د. عبد الرحيم جاموس
الإنتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية والوطنية المزمع عقدها في 22 أيار و31 تموز و31 آب القادم مهمة بل غاية في الأهمية القانونية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية والنضالية، لإنهاء الإنقسام وإزالة آثار الإنقلاب، ليتمكن الشعب الفلسطيني من التوحد في مواجهة العدو الصهيوني ومواجهة التآمر الجاري عليه وعلى قضيته وعلى ممثله الشرعي والوحيد م.ت.ف اقليميا ودوليا.
وتفويت الفرصة على المتناغمين مع اتفاقات التطبيع ومع مبادىء صفقة القرن التصفوية لتصفية القضية الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد مشكلة سكانية يجري البحث عن حل لها خارج الجغرافيا الفلسطينية، بعد أن تمكن الشعب الفلسطيني عبر صموده ونضاله المستمر بقيادة م.ت.ف من انتزاع اعتراف الأمم المتحدة وغالبية دول العالم بحقوقه الوطنية والقومية غير القابلة للتصرف، من حق العودة والمساواة، إلى حق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق القرار رقم 19-67 وتاريخ 29/12/2012 الذي بموجبه اصبحت دولة فلسطين عضوا مراقبا في الجمعية العامة للأمم المتحدة وعضوا كامل العضوية في كافة المنظمات الدولية المتخصصة المنبثقة عنها وكافة المحاكم والإتفاقات الدولية.
على شعبنا الفلسطيني أن يحمي منجزاته الوطنية وانجازات م.ت.ف .. وأن يستعد للمشاركة في الإنتخابات المزمع اجراؤها وفق المراسيم الموقعة والتي اعلن عنها الرئيس الفلسطيني لينتخب مؤسساته التمثيلية والتنفيذية ويؤكد وحدته وتمسكه بأهدافه الوطنية ووحدة ممثله الشرعي ووحدة نظامه السياسي ... لأن هذه الإنتخابات ونتائجها سوف تغلق كافة الثغرات وتسقط كافة الذرائع والعقبات التي يتذرع بها البعض أو يستغلها للعبث بالشعب الفلسطيني والحيلولة دون تحقيق اهدافه الوطنية والقومية.
إن رفض الإنتخابات ورفض المشاركة فيها والسعي لإفشالها والعمل على خلق الازمات والعقبات أمام انجازها لن يخدم سوى الكيان الصهيوني وخططه بالإستيلاء على الأرض الفلسطينية وضرب نسيج المجتمع الفلسطيني وتكريس الإنقسام وتقوية وترسيخ قوى الإنقلاب على الشرعية الوطنية والإنتخابية في آن ....
على جميع من يحق لهم المشاركة في الإنتخابات سواء داخل الوطن أو خارجه أن يسارعوا إلى القيد في السجل الإنتخابي، وعلى لجنة الإنتخابات المركزية أن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذها وفق الآجال المضروبة والإشراف على هذه الإنتخابات وانجازها في الداخل والخارج في افضل الظروف من الشفافية والنزاهة وعلى السواء لمن يحق لهم المشاركة في الإنتخاب..
على الحكومة الفلسطينية أن تكون على اتم الجاهزية ايضا لذلك وللقيام بواجبها وفق القانون في القدس والضفة والقطاع ..
كما على الفصائل الفلسطينية كلها وجميعها دون استثناء أن تبدأ حوار سياسيا جادا ومسؤولا وشاملا لإزالة كافة العوائق والعقبات التي قد تحول دون تحقيق هذا الإستحقاق ..
وأن تعمل على تذليلها وازالتها كي تتم هذه الإنتخابات بمشاركة الجميع والتزام الجميع بنتائجها وبناء شراكة سياسية وطنية بعيدة عن سياسات الإستفراد أو الإقصاء أو المحاصصة وتوحيد كافة القوى والطاقات على اختلافها تجسيدا لوحدة وطنية فلسطينية راسخة في الواقع والوجدان الفلسطيني لمواجهة جملة التحديات التي تعترض الشعب الفلسطيني وقضيته واسقاط كافة خطط التصفية لقضيته.
ويجب أن تجري هذه الإنتخابات في القدس العاصمة كما في باقِ المحافظات الفلسطينية، كما يجب أن يتاح لمن يحق له الإنتخاب من المقيمين في الخارج أن يدلي بصوته فيها ويمكن أن ينسق هذا الامر من خلال السفارات والقنصليات الفلسطينية في الدول الشقيقة والصديقة ..
وللحديث بقية.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق