«أبو ليلى» يروي تجربته مع مشروع «هوية»..



 منذ 10 سنوات وأنا أعمل في المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية «هوية». منذ البداية شدّ المشروع انتباهي من خلال ما أعلنه من أهداف تمحورت بشكل أساسي حول حفظ جذور العائلة الفلسطينية والعمل على حفظ هويتها العربية والإسلامية والحيلولة دون ذوبانها في المجتمعات التي تعيش فيها، وكذلك العمل على ربط جيل فلسطين بجيل العودة من خلال عدة برامج عمل المشروع على إطلاقها.

بهذه الكلمات وصف محمد مصطفى أبو ليلى مدير الموقع الالكتروني لمشروع «هوية» أهداف المشروع ورؤيته متحدثاً عن تجربته مع المشروع بين العائلة والمؤسسة.

رحلتي مع المشروع على المستوى العائلي


يقول أبو ليلى لـ«شبكة لاجئ نت» الإخبارية كانت أول أعمالي البدء بجمع شجرة عائلتي في جميع أراضي اللجوء الفلسطيني والعمل على ربط الجيل المولود في فلسطين بالجيل الجديد، فكانت الشجرة ابتداءً من فرع واحد وسرعان ما تحولت إلى جذع يحمل ثلاثة أفرع للعائلة التي انتشرت في لبنان وليبيا وسوريا وأميركا.

ومن ثم انتقلت لجمع صور العائلة، فرحت أبحث عن صورة لكل شخص في شجرة العائلة أضعها في ألبوم صور العائلة.. وقد أتاح الموقع الالكتروني هذه الخدمة إضافة إلى مساحة واسعة للأخبار فصرت أتابع أخبار العائلة في الشتات وأضيفها في صفحة العائلة لنزيد التعارف والتواصل رغم بعد المسافات.

وأضاف «أبو ليلى»، عندما أطلقت هوية برنامج «التاريخ الشفوي – لشهود النكبة» اغتنمت الفرصة لأصور مع من بقي لنا من رائحة فلسطين: جدتي لوالدي وجدتي لوالدتي رحمهما الله، وقد حفظت بذلك حقاً في أرض فلسطين لأشخاص عاشوا فيها وماتوا على أمل العودة اليها.

ومع انتقال «هوية» للعمل في مجال الوثائق وإطلاقها قسماً خاصاً بهذا الجانب على موقعها الالكتروني، أضفت بعض الوثائق لبيت جدنا أحمد سليم أبو ليلى في قرية منشية عكا، لتصبح صفحة عائلتنا أرشيفاً يحوي الكثير من المعلومات والدلائل التي ترسخ حقنا في أرضنا وتسهل لجميع أفراد العائلة الوصول إليها بشكل عملي وممنهج.

رحلتي مع «هوية»

وعلى مستوى المؤسسة قال «أبو ليلى» لـ«أبو ليلى» بأن المشروع المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية «هوية» أخذ على نفسه منذ انطلاقته سنة 2011 أن ينفتح على الكل الوطني ويعمل باستقلالية تامة لناحية الانتماءات الفكرية والدينية والسياسية، فاستطاع أن يعمل لفلسطين كل فلسطين دون قيود أو حواجز.

وأضاف، بذلنا جهوداً لتسريع عملية التوثيق مع شهود النكبة، نظراً لكبر سنهم، فشاركنا في العديد من المعارض المحلية والخارجية ونظمنا الفعاليات والرحلات الخاصة بهذه الفئة حتى تم توثيق 1000 مقابلة. أما جيل الشباب فكان له نصيب بعدة برامج أهمها برنامج التدريب المكثّف للشباب، الذي ركز على الاهتمام بعلم الأنساب وتاريخ العائلة في المسألة الوطنية وتضمن تدريبات نظرية وعملية على آليات التوثيق للبلدة والعائلة، وقد تخرّج من هذه الدورات 400 شاب وشابة في لبنان وسوريا والأردن وتركيا و قطر.

ومن أهم البرامج أو الأنشطة الجامعة التي نظمتها «هوية» خلال الفترة الماضية قال أبو ليلى، احتفاليات يوم القرية الفلسطينية، وهو يوم فلسطيني طويل يخصص لبلدة بعينها نجمع فيه الكبير والصغير من أبناء البلدة ليتعرفوا على كل تفاصيلها وأهلها وعاداتها من خلال الأفلام المصورة، ومعارض الصور وشجرات العائلات والفقرات التراثية والفنية.. حتى كانت هذه الأيام من العلامات الفارقة في عمل المشروع.

وأشار أبو ليلى بأن المشروع طموح ولكنه يحتاج إلى نفس طويل وتكاتف جهود المؤسسة والأفراد، وهو عمل ننظر إليه على أنه مسؤولية وطنية لا يجوز التقاعس عنها.. فذاكرة قضية فلسطين تستحق كل الجهود من أبناء شعبها من مؤيديها لحفظها وحمايتها من محاولات التشويه أو التذويب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق