لله در الخميني

 


حمزة البشتاوي 

تحضر في ذاكرة الشعب والفدائيين الفلسطينيين الذين يسطرون ملاحم البطولة بمواجهة الإحتلال ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران، وما بينها و بين الثورة الفلسطينية من ملامح وذكريات مشتركة في النضال ضد الظلم والإحتلال وقوى الباطل والإستكبار.
ومن الحكايات والأناشيد المشتركة ما بين الثورتين الإيرانية المنتصرة والفلسطينية المستمرة قصيدة لله در الخميني لحادي فلسطين الفنان والشاعر يوسف حسون التي أنشدها في برنامجه الشهير (غنى الحادي) على إذاعة صوت فلسطين صوت الثورة الفلسطينية و قال فيها:
لله در الخميني
هبت عواصف رياح الشرق من إيران ‏ من بعد ما سنين استنظارها طالوا
يحمل على جناحها بجراحها برهان- تغيير حكم العمالة بكل أشكالو
ويذري رماد الفساد ويشعل النيران- بركان يغلق براس الشر ونيالو
ويقضي على غرور شاهنشاه في طهران- وتطهر الأرض من أرجاس أفعالو
وتطرد حثالات أمريكا مع الشيطان- وتحذر اللي طغوا وضلوا بإضلالو
وتنفي العميل الدخيل وفاقد الوجدان- من كل مستعمر الأطماع تحلالو
***
هبت رياح الخميني وكان يا ما كان- من ثورة الشعب نسوانو مع رجالو
هبت رياح الخميني وفجرت بركان- من غضبة الشعب من تصميم أبطالوا
هبت رياح الخميني وزمجر الطوفان- طوفان يجرف بموجو الشاه وأمثالو
هبت رياح الخميني بحومة الميدان- وبكل قرية ومدينة قال قوالو
***
هبت عواصف رياح الشرق من إيران- من بعد ما سنين إستنظارها طالوا
هبت جماهيرها بالشيب والشبان- والشعب ثار وأبى غبنو وإذلالو
شق بهتافو السما وبأول العنوان- غنى لإيران وفلسطين موالو
وشعار ثورة وحتى النصر بالآذان- طن ودوى ورددو العالم بإجمالو
ثورة و ثورة وحتى النصر عالعدوان- حيوا فلسطين فيها وبإسمها قالوا
تعبان ما لف ذيلو غير عالثعبان- اللي مصيرو مصيرو وحالتو حالو
***
لله در الخميني و درها إيران- ويعزها بشعبها والنصر يهنالو
ضحى بروحو وبذل دمو وأبى الإذعان- وبثورتو حطم قيودو وأغلالو
ضربة وجيعة براس الزيف والبطلان- فيها تحطم صنم كارتر وتمثالو
ولطمة أليمة تخلي بيغن ودايان- يسمع ويقشع مصيرو الأسود قبالو
لا نفط للمعتدي لا زفت لا قطران- بل موت يدهى وما يخطر على بالو
ورجم السفارة دليل وغلقها إعلان- والعال لما دعسها الشعب بنعالو
لما أبى الصهيونية وعدهم عدوان- يتمونتوا بالأذى وبالجور يكتالوا
ويطغوا على مهد عيسى ومعرج العدنان- ويزيفوا عهد موسى ويحرفوا قوالو
والقوة العسكرية الراجحة الأوزان- والسادسة في قوى العالم وأفيالو
ما عادت اليوم شرطي بيد أمريكان- حسب الأوامر يشد ويحرم رحالو
قال الخميني نعم للأهل والأخوان- والحق والخير والناسج بمنوالو
قال الخميني نعم للصدق للعرفان- والدين لله بفروضو وأنفالو
ولا للتعدي على الشعب وعلى الأوطان- لا للتحالف ذليل ولا لفعالو
لا للتجسس بعبدان وسوى عذبان- لا بنتاغون انترك يسرح عفيالو
لا للتسلط على حرية الإنسان- لا لامتهانو وسلبو ونهب أموالو
لا شاه يبقى ولا سافاك بعد الآن- لا للخبيث الردي الملعون صلصالو
ويا بريجنسكي بلا زيادة ولا نقصان- عندي كلام وإلك مفروض إكمالو
وما زال صوت حادي فلسطين حتى يومنا هذا يتردد صداه في أكثر من ساحة وميدان، مرفوعاً على راية الإبداع الفلسطيني في الصمود والتحدي وصناعة المعجزات، وما زال أيضاً الشعار الذي رفعه الإمام الخميني منذ اليوم الأول لانتصار الثورة (اليوم طهران وغداً فلسطين).حاضرا لتبقى القضية الفلسطينية هي الأساس و التي تستحق الكثير من التضحيات وبناء الجسور التي بدأ العمل عليها مع الإمام الحميني حتى ما قبل يوم الإنتصار وزيارة الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى طهران ولقائه  مع الإمام الخميني حيث سلمه وقتها نسخة من القصيدة التي كانت وما زالت تعبر عن محبة الفلسطينيين لإيران وثورتها المنتصرة دوماً للقدس وفلسطين والمقاومة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق