سيادة المطران عطا الله حنا : ان استهداف الشخصيات المقدسية يندرج في اطار التآمر على القدس



القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأن هنالك بعضا من الوسائل الاعلامية الاسرائيلية التي تحرض علينا وتدعي بأننا ندعو الى العنف والقتل كما انها تحرض على عدد من الشخصيات الفلسطينية المقدسية وغيرها.
ونحن هنا لسنا مخولين ان نتحدث بإسم احد من اولئك الذين تم التحريض عليهم وهو تحريض نرفضه جملة وتفصيلا ولكننا ما نود ان نؤكده في هذا المضمار هو التالي : 
1- ان هذا التحريض يجب ان يُؤخذ بجدية خاصة في ظل وجود المستوطنين المتطرفين المسلحين الذين قد يستعملوا العنف والاسلحة التي يمتلكونها لارتكاب جرائم مروعة تحت ذرائع براقة ومنها الدفاع عن النفس ، وبالتالي فإن هذا التحريض لا يمكن اعتباره حبرا على ورق بل هو تهديد يجب ان تتم دراسته بكل جدية، ودراسة كيف يجب ان تكون الردود على هذا التحريض العنصري المقيت .
2- ان هذا التحريض الاعمى والذي نعرف من يوجهه ومن يقف خلفه لن يزيدنا الا اصرارا وتمسكا وتشبثا بمواقفنا الوطنية والتي لا تباع ولا تشترى بالمال ولن يؤثر عليها اي تهديد او وعيد من اية جهة كانت .
3- ندرك جيدا ان القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرات جمة بهدف تصفيتها ومحاولة النيل من الشخصيات الوطنية في القدس وترهيبها وتخويفها وابتزازها وما ينشر انما يندرج في هذا الاطار وما نود ان نؤكده بأن هذا التحريض لن يزيدنا الا اصرارا وثباتا وتشبثا بالحقوق الوطنية التي ينادي بها الفلسطينيون والتي لا تسقط بالتقادم.
4- ان وصم الشخصيات الوطنية بأنها تحرض على القتل والارهاب انما هو عمل غير مقبول وغير مبرر بأي شكل من الاشكال ، فنحن لا ندعو الى القتل ولا نؤيد الارهاب ونرفض مظاهر العنف بكافة اشكالها والوانها ويبدو ان السلطات الاحتلالية تسعى لتخويفنا بتهم جاهزة وتلفيقات لا اساس لها من الصحة والعالم بأسره يعرف من هو الشعب الذي يعاني من القتل والارهاب والعنف ومن هو الشعب الذي يعاني من التنكيل والاستهداف والاضطهاد ، واعني بذلك شعبنا الفلسطيني .
6- لقد اكدنا مرارا وتكرارا بأننا نرفض القتل الممارس بحق اي انسان بغض النظر عن انتماءه الديني او لون بشرته او خلفيته الثقافية فثقافتنا ليست ثقافة عنفية ولا نؤمن بثقافة العنف والقتل والانتقام ، وسنبقى ندافع عن القضية الفلسطينية انطلاقا من مبادئنا وقيمنا والروحية والانسانية والوطنية ولن يؤثر علينا اي تحريض او تهديد او وعيد.
7- لقد اكدنا في وثيقة الكايروس الفلسطينية على نبذ العنف ولكننا في نفس الوقت اكدنا على حقنا المشروع في ان نكون الى جانب شعبنا الذي ننتمي اليه بكل جوارحنا وان نرفض الاحتلال وممارساته وان نؤكد دوما بأننا اصحاب قضية عادلة ولا بد للحق السليب ان يعود الى اصحابه .
8- ان التحريض على الشخصيات المقدسية يندرج في اطار استهداف مدينة القدس فهم يريدوننا ان نرى امامنا استهداف المقدسات والاوقاف وسرقة الاراضي وبناء المستوطنات وتدمير المنازل ، انهم يريدوننا ان نرى كل هذه المظالم وان نكون صامتين مكتوفي الايدي لا حول لنا ولا قوة ، ومن يندد بسياسات الاحتلال قد يلاحق بتهم الارهاب ومعاداة السامية والتحريض على القتل .
9- نحن لا نحرض على القتل وهذا يتناقض وقيمنا ومبادئنا ولكننا في نفس الوقت لا يمكننا ان نكون صامتين امام الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني ومن واجبنا ان ندافع عن هذا الشعب الذي نحن جزء اساسي من مكوناته وهكذا كنا وهكذا سنبقى .
10- المسيحيون الفلسطينيون هم مسيحيون 100% وفلسطينيون 100% وانطلاقا من مبادئنا الروحية والوطنية نحن ندافع عن شعبنا وقضيتنا العادلة وهذا هو واجبنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين ونحن ندافع عن هذا الشعب في اطار ما نتبناه ونؤمن به من قيم ومبادىء اخلاقية وانسانية وروحية .
11- ان الادعاء بأن شخصيات وطنية في القدس تحرض على قتل اليهود انما هو اتهام باطل فنحن لا نحرض على قتل احد ونرفض استهداف اي انسان بالقتل والعنف، ولكننا في نفس الوقت نرفض هذا التحريض الذي هدفه اخافة وابتزاز الشخصيات المقدسية وثنيها عن القيام بواجبها الوطني في المدينة المقدسة .
12- ان التحريض على الشخصيات الوطنية المقدسية مرفوض جملة وتفصيلا مع التأكيد بأنني لم اخول بان اتحدث بإسم احد ولكنني اقول بأننا سنبقى ندافع عن فلسطين وندافع عن القدس مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات ولن نرضخ لاية ضغوطات او ابتزازات من قبل هذه الثلة من المستوطنين المتطرفين المسلحين الذين ويا للاسف يتم تجاهل ما يرتكبونه من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق