اتهامات لـ الأونروا بالمسؤولية انهيار المنازل في المخيمات بلبنان

 

حمل اتحاد لجان حق العودة "حق" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وبالأخص القسم الهندسي لديها، مسؤولية أي انهيارات تحصل في الأبنية السكنية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ودعا الاتحاد في بيان له وكالة "أونروا" لإجراء مسح هندسي شامل للأبنية في المخيمات، "وفق الشروط والنظم الهندسية المعتمدة، خاصةً بعد تعرضها لهزات ارتدادية فاقمت من الأزمة، وندعوها لإتباع معايير الأمم المتحدة في توفير الحق بالسكن اللائق"
وجاء في البيان: "نحمل الأونروا المسؤولية عَمّا آلت إليه أحوال الآلاف من البيوت المتصدعة، جرّاء سياسات التسويف والمماطلة، وعدم اعتماد هذا الملف في أولوية الاحتياجات للاجئين ورصد الموازنات المالية للعمل على تدارك الكارثة بشكل تدريجي، وعلى قاعدة الاولويات بعيداً عن الوساطات والمحسوبيات كما جرى في مراحل الترميم السابقة، واستناداَ الى الشروط الدولية لتوفير المسكن الآمن، مما فاقم الأزمة على مدار العشرات من السنوات، وصلت إلى حافة الانفجار الشعبي، وباتت المخيمات بحاجة لما هو أكثر بكثير من تمويل يوفر معالجات لأكثر من ستة آلاف منزل متصدع وآيل للسقوط مازالت تنتظر الشروع في اعادة ترميم وإعمار منازلها منذ سنوات".
وأشار البيان، إلى استغاثات الأهالي المتواصلة، والنداءات والبيانات والاعتصامات التي نفذوها أمام مكاتب الوكالة، فيما تنهار أجزاء من منازلهم في كافة المخيمات، والابنية تزداد اهتراءً، بينما أصحاب البيوت المتصدعة مازالوا على قوائم الانتظار، وسط عجز الوكالة عن توفير التمويل اللازم لإنهاء ملف ترميم البيوت.
وطالب الاتحاد بوضع هذا الملف في سُلّم أولوياتها وتوفير الموازنات له، داعياً الكوادر الهندسية في الوكالة  "للتوقف عن فحص أسقف المنازل بالمكانس والعصي في مظهر يدلل على مدى الاستخفاف بحاجات الناس وكرامتهم"
كما دعا الاتحاد، أصحاب المنازل المتصدعة إلى عقد جمعيات عمومية تنتخب لجان متابعة تحمل برنامج عمل مطلبي في إطار خطة تحرك شعبي ضاغط على كافة المرجعيات الرسمية كي تستجيب لهذا المطلب الإنساني المُحق.
ويعاني سكان 5500 منزلاً في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان، من الحالة الإنشائية السيئة، والحاجة لعمليات الترميم، بحسب رقم صرحت به الناطقة باسم وكالة "الأونروا" هدى السمرا في وقت سابق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق