اعتصام مفتوح لعائلات من مخيم برج الشمالي في مقر الأونروا للشؤون الاجتماعية

 


بوابة اللاجئين الفلسطينيين

بدأت عائلات فلسطينية لاجئة في مخيم برج الشمالي في مدينة صور جنوب لبنان، اعتصاماً مفتوحاً داخل مكتب الشؤون الاجتماعية التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، للمطالبة بإدراجها ضمن برنامج العسر الشديد. 

وافترشت بضع عائلات مكتب وكالة "أونروا" منذ عصر أمس الجمعة 17 شباط/ فبراير، وأعلنوا عن نيتهم الاستمرار في الاعتصام والنوم داخل المكاتب، حتى تطلق الوكالة خطة طوارئ عاجلة وتدرج المزيد من العائلات ضمن برنامج العسر الشديد، الذي تستفيد بموجبه من معونات مالية شهرية. 

وجاء الاعتصام، بعد أن شهدت العملة اللبنانية انهيارا غير مسبوق أمام الدولار، وتخطيها عتبة 80 ألف ليرة للدولار الواحد، وفقدان قدرتها الشرائية. 

يعمل معظم أهالي مخيم برج الشمالي كعمال مياومين، حسبما أوضح أحد سكان المخيم "محمد قاسم" لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين.وأشار قاسم الذي شارك في الاعتصام يوم أمس، إلى أنّ أهالي مخيم برج الشمالي يعتبرون الأكثر تضرراً من انهيار قيمة العملة اللبنانية، نظراً لكون نسبة كبيرة من أبنائه يعملون مياومين و عمالاً زراعيين، لا تتخطى أجورهم اليومية 100 إلى 150 ألفا، ما يعني أقل من دولارين، بينما بلغ سعر ربطة الخبز ذات الـ5 أرغفة، 40 ألف ليرة. 

62% من أرباب الأسر في مخيم برج الشمالي من العمال المياومين، ﺗﻠﯿﮭﺎ ﻧﺴﺒﺔ اﻷﻓﺮاد اللذين ﻟﺪﯾﮭﻢ أرباب أﺳﺮ ﻋﺎطﻠﻮن ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻌﺪل ﺑﻠﻎ %22.4،  فيما 7.4 % يعملون في الأعمال الحرّة، ونسبة %6 يعملون في قطاع الزراعة. 

وأوقفت وكالة "أونروا" إدراج المزيد من اللاجئين في ملف " الشؤون" منذ العام 2015، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي لبنان 93% بحسب أرقام صرح بها مسؤولون في الوكالة العام 2022 الفائت. 

وفي أرقام صدرت عن دراسة اجتماعية عام 2021 أعدتها جمعية "ديارنا" ونشرها بوابة اللاجئين الفلسطينيين، بينت أنّ 62% من أرباب الأسر في مخيم برج الشمالي من العمال المياومين، ﺗﻠﯿﮭﺎ ﻧﺴﺒﺔ اﻷﻓﺮاد اللذين ﻟﺪﯾﮭﻢ أرباب أﺳﺮ ﻋﺎطﻠﻮن ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻌﺪل ﺑﻠﻎ %22.4،  فيما 7.4 % يعملون في الأعمال الحرّة، ونسبة %6 يعملون في قطاع الزراعة. 

لا بديل عن "الشؤون" 

الناشط "إبراهيم دحويش" أشار لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى أنّ مخيم برج الشمالي من أكثر المخيمات تضررا من انهيار قيمة العملية، نظراً للعدد الكبير من العمال المياومين. 

وأكد دحويش، أنّ نسبة كبيرة من الأسر في المخيم باتت تعجز عن تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية الأساسية على مستوى شراء ربطة خبز وتأمين ثمن "طبخة"، وهو ما بات يدفعها للاعتصامات المفتوحة في مراكز الوكالة حتّى تستجيب. 

وأحصى بوابة اللاجئين الفلسطينيين نحو 16 اعتصاماً مطلبياً خلال العام 2022 الفائت، ركز معظمها على مطالبة وكالة "أونروا" بضرورة فتح ملف العسر الشديد " الشؤون." 

ويمنح إدراج العائلات الفقيرة وذات العمل المياوم ضمن ملف "الشؤون" أماناً معيشياً، حيث تضمن كل عائلة وجود مبلغ شهري لشراء الطعام والأساسيات بالدولار الأمريكي، دون الخوف من انخفاض القدرة الشرائية مع كل انهيار للعملة. بحسب اللاجئ دحويش. 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق