حركة حماس أحيت ذكرى انطلاقتها بمهرجان جماهيري في صيدا

 نظمت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، مهرجانًا جماهيريًّا حاشدًا في الذكرى ال35 لانطلاقتها في مدينة صيدا، بحضور الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ومشاركة شخصيات سياسية وعلمائية لبنانية وفلسطينية.
ودعا رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل إلى "وضع خطة لمواجهة الحكومة اليمينية في الكيان الصهيوني تقوم على أربع قواعد: روح الشراكة في المؤسسات والقرار والمسؤولية والميدان، وحدة وطنية تستند إلى برنامج مقاوم، رؤية سياسية عنوانها التخلص من الاحتلال، وحشد الشعب الفسطيني في الداخل والخارج، والأمّة والأصدقاء".
وتوجه الى الفلسطينيين في لبنان بالقول: "أستحضر تضحياتكم، وكنتم جزءاً في تشكيل وانطلاقة الثورة الفلسطينية، وستكونون جزءا أساسيا من التحرير والعودة، أنتم في لبنان معاناتكم مضاعفة، وهمكم همنا، ونجتهد لتخفيف هذه المعاناة، هذه ضريبة التمسك بالمقاومة والثوابت، أعانكم الله على الصمود ومواصلة الرسالة" مضيفا "نشكر لبنان المقاومة، والأصالة، والحيوية، والثقافة والانتماء، على احتضان شعبنا، وأيضاً نقول أن شعبنا الفلسطيني وفيّ لكل من يحتضنه، وحريصون على أمن لبنان ووحدته واستقراره، ونتمنى الخير للبنان وأن يخرج من محنته".
وقال: "نريد حياة كريمة لشعبنا الفلسطيني في لبنان، ونحن نرفض التوطين والتهجير، بل نريد ما يعين شعبنا على صموده حتى العودة"، مشيرا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تعج بأشد الصهاينة تطرفًا، فأخرجت (إسرائيل) أسوأ فاشييها، لكننا قادرون على تحويله لفرصة، فكم تعرض شعبنا لتحديات، وانتصر في جميعها. أين صفقة القرن؟ نحن الحاضر، وسنجعل كل تلك التحديات محطات تاريخية ننتصر فيها بإذن الله".
وحذر مشعل من أن "هذه الحكومة الصهيونية تريد حسم الصراع على القدس، والقدس بالنسبة لنا هي الهوية، هي وجودنا، وحضورنا، وإذا كان للعدو خطته، فلدينا أيضا خطتنا وردّنا".
وقال: "غزة بكل عنفوانها، انتصرت لنفسها وشعبها، وللقدس والأقصى، وهي ذخر لقضيتنا وشعبنا، فيها جيش ومقاومة. غزة مثقلة بالحصار الذي يجب كسره، لنعين غزة على مزيد من الصمود".
وعن الشعب الفلسطيني في الشتات قال مشعل "لقد كان الشتات مفجر الثورة المعاصرة، وكان يقود قوافل العمليات، ويزرع دورياته في قلب فلسطين، واليوم سيستعيد شعبنا في الخارج دوره الريادي، وهو شريك بالنضال، وإن شاء الله العودة قريبة".
وختم: "إن لنا في العالم أمكنة نستطيع الحضور فيها، هناك شعوب قريبة من مشاعرنا، يمكن أن تلتقط قضيتنا. حماس في ذكرى الانطلاقة تجدد وحدتها الوطنية مع باقي الفصائل، تجدد العهد مع قيمها وثوابتها".
شفيق
وكانت كلمة للأمين العام لمؤتمر فلسطينيي الخارج المفكر منير شفيق قال فيها: " إن حماس لعبت دوراً قياديا في إنقاذ الوضع من التدهور. وخاضت المقاومة حربي 2012 و 2014 وجرى تشكيل غرفة العمليات المشتركة وهو ما يُعد إنجازاً لحماس وفصائل المقاومة. وما يجري في الضفة الغربية يلقي مسؤولية كبيرة على عاتق حماس والجهاد وبقية الفصائل والشعب الفلسطيني للحفاظ على المقاومة الرائعة بما يؤمّن وصمودها وتطورها، ويربك العدو ومخططاته لضربها ووتصفيتها".
ووجه تحية إلى حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام، وأعلن انحناءة إكبار واعتزاز بشهدائها.
طقوش
واعتبر الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقوش أن "الكيان إلى زوال، هذا وعد الله، وتلك حقائق التاريخ، نرسل التحية إلى أهلنا في فلسطين، وأؤكد في الجماعة الإسلامية أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا"،
ووجه كلامه للداخل اللبناني فقال "نحن في لبنان جزء من الأمّة العربية، وهذا ما نص عليه دستورنا، ونحن لن ننسلخ عن قضايا أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وتخلل المهرجان موكب عرين الضفة الذي أقامته كشافة الإسراء وقدمت قَسَم الاستمرار على درب الشهداء والمقاومة. وإنشاد فرقة أجناد للفن الإسلامي عدداً من الأناشيد، كذلك قدم فريق أمجاد للفن والتراث مجموعة من أناشيده.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق