المؤتمر الدولي" يدعو إلى تشكيل تحالف عالمي لمقاومة التطبيع مع الاحتلال"

 


البيان الختامي

للمؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع

بدعوة من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج انعقد المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع على مدار ستة أيام خلال الفترة من 27 فبراير/ شباط حتى 4 مارس/آذار2021م والتي سبقتها فعاليات وأنشطة تمهيدية على مدار سبعة أسابيع وبمشاركة أكثر من 80 متحدثًا ومتحدثة يمثلون أكثر من65 دولة موزعين على قارات العالم.

 نحن المجتمعين اليوم وفي ختام أعمال مؤتمرنا:

  1. نؤكد على أن فلسطين المحتلة جزء لا يتجزأ من الأمتين العربية والإسلامية والقدس المحتلة عاصمة فلسطين الأبدية عربية وستبقى عربية، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية وأولى أولوياتنا، فلسطين كانت وستبقى حاضرة كقضية إنسانية عادلة في وجدان وضمير الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم.
  2. نؤكد على أنّ التطبيع العربي مع  الاحتلال  بجميع صوره وأشكاله هو خيانة عظمى لروابط العروبة وتنكُّر لقيم الإسلام و هدم لمبادىء العدالة الإنسانية. حيث لا يقتصر خطر التطبيع على القضية الفلسطينية فحسب،  وإنما أيضا على الدول المطبعة والمنطقة بشكل عام ، لأن الاحتلال بؤرة فساد  وإفساد سرطانية في المنطقة.
  3.  ندين ونرفض هرولة بعض الأنظمة الخليجية والعربية (الإمارات العربية والبحرين والمغرب والسودان)  لتطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال بشكل متسارع وغير مسبوق وتنفيذًا لأجندات صهيونية أمريكية بتواطؤ  الصهاينة العرب بهدف تصفية القضية الفلسطينية وإنهائها بفرض الأمر الواقع بالاعتراف بالكيان المحتل ككيان طبيعي شرعي قانوني يمكن التعايش والتكامل معه سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والأخطر دينيًا ما سمي باتفاقات "أبراهام" وتوحيد الديانات السماوية الثلاث. وكل ذلك يصب في هدف استراتيجي وهو تجريم المقاومة الشعبية الفلسطينية المشروعة .
  4. نثمّن ونقدّر مواقف الشعوب العربية الرافضة للتطبيع والداعية لإنهاء أية علاقة مع هذا الكيان الغاصب. ونؤكد بأن جميع الشعوب العربية تعتبر فلسطين قضيتها الأولى وموقفها الرافض للتطبيع مع الاحتلال هو خط الدفاع الأول والسد المنيع لمواجهة موجات التطبيع المتلاحقة الهادفة لكي الوعي العربي وتزييفه لدى الأجيال القادمة.
  1. نؤكد على محورية وأهمية دور فلسطينيي الخارج في إيصال رسائل إيجابية  لشعوب المجتمعات الغربية التي يعيشون فيها، وتعريفهم بالسردية التاريخية الحقيقة للقضية الفلسطينية وواقعها اليوم تحت قمع الاحتلال المدعوم أمريكيًا، مما سيساهم مستقبلا في إيجاد أرضية لرأي عام عالمي يناهض  الاحتلال وعنصريته.
  2. نؤكد على أن مؤتمرنا هو خطوة أولى في ردة الفعل الشعبية الفلسطينية العربية والإسلامية مع أحرار العالم، وهو صرخة مدوية في رفض أية علاقة طبيعية مع دولة الاحتلال التي زادت وتيرة اعتداءاتها وانتهاكاتها للقانون الدولي بعد اتفاقيات التطبيع الأخيرة، واستمرار الاستيطان والاعتقالات وهدم المنازل ومصادرة الأملاك المدنية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة وكذلك استمرار الانتهاكات في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
  3. نؤكد على ضرورة زيادة وعي الشعوب العربية والإسلامية  وأحرار العالم بمخاطر التطبيع على القضية الفلسطينية وعلى مستقبل الأجيال القادمة من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية، وفي ذات الوقت نسعى لاستنفار جميع الطاقات والكفاءات الفلسطينية حول العالم لمقاومة التطبيع.

 

التوصيات: في ضوء ما تم من مناقشات وما قدم من أوراق عمل، ندعو  المؤسسات المحلية والعربية والدولية العاملة بمقاومة التطبيع والناشطة في مقاطعة الاحتلال إلى:

    • تشكيل تحالف عالمي لمقاومة التطبيع مع الاحتلال يضم جميع المؤسسات  والهيئات والمنظمات المناهضة للتطبيع والداعمة للحق الفلسطيني في أنحاء العالم.
    • الإعلان عن ميثاق شرف عربي لمقاومة التطبيع.
    • ديمومة انعقاد مثل هذه المؤتمرات الدولية لتسهم بتشكيل الرأي العالمي والعربي.
    • الإعلان عن اليوم العالمي لمقاومة التطبيع وعنصرية الاحتلال.
    • الإعلان عن نشر تقرير سنوي بالأحداث التطبيعية وقائمة خاصة بالمطبعين.
    • الضغط على الحكومات العربية المطبعة وحثها على قطع علاقاتها مع الاحتلال.
    • توحيد  كافة الجهود للعمل على إيجاد رأي عالمي مناهض ومقاوم للتطبيع مع الاحتلال، يرتكز على أسس قانونية صلبة تتوافق مع قواعد القانون الدولي ويتجاوز في حراكه حدود المقاطعة الاقتصادية والتجارية، ويسعى لتحقيق هدف استراتيجي بفرض المقاطعة الشاملة  على الاحتلال في كافة القطاعات المختلفة .

والله ولي التوفيق

الخميس 4/3/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق