"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" تدعو المتمولين والمؤسسات والجاليات الى المساهمة بتوفير لقاحات كافية للاجئين الفلسطينيين في لبنان..




 

دعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" جميع المرجعيات والفصائل والهيئات والمؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان الى التعاون والتنسيق في كل ما من شأنه التخفيف اقتصاديا عن العائلات الفلسطينية التي تضررت كثيرا بفعل تداعيات الاغلاق، الذي ادى الى شل الحياة وتوقف جميع العمال عن الحصول على مصدر رزقهم، في ظل غياب المرجعيات المعنية عن تقديم اية مساعدات اغاثية، ما وضع جميع العائلات على شفير التسول والعوز..

وقالت "دائرة وكالة الغوث": في بلد كلبنان، وكما كان يحصل خلال الازمات السابقة، تلجأ بعض المجموعات السياسية والطائفية والمناطقية الى الاهتمام بأبنائها وجمهورها، لجهة توفير ما امكن من اشكال دعم اغاثي واقتصادي. ولا تختلف الصورة اليوم لجهة إعلان بعض هذه الاطر والهيئات والافراد عن سعيها الى تأمين لقاحات كورونا على نفقتها الخاصة، بالتنسيق مع وزارة الصحة التي رحبت بمثل هذه المبادرات كونها تخفف عن الدولة ومؤسساتها.. خاصة وان العدد الذي يحتاجه لبنان من اللقاحات كبير جدا ويزيد عن ثمانية (8) ملايين لقاح..

واضافت الدائرة قائلة: الى جانب الدولة والاونروا، نتوجه بدعوة الى كل المرجعيات على مستوى فصائل ومؤسسات ورجال اعمال ومتمولين الى الاستعداد لامكانية توفير لقاحات خاصة باللاجئين الفلسطينيين، وتحت سقف "المبادرة الوطنية اللبنانية للتلقيح". وهنا يمكن لبعض المؤسسات الصحية، وغيرها، الفلسطينية الدخول على خط السعي لتأمين لقاحات بشكل مبكر. اضافة الى دعوة الجاليات الفلسطينية في بلاد الاغتراب للقيام بحملات على القوى السياسية والمؤسسات الصحية وابناء الجاليات لحثهم على توفير لقاحات خاصة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وابدت "دائرة وكالة الغوث في الديمقراطية"، خشيتها من تحكم الاعتبارات السياسية والطائفية في عملية توزيع اللقاحات، رغم وعود البعض بتأمين اللقاحات لجميع المقيمين في لبنان، لأن هناك تجارب مرّة من سياسات تمييزية "رسمية" تجاه الفلسطينيين ربما تقود هذه المرة الى وضع اللاجئين في ادنى سلم الفئات التي ستحصل تباعا على اللقاحات، خاصة بعد خروج بعض الاصوات الطائفية "النشاز" التي دعت لحصر اللقاح باللبنانيين دون سواهم.

واعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" بان دعوة بعض الهيئات والافراد الهيئات الى المساهمة في توفير لقاحات للاجئين الفلسطينيين، لا يعني إعفاء الاونروا من مسؤولياتها لجهة الدعوة الى مواصلة جهودها مع الدولة اللبنانية ومع الدول المانحة للعمل على خطين مترافقين: الاول توفير لقاحات مجانية وبكميات كافية لفلسطينيي لبنان، والثاني اعتماد خطة طوارئ اغاثية واقتصادية واعتبار ذلك اولوية لادارة الاونروا في لبنان خلال المرحلة القادمة.

25 كانون الثاني 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق