فتح تستعرض قوتها في ذكرى انطلاقتها... مهرجان مركزي في ملعب صيدا للمرة الأولى



محمد دهشة - نداء الوطن
استعرضت "فتح" قوة حضورها في لبنان واختارت ذكرى انطلاقتها الثامنة والخمسين، لتبعث رسائل بمختلف الاتجاهات بأنها الأقوى وموحدة وعصية على الانكسار وتسعى الى الوحدة الوطنية كمظلة حماية للمخيمات في ظل العواصف السياسية والأمنية المتسارعة في المنطقة وانعكاساتها على لبنان ومخيماتها.
وترجمت قوة حضورها في المهرجان المركزي الذي نظمته في الملعب البلدي لمدينة صيدا للمرة الأولى تحت شعار "عهدنا ثورة حتى النصر"، حيث حشدت له الألاف ومن المخيمات كافة، وقدمت خلاله عروضاً لمكاتبها الحركية من الأشبال والفتوة إلى الممرضين والأطباء، بينما ميزه المشاركة اللبنانية الواسعة يتقدمهم نائبا المدينة عبد الرحمن البزري وأسامة سعد ورئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري، وممثلين عن القوى والأحزاب اللبنانية وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وممثلي الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية والأحياء وحشود من المخيمات.
وأضاء السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور يحيط به مسؤولي حركة "فتح" في لبنان والمناطق شعلة الانطلاقة، قبل أن يهتفوا لحركة فتح أم الصبي وديمومة الثورة، ودعا دبور في كلمة له للمناسبة "الكل الفلسطيني الاستجابة لدعوة الرئيس محمود عباس لحوار وطني فلسطيني شامل، لنتصدى مجتمعين للمخاطر التي تواجه قضيتنا، ولنسير معاً موحدين لتحقيق أهدافنا بإنجاز مشروعنا الوطني الفلسطيني، بالحرية والاستقلال والعودة"، موجهاً "تحية اعتزاز وإكبار إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، لما يشهده مجتمعنا من حالة استنهاض للروح النضالية الثورية الثابتة على ثوابتنا المتمسكة بحقوقنا الوطنية، وبالوعي الوطني، والعزيمة القوية، والحفاظ على إرث الشهداء وعهد الثورة حتى النصر".
وتحدث في المهرجان كل من أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات ونائب الأمين العام لـ "الجبهة الديمقراطية" فهد سليمان، فشددا على أهمية دور فتح في الوحدة الفلسطينية والعمل بكل قوانا على تحقيق الوحدة، وهؤلاء الأبطال الشهداء سطروا بدمائهم المعنى الحقيقي للوحدة، وإضاءة شعلة الانطلاقة اليوم لتأكيد العهد بالكفاح والمقاومة والنضال ولتجديد العهد لفلسطين ولا شيء لغير فلسطين لأن بوصلتنا هي فلسطين، وهذه عظمة "فتح" و"م.ت.ف" والتحية للشهداء والأسرى".
شعلة عين الحلوة
كما أحيّت حركة "فتح" في منطقة صيدا، الذكرى أمام مقرّ قيادة شُعبة عين الحلوة بمشاركة ممثلي القوى اللبنانية والفلسطينية حيث كان في استقبالهم أمين سر منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأمين سر عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشعبة وكوادرها.
وألقى أبو العردات كلمة اشار فيها إلى التحول الذي صنعته حركة "فتح" قائلاً: "أتت هذه الحركة لتصنع كرامة هذا الشعب، إذ كنا نعيش في خيامٍ وبيوت بالية ونقف في الطوابير أمام مراكز الأونروا لتلقي فتات المساعدات، وانتقلت بها الى قضية سياسية، مضيفاً: "إننا نحتفل بذكرى انطلاقة "فتح"، نحتفل على أساس الوحدة لأن "فتح" رائدة الوحدة. حركة "فتح" هي تحتضن الوحدة حيث قالت في أدبياتها ان اللقاء الحقيقي هو في أرض المعركة، لذلك نراها اليوم تحتضن المعركة في الضفة الغربية وتحتضن كتائب شهداء الأقصى وعرين الأسود وأطياف النضال كافةً".
شعلة المية ومية
وفي مخيم المية ومية أحيت فتح الذكرى، وأوقدت شُعلة انطلاقتها بمشاركة ممثلين عن فصائل المنظمة والفصائل الفلسطينية، والقوى السياسية اللبنانية الوطنية والإسلامية، يتقدمهم ممثل حزب الله في منطقة صيدا زيد ضاهر وحشد كبير من أهالي مخيّم الميّة وميّة.
وألقى أمين سر حركة "فتح" في مخيّم الميّة وميّة غالب الدنان كلمةً أكد فيها أن أجيال الفتح ستواصل بأمانة ووفاء حمل شعلة الثورة، وشعلة الحرية، ولنؤكد ثقتنا وإيماننا العميق بقدرة شعبنا الفلسطيني الأصيل وقيادته الوطنية الصامدة وعلى رأسها الرئيس عباس على تجاوز كل التحديات والمؤامرات على قضيتنا وحقوقنا، ومواصلة الصمود على أرض وطننا فلسطين، والتمسك بها مهما بلغ الظلم".
وتحدث أمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة فقال "أمام هذا الكيان نؤكد ما قاله سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن": لم ولن نرفع الراية... ولن نستسلم بل سنظل صامدين في أرضنا نقاوم الاحتلال والعدوان ونوسع نطلق مقاومتنا... وسنواصل التحرك على الصعيد الدولي ومعنا كل أحرار العالم من أجل إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق