مخيم البداوي في ذكرى التقسيم: القرار كان أكبر عملية سرقة وتزويز للتاريخ والجغرافيا

 

نظمت فصائل الثورة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية نصرة لشعبنا الفلسطيني، في مخيم البداوي، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى صدور قرار تقسيم فلسطين، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وعدد من الأحزاب اللبنانية الوطنية والاسلامية.
وأكد أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال بسام موعد خلال كلمة له في الوقفة التضامنية، أن قرار تقسيم فلسطين كان حلقة من سلسلة المؤامرة على شعبنا وأمتنا كما وعد بلفور والانتداب وصولاً الى النكبة واحتلال القدس في العام 67، مشيراً الى ان القرار كان أكبر عملية سرقة وتزويز للتاريخ والجغرافيا.
وتابع:"في ذكرى التقسيم المشؤوم، والتي تتزامن مع مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا وقضيتنا،  نحاول ان نفهم اين وصلنا اليوم؟ وكيف وصلنا الى ما وصلنا اليه؟ كيف أصبح هذا العدو مقبولاً عند بعض العرب والمسلمين؟ كيف أصبح وجود وبقاء بعض الأنظمة العربية مرهوناً ببقاء الكيان واستمرار احتلاله لأرضنا ومقدساتنا؟
وأشار موعد الى اننا أمام عدو لا يفهم الا معادلات سيف القدس ووحدة الساحات، ولا يفهم الا لغة الاشتباك المستمر الذي يبدع فيه ابطالنا في كتيبة جنين ونابلس وطولكرم وابطال العرين وكافة المقاومين المجهولين الذين يرعبون العدو ويؤلمونه في قلب كيانه وبين مستوطنيه".
بالمقابل، قال أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في منطقة الشمال، مصطفى أبو حرب، "٧٤ عاما وشعب فلسطين يسعى للتحرر من نيل الإحتلال الصهيوني، وإلى ٣٠ عاما مروا قبل أن يقول العالم كلمة تضامن مع شعب فلسطين، ولم يستطع كل العالم أن يلزم الكيان بتطبيق قرار أو قرارات قد اتخذت بحق الاحتلال بسبب الفيتو الأمريكي، متسائلاً "إلى متى سيبقى هذا العالم يكيل بمكيالين؟!" ثم أكد بأن القرار يبقى لصاحب القرار والثأر هناك على أرض فلسطين.
وتابع: "يقف اليوم شعبنا كي يقول للعالم أجمع تضامنكم معنا يعني الإعتراف بحق عودتنا إلى قرانا ومدننا التي أخرجنا منها وبزوال الاحتلال عن كل شبر من أرض فلسطين.. وان قرار التقسيم رفضناه ولا زلنا  لغاية هذا اليوم نرفض وجود هذا الكيان المحتل فوق أرضنا".  
وألقى الشيخ بلال شعبان أمين حركة التوحيد الإسلامي كلمة وقال:" بأن قرار التقسيم لأرض فلسطين هو من أجل أن تكون هناك دولتين بسبب إعلان  بلفور الذي أعطى حقا لمن ليس له حق.
وتابع: "نقف اليوم ونحن عند المشهد الأخير من الحل بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني الغاصب الذي لم يستطع أن يبتلع الأرض التي احتلها، كما يقف الشعب الفلسطيني مجتمعا بكل أماكن تواجده بالداخل المحتل والخارج ليتضامن مع نفسه ويقوم بالانتفاضة الثالثة وهي انتفاضة التحرير. 
وكلمة المؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها الأستاذ عبد الناصر المصري وقال: "نقف اليوم هذه الوقفة العالمية مع كل الشعوب والأحرار في العالم لنقول للشعب الفلسطيني أننا إلى جانبكم ومتمسكون بحقكم وأن قضيتكم هي قضيتنا".
وطالب الأمم المتحدة بإعلان تضامنها الرسمي الفعلي الحقيقي مع الشعب الفلسطيني بالاعتراف وإعطاء العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة، وأن تؤمن الحماية للشعب الفلسطيني، وأن تحمي المقدسات الفلسطينية من عملية التهويد وتمنع الاستيطان الذي يخالف كل القرارات الدولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق