ياسر علي: القبول بخلاف بين فلسطينيي لبنان وفلسطينيي سورية والعمل على تأجيجه هو مقتل لشعبنا وقضيتنا


 لاجئ نت

اعتدى عناصر من أمن سفارة السلطة الفلسطينية في بيروت على لاجئين فلسطينيين فرّوا من الحرب في سوريا، كانوا يطالبون بإيجاد حل جذري لمعاناتهم المستمرة منذ 10 سنوات.

وتداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر أحد عناصر أمن السفارة، ويُدعى "عطا الله" من مخيم البرج الشمالي، وهو يلطم لاجئة فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك على وجهها، ولاقت التسجيلات سخطاً كبيراً.

وبدوره اعتبر الكاتب الفلسطيني  ياسر علي  المتخصص بشؤون اللاجئين بأن الخطاب العنصري الذي بدأ يظهر (تسجيلات ضد التظاهرة)، هو خطاب مقيت ومرفوض وفتنوي، يجب دفنه. محذراً من القبول بخلاف بين فلسطينيي لبنان وفلسطينيي سورية والعمل على تأجيجه، هو مقتل لشعبنا وقضيتنا.

وقال علي على صفحته على فيسبوك معلقاً على الاعتداء الذي حصل من قبل عناصر من أمن السفارة على المعتصمين: تلقيت منذ الأمس نحو عشرة اتصالات للتعليق على ما حدث أمام سفارة فلسطين في بيروت.

وعليه، فهذا رأيي الذي لن يعجب الأطراف:

يدور منذ مدة كلام حول مشروع الهجرة واللجوء الإنساني، وتحويل ملفات اللاجئين من وكالة الأونروا الى المفوضية السامية للاجئين UNHCR.

وظهر مؤخرا محامٍ لبناني يدعو اللاجئين الى تفويضه من أجل تأمين سفرهم إلى الغرب، وتسليمه هوياتهم وبطاقات التموين وكواشين أراضيهم في فلسطين..

والتقت الفكرتان بوقت حساس جدا، فقام أصحاب مشروع اللجوء الإنساني بالدعوة لاعتصام أمام السفارة في بيروت.. فاعتبرت السفارة ان الأمر موجه ضدها. فاستدعت حركة فتح أعضاءها (عبر تسجيل صوتي للعميد سمير أبو عفش) للتواجد أمام السفارة بصيغة مظاهرة مقابل مظاهرة.

وحصل المحظور..

باختصار:

١- المشروع مشبوه

٢- الاحتجاج المدني مشروع

٣- المكان غير مفهوم ولا منسق.

٤- القمع مرفوض.

٥- الخطاب العنصري الذي بدأ يظهر (تسجيلات ضد التظاهرة)، هو خطاب مقيت ومرفوض وفتنوي، يجب دفنه. إن القبول بخلاف بين فلسطينيي لبنان وفلسطينيي سورية والعمل على تأجيجه، هو مقتلة لشعبنا وقضيتنا.

٦- للسفارة دور مهم، اوله محاسبة الشخص المعتدي على المرأة الكريمة. وصولا الى محاولة ايجاد حل لهذه الأزمة.

الخلاصة.

يجب ان لا تُترك الأمور للعواصف، يجب تدخل الفصائل لمعالجة هذه الأزمة.

هذا رأيي وشكرا لتفهّمكم.

وبحسب الناشطين فإن حركة فتح في لبنان قامت بتجميع عناصرها في حافلات ونقلهم إلى أمام السفارة الفلسطينية لقمع المعتصمين من فلسطينيي سورية.

ودعت حركة فتح أنصارها للتجمع أمام السفارة للتصدي للاعتصام الذي دعت إليه الهيئة الشبابية لفلسطينيي سورية الذي يطالب بإيجاد حل جذري لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين الفارّين من الحرب في سوريا إلى لبنان، وتأمين الحماية الدولية لهم أسوة بباقي لاجئي العالم.

واتهمت حركة فتح المعتصمين بتنفيذ "مشاريع مشبوهة تهدف إلى تهجير اللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم".

من جانبهم، قال لاجئون فلسطينيون من سورية وناشطون في لجان شعبية من فلسطينيي سورية في لبنان: إنهم لا يتماهون مع مشاريع التوطين والهجرة رغم الأوضاع القانونية والمعيشية الصعبة في لبنان، ويؤكدون حقهم بالعودة إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها من فلسطين.

واعتقلت القوى الأمنية التابعة لحركة فتح في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان ثلاثة ناشطين من اللاجئين الفلسطينيين الفارّين من سوريا، الأربعاء 31/3/2021؛ لدعوتهم للاعتصام أمام السفارة الفلسطينية في بيروت لمطالبة السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان وإيجاد حل جذري لمعاناتهم ومأساتهم المستمرة منذ 10 سنوات.

ويقدر تعداد اللاجئين الفلسطينيين من سورية في لبنان بنحو 27 ألفًا، حسب إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حتى نهاية عام 2020، ويعانون من أوضاع معيشية قاسية نتيجة شح المساعدات الإغاثية، وعدم توفر موارد مالية ثابتة، وصعوبة تكاليف الحياة في لبنان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق