نحتاجكم اكثر مما تحتاجون من هم خارج السجون.. شعبكم بات يحتاجكم لانكم تشغلون العدو ولا تنشغلون بالغنائم والحصص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق