سيادة المطران عطا الله حنا : لا يجوز ان تتحول الاختلافات الدينية الى اسوار تفصل الانسان عن اخيه الانسان وبدلا من الاسوار يجب بناء جسور المحبة والاخوة


 القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية الروسية من مدينة سانت بطرسبورغ حيث رحب بزيارتهم مؤكدا على العلاقة التاريخية الوطيدة التي تربط الكنيستين الشقيقتين في روسيا والقدس وقال سيادته بأننا من خلالكم نوجه تحية المحبة والاحترام والتقدير لصاحب الغبطة والقداسة بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الروسية كيريل ولكافة اخوتنا المطارنة والاكليروس والشعب في الكنيسة الارثوذكسية الروسية الشقيقة.

اننا نرفض التحريض الممارس من قبل ابواق اعلامية وغيرها في الغرب والتي تستهدف غبطة بطريرك روسيا ونعتبر بأن هذا التحريض هو استهداف للكنيسة الارثوذكسية كلها ، فنحن في الوقت الذي فيه نصلي ونسأل الله من اجل ان تنتهي الحرب في اوكرانيا وان تسود لغة الحوار والسلام فإننا نقول ايضا بأن بطريرك الكنيسة الروسية الارثوذكسية ليس جزءا من اي صراع سياسي وهو يقود اكبر كنيسة ارثوذكسية في العالم من الناحية العددية .
نستهجن كيف ان هنالك استهدافا لبعض الابرشيات الروسية او التابعة للكنيسة الروسية في العالم فهذا اضطهاد واستهداف غير مسبوق ويبدو ان هؤلاء الذين يمارسون هذه الضغوط على الكنيسة الروسية ورئاستها انما يستهدفون رسالتها والقيم الانسانية والروحية التي تنادي بها .
نحن في عصر العولمة واندثار القيم والابتعاد عن الايمان والكنيسة الارثوذكسية الروسية كما وغيرها من الكنائس الشقيقة تقف سدا منيعا امام هذا المد المادي الالحادي الذي يكرس الرذيلة ويعطي طابعا قانونيا لكل ما هو ليس اخلاقيا وانسانيا .
نحن في فلسطين تربطنا اواصر الصداقة مع روسيا والتي وقفت دائما مع القضية الفلسطينية العادلة وتربطنا اواصر الصداقة مع الكنيسة الروسية التي لها حضور قوي في الاراضي المقدسة ، فالشعب الروسي المؤمن ينظر بكل خشوع وايمان للاماكن المقدسة في القدس وفي بيت لحم وفي غيرها من الاماكن.
نقف الى جانب الكنيسة الروسية وهي تواجه هذه الشرور وهذه التحديات والمؤامرات ونطلب من الله ان يحمي الكنيسة الروسية الشقيقة من اعدائها المنظورين والغير المنظورين وهم اعداء الكنيسة كلها واعداء القيم المسيحية في كل مكان .
الكنيسة الروسية سوف تنتصر لانها تنادي بالحق وتدافع عن القيم الروحية والاخلاقية والاجتماعية والعائلية النبيلة في زمن الانحلال والابتعاد عن الايمان وتشريع الاباحية .
قدم سيادته للوفد تقريرا عن احوال مدينة القدس وما تتعرض له مقدساتها واوقافها كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات متمنيا ان نشهد انفراجا في الازمة الكنسية في اوكرانيا وان تكون هنالك حلول سريعة تضمن وحدة الكنيسة وتمنع الانقسامات بكافة اشكالها والوانها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق