الانظمة والنفاق في التعامل مع القضية الفلسطينية


بقلم جمال خليل ابو احمد
ان حالة النفاق الغير مسبوق الذي  تمارسه كل الانظمة التي تتعامل مع القضية الفلسطينية وكذلك بروز وبشكل جلي حجم التمييز العرقي والديني والمناطقي ،فشرعة حقوق الانسان بقوانينها وقراراتها وفلسفتها قابلة للتطبيق وبشكل خلاق ومثابر اتجاه شعب ما او افراد لهم لون بشرة وزرقة العيون او اماكنهن . وكذلك بالتعامل مع افراد او جماعات ودول فمن يتماهى مع سياسات الادارات الامريكية وحكومات الغرب بشكل عام حتى لو كانوا شذاذ آفاق وخارجين عن القانون او اعضاء منظمات الجريمة المنظمة وتجار الممنوعات يتحولوا الى (مناضلين من اجل الحرية)  اذا كانوا على ارتباط بالسياسة الامريكية ومنفذين صادقين لمشاريع الغرب الاستعمارية في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية  والرياضية …..وان تتحول الاقطار الى مدين للبنك الدولي وسيطرة صندوق النقد الدولي وبرامجهم الاقتصادية و(الانمائية ) التي ستكون حتما نتيجتها الارتهان الكامل لسياسات الممولين والمانحين…… اما  اولئك الذين يناضلون من اجل الحرية والكرامة ولقمة العيش يصبحوا مارقين ووصمة ( الارهاب ) جاهزة واساليب الحرب الناعمة التي نظر وينظر لها عتاة الفكر الاستعماري تزداد يوما بعد يوم مترافقة مع سياسات التخويف والحاجة وسيف العقوبات للافراد والجماعات والدول التي تؤدي ونتيجة للقطب الواحد وفرض الالتزام باجراءات العقوبات وبدون مسوغات قانونية وشرعية واخلاقية الى احتقانات داخل الدول وتؤدي الى ارباكات داخلية وصولا الى تحويلها الى دول فاشلة وتضخم وبطالة ونقص بالامدادات وصولا الى توترات امنية المستفيد منها العقل والادارة الامريكية وربيبتها اسرائيل٠٠٠ وهنا تسابق الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة مع الوقت لقوننة قرارات داخلية ومحمية مما يسموا (الديمقراطه) واشاعة الديمقراطية وما ينافقون به من حريات٠٠.ان كل التشريعات التي تقر في (الكنيست الاسرائيلي ) هي خارج سياق التاريخ والحاضر والمستقبل، ان تكون دولة اليهود على ارض فيها عرب ومسلمين ومسيحيين مثال صارخ على التمييز الديني والعرقي ولم نجد ديمقراطية في العالم تشجب او تدين هذا القانون. كل مسيرة او فعالية للمتدينين واليمين الصهيوني والاسرائيلي شعاره الدائم ( الموت للعرب ) ويسمعه ويشاهده العالم وكل من انتمى للتطبيع واتفاقيات الابراهيمية٠٠.  تجريم رفع العلم الفلسطيني رغم كفالة الشرعية الدولية بحق تقرير المصير .٠٠٠ الاستيلاء بالقوة والحديد والنار على اراضي الاخرين جريمة في القانون الدولي ولكن في حالة الكيان ان لم يكن الدعم والمؤازرة فالصمت من الجميع وكذلك الاعتداءات اليومية على المقدسات الدينية ان كان في المسجد الابراهيمي او المسجد الاقصى او الكنائس. استعمال القوة والرصاص والقنابل والقتل اليومي والاعتقال وامام انظار العالم وبمعدل كل ٧ساعات يغتالوا انسان ٠٠٠٠. انه النفاق الغير مسبوق دوليا وانه الصمت المريب من الاشقاء وزيادة هدايا مجانية باستمرار التطبيع الرسمي والانحدار الرسمي للانضمام الى حظيرة (التفاهمات الابراهيمية ) وابونا ابراهيم الخليل براء منهم جميعا ٠٠٠ان استمرار حالة العمى والصمت الرسمي العربي مصيبة واستمرار النفاق الدولي مأساة وكل ذلك ان يكسر الفلسطيني ولن تهداء جذوته ٠٠٠وعشية ذكرى انطلاقة ثورتنا العظيمة انطلاق المارد الفلسطيني الذي ازال الغبار واعاد القضية حية وصامدة ومتقدمة ولا بد من تحقيق ما انطلقت هذه الثورة من اجله فثورتنا وجدت لتبقى وستنتصر ولن يضيع حق وراءه مناضل مكافح وسننتصر وكل عام وثورتنا بخير كل عام وشعبنا بخير كل عام والفتح بخير والدولة قادمة حرة مستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد لشعبنا الفلسطيني٠٠ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق