فتح تدعو لإنهاء الانقسام والاستعداد لمواجهة حكومة نتنياهو


 مازن كريّم - قدس برس

دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” إلى إنهاء الانقسام الداخلي، والاستعداد لمواجهة حكومة بنيامين نتنياهو “الإرهابية القادمة”.

جاء ذلك ضمن تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحركة منذر الحايك لـ”قدس برس” الخميس، بمناسبة الذكرى الـ35 للانتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة).

وقال الحايك إن “انتفاضة الحجارة أعادت القضية إلى الواجهة من جديد، خاصةً بعد خروج الثورة الفلسطينية من بيروت، ومحاولة تشتيتها في الدول العربية”.

وأضاف إن “انتقال المواجهة مع العدو الإسرائيلي إلى الداخل الفلسطيني، والاحتكاك المباشر معه؛ أعطى رسالة مهمة بأن الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال، وأنه غير مستعد للقبول بالحل الاقتصادي، والتعايش مع الصهاينة على أساس الحلول السلمية”.

واعتبر أن “شعبنا الفلسطيني الذي قدّم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، وضحّى بكل ما يملك، لا يزال متمسكاً بكامل حقوقه المشروعة، وسيواصل نضاله وكفاحه، حتى التحرير والاستقلال والعودة”.

وأشار إلى أن “تضحيات الشعب الفلسطيني قدمت رسالة للمجتمع الدولي للتحرك للبحث عن حل سياسي، ولكن الاحتلال الإسرائيلي تنصّل من الاتفاقيات بعد مقتل إسحاق رابين، وصعود اليمين الإسرائيلي المتطرف”.

ورأى أنه “في ظل تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال الصهيونية الإرهابية المنظمة بحق شعبنا الفلسطيني، وفي ظل غياب الحماية للشعب الفلسطيني ومقاومته، لا بُد من إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتمتين الجبهة الداخلية، وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، والاستعداد لمواجهة حكومة الاحتلال الإرهابية القادمة”.

وانطلقت في 8 كانون أول/ديسمبر 1987 “انتفاضة الحجارة” في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بعد أن دهس مستوطن إسرائيلي أربعة عمال فلسطينيين خلال توجههم للعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ما أدى إلى استشهادهم.

واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين بعد تشييع الشهداء في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، واتسعت لتشمل جميع مناطق غزة والضفة، واستمرت حتى قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994، بعد توقيعها اتفاق أوسلو.

واستشهد في الانتفاضة قرابة 1300 فلسطيني، وأصيب 90 ألفًا، في حين سجلت أكثر من 200 ألف حالة اعتقال خلال السنوات السبع للانتفاضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق