بيان سياسي صادر عن المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة



عقد المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة اجتماعا استثنائيا كرسه لمناقشة الاوضاع والتطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية وجملة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها قضية فلسطين، والتوقف عند المهام الوطنية الراهنة ازاء هذه التحديات... ولقد اخذت موضوعة الانتخابات الفلسطينية المزمع اجراؤها في الضفة الغربية وقطاع غزة حيزا واسعا من النقاش سوء لدلالات مكان وزمان اجراءها او في دوافعها ووظيفتها السياسية...وخلص المجلس في نقاشه الى مايلي:-١- دعوة الفصائل الفلسطينية الى التنبه والحذر من المخاطر الناجمة عن اجراء الانتخابات في هذه الآونة سواء لجهة اجراءهاتحت حراب الاحتلال، او استجابة لتدخلات خارجية عربية واقليمية ودولية او في الاهداف الحقيقية التي تكمن وراء هذه الانتخابات وفي مقدمتها اعادة تأهيل القيادة الحالية واضفاء شرعية انتخابية تؤهلها للعب دور مرسوم لها ومطلوب منها لاعادة ولوج مفاوضات مع العدو الصهيوني بالرهان على ادارة امريكية جديدة افرزتها الانتخابات الامريكية مؤخرا وفوز مرشح الحزب الديمقراطي بايدن.

٢-لقد ادارت القيادة التي دعت للاتتخابات واصدرت مراسيم بشانها الظهر للمهام الوطنية الراهنة التي تفرضها جملة المخاطر التي تعرضت لها قضية فلسطين ولا زالت تتعرض لها وفي مقدمتها حماية قضية فلسطين من براثن التصفية وحماية الحقوق الوطنية من مهاوي التبديد وحماية الهوية الوطنية الفسطينية من مخططات الطمس والتغييب،وان اي حديث عن الانتخابات ان من شانها انهاء الانقسام وتوحيد الصفوف وتوفير عوامل الصمود ما هو الا ذر للرماد في العيون وثرثرة سياسية وبث للاوهام وخداع سافر لان لتوحيد الصف الفلسطيني وتوفير عوامل الصمود لشعبنا طريق كفاحي اخر في مقدمته اعادة الاعتبار لخط ونهج المقاومة وعيا وممارسة وثقافة وبنية ووسائل كفاحية وهو امر بعيد كل البعد عن مواقف ونهج قيادة السلطة وقيادة منظمة التحرير راهنا .
٣_ ان حماية القضية من التصفية وحماية الحقوق الوطنية وصون الهوية الوطنية تستدعي اعادة بناء المجلس الوطني الفلسطيني الذي يتمثل فيه الكل الفلسطيني وعلى قاعدة الميثاق الوطني الذي يؤكد على وحدة الارض والشعب وهو الذي يحدد دور ووظيفة السلطة في ادارة الشؤون الحياتية لاهلنا في الداخل بعيدا عن اي التزامات افرزها اتفاق اوسلو.
٦_ يجدد المجلس الثوري للحركة الدعوة للعمل الجاد للتوصل لتشكيل جبهة مقاومة وطنية متحدة تتصدى لمخططات التهويد والاستيطان وتلاحق جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين وتضع من شعار اللقاء على ارض المعركة وفي الميدان نهجا لها لرص صفوف شعبنا وتوحيد جهوده وطاقاته والعمل على اعلاء راية منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا الفلسطيني بعد اعادة بناء مؤسساتها على قاعدة الميثاق الوطني وبرنامج التحرير والعودة.
٤_ ان طي النداءات الوطنية والمطالب والدعوات باعتبار وثيقة الاعتراف بالعدو لاغية وباطلة واعتبار اتفاق اوسلو لاغ هو الاخر كاتفاق وافرازات ووقف التنسيق الامني ووقف المفاوضات نهائيا والشروع في حوار وطني شامل لبلورة استراتيجية وطنية واعادة بناء مؤسسات المنظمة دليل على انصياع رموز السلطة والمنظمة للاملاءات والشروط الامريكية الصهيونية العربية الرجعية وهو امر برسم الاخوة والرفاق قي الفصائل الفلسطينية التي طالما رددت هذه المطالب. ٥_ ان المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة وهو ينبه لمخاطر هذه الانتخابات ووظيفتها واهدافها الحقيقية يؤكد على ان اي جهد وطني من شأنه التوصل لاستراتيجية وطنية وبرنامج وطني واعادة بناء مؤسسات المنظمة سيكون موضع ترحيب وتثمين عاليين. وثورة حتى النصر المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة
27/1/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق