عقدت اللجنة المصغرة للجنة الحوار الفلسطيني اللبناني، المنبثقة عن لقاء القيادات الفلسطينية واللجنة الشعبية في مخيم البداوي وبلديتي البداوي ووادي النحلة وفاعليات المنطقتين، اجتماعها في المقر العام لقيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في شمال لبنان في مخيم البداوي.
استهل اللقاء بكلمة لمنسق اللجنة استعرض فيها "عمل اللجنة الرئيسية واللجنة المصغرة ولجان الاختصاص، وضرورة متابعة إجتماعاتها، في ظل مشروع الحوار الإنساني السويسري وبعده، وضرورة مواصلة العمل لإظهار الصورة الحقيقية والجيدة للمخيم والبداوي ووادي النحلة، والتعاون لمكافحة ومحاربة آفة المخدرات والسرقات، وضرورة الإهتمام بالرياضة ودمج الشباب من أبناء المخيم والبداوي ووادي النحلة والمنكوبين والتركيز على فئة الشباب من اعمار 14سنة ومافوق".
وأوضح سيف أن" حراك لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني في البداوي يترافق مع الإعلان عن مركزين لعلاج المدمنين في طرابلس لمن يرغب، بأسعار تشجيعية متواضعة".
وكانت كلمة للأشقر أكد فيها "ضرورة الالتزام بما جاء على لسان الأستاذ سيف، وخصوصا لجهة إستمرار اللقاءات الدورية"، طارحا "موضوع أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني القاطنين في جبل البداوي والإعتداءات التي يتعرضون لها وضرورة معالجتها". وقال الأشقر :" لقد شكلنا فريقا لكرة القدم وبدأنا بدورة "مواي تاي" (القتال الأعزل)، وهذا يؤكد إهتمامنا بالرياضة لأنها أقوى سلاح لإبعاد الشباب عن آفة المخدرات وحتى عن التدخين، وذلك للحفاظ على أجيال المستقبل بأجساد قوية".
ولفت الى أن " أهالي المخيم والجوار يعانون من حجم المخدرات التي تأتي من خارج المنطقة، وهذا الأمر يتطلب تعاونا جديا بين الفصائل والأجهزة الأمنية لمحاربة هذه الآفة التي تستهدف أبناء شعبنا".
وألقى كلمة اللجنة الشعبية في المخيم المربي أحمد شعبان، طالب فيها "بتوطيد العلاقات بين المخيم والجوار"، مؤكدا " العلاقة التاريخية والأخوية بين الشعب الفلسطيني واللبناني والتي من واجبنا متابعتها ونقلها للأجيال الجديدة من الشباب".
ثم تحدث نائب رئيس بلدية البداوي فادي عتال باسم البلدية وفاعليات البداوي، فطرح مبادرة تقضي بـ"تشكيل مجموعة مشتركة من شباب المخيم والبداوي ووادي النحلة والمنكوبين ودمجهم وتشكيل فرق رياضية بكرة القدم تلقى تدريبا في ملعب نادي البرق في البداوي مع إمكانية إشراك الفتيات عبر ملعب المنكوبين المغلق".
ونوه "بما طرحه الأخ أبو خالد غنيم بضرورة تشكيل لجان وإشراك المتنفذين والفعاليات بهذه اللجان لضبط ومنع السرقة والتشبيح"
بدوره، تحدث أبو عدنان عودة عن "الهدف الأساسي لضمان الأمن والإستقرار في المخيم والجوار"، مؤكدا أن "المطلوب تنمية المنطقة من خلال تأمين تمويل عبر جمعيات وهيئات دولية لتنفيذ مشاريع تنموية وإقامة ورش عمل مشتركة تعكس صورة حضارية في المنطقة".
من جهته، تحدث رئيس لجنة مسجد الهدى محمد سيف عن "العلاقات التاريخية والثابتة التي تربط بين الاخوة الفلسطينيين في المخيم والعائلات اللبنانية في محيط المخيم وتحديدا المنكوبين والبداوي ووادي النحلة"، ودعا الى" تشكيل لجان تخصصية لمتابعة الأفكار والمشاريع على أرض الواقع".
أما عضو مجلس بلدية وادي النحلة إبراهيم خضر سيف، فقد طالب بـ"ضرورة التركيز على محاربة آفة المخدرات وضرورة اشراك الأهل والشباب المستهدفين داخل كل أسرة، والبدء بإطلاق حلقات توعوية للأهل، من خلال زيارات مشتركة من قبل اللجنة وإقامة محاضرات تثقيفية تجمع الشباب في المخيم والمنكوبين ووادي النحلة والبداوي".
وفي الختام، تم الاتفاق على "تأليف لجنتين: الاولى لحل ومتابعة الإشكالات الأمنية، والثانية للاهتمام بالشؤون الرياضية وتشجيع الشباب على الابتعاد عن المخدرات، بإشراف ومتابعة من اللجنتين الرئيسية والمصغرة للحوار الفلسطيني اللبناني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق