عبد العال "للنهار": حصانة شعبنا المعطاء وارتباطه بقضيته أقوى من المؤامرات الصغيرة البائسة

 


"النهار"- إبراهيم بيرم
08-04-2021
منذ مدة طويلة وموضوع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وما يتصل به ويتفرع عنه، يوشك أن يحتجب تماما عن الأضواء على غير المعتاد، فالوضع في التجمع السكاني الفلسطيني الاكبر والاكثر اكتظاظا وهو مخيم عين الحلوة، يعيش منذ اكثر من عامين هدوءًا نادرا إذ قلّت فيه الى حد الانعدام الحوادث والاشتباكات بين المجموعات المتناحرة في الازقّة الضيقة البائسة.

"واقع الحال المريب والغريب هذا دفعنا"، وفق قول أحد قياديي العمل الفلسطيني والمسؤول عن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان مروان عبد العال:" إلى المسارعة لاطلاق دينامية حراك مضاد، وإطلاق جرس تنبيه وإنذار لنشاط ذاك المحامي وهو جهاد ذبيان، وتاليا رصد حراكه وآفاق دعوته تلك، وفي ضوء ذلك سارعنا إلى إصدار بيان باسم "هيئة العمل الفلسطيني" اعتبر في مستهله دعوة ذلك المحامي لشطب حق العودة جزءًا من مشروع يستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة"

ويحذر البيان من "أن النشاط المشبوه للمحامي إياه يستغل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة لأهلنا في لبنان، ويشوّه دور الاونروا وصورتها ويحرض السفارات على وقف الدعم السياسي والمعنوي الذي تقدمه حكوماتها لها من أجل الاستمرار في تقديم الرعاية للاجئين"، واعتبر البيان ان "تحرك ذبيان ينطوي على خطر على القضية الفلسطينية وعلى حق العودة وتقرير المصير"، وأشار إلى أن الهيئة بما تمثل توجهت الى السلطات اللبنانية داعية إياها الى التحقيق مع ذبيان لمعرفة من يقف خلفه.
ولفت عبد العال إلى ان القيادات الفلسطينية في لبنان قررت خطوات عدة لمجابهة هذا التحرك، منها:

"تكليف قانونيين فلسطينيين لمواجهة المحامي سياسيا وقضائيا، والتواصل مع نقابة المحامين في لبنان لاتخاذ المقتضى".

وفي الوقت عينه، يضيف عبد العال "قمنا بحركة مضادة اخرى تمثلت بتنبيه ابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان من مغبة الانجرار وراء دعوات هذا الرجل ومن خطورة دعواته ونشاطاته، وقد وجدنا لدى شعبنا حجما مطمئنا من الوعي لمثل هذه الألاعيب، وحجما مماثلا من الثقة بارتباط هذا الشعب بقضيته، ولاسيما حق العودة"
وختم عبد العال: "نعتقد ان مثل هذا التحرك المشبوه ضئيل التأثير والأهمية، فحصانة شعبنا المعطاء وارتباطه بقضيته اقوى من هذه المؤامرات الصغيرة البائسة، لكن واجبنا يحتم علينا ألا نغمض أعيننا ونظل يقظين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق