اشتباك في مخيم برج البراجنة والقوة الأمنية مستنفرة


بوابة اللاجئين الفلسطينيين
/عمر طافش

 تجددت مساء اليوم الثلاثاء الاشتباكات المسلحة في مخيم برج البراجنة للاجئية الفلسطينيين بين عائلتي (جعفر) اللبنانية و (القفاص) الفلسطينية إثر خلاف شخصي، وأثار حجم الاشتباكات والأضرار المادية التي طاولت منازل اللاجئين الفلسطينيين سخط واستياء الأهالي وأثار قلق القوة الأمنية والفصائل الفلسطينية التي عملت على ضرب طوق أمني حول مداخل المخيم الواقعة إلى جانب حي البعلبكية على أطرافه حيث جرت الاشتباكات.

ودعت القوة الأمنية واللجان الشعبية في المخيم الأهالي إلى عدم إرسال أبنائهم غداً إلى المدارس بسبب سوء الوضع الأمني، حيث غطت غزارة الرصاص المتساقط في منطقة الاشتباكات على أمطار غزيرة هطلت في بيروت مساء.

استنفار للقوة الأمنية

وأكد قائد القوة الأمنية الفلسطينية في منطقة بيروت العميد بلال سروان لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنهم يسعون إلى تهدئة الأوضاع لن يتجهوا إلى التصعيد أو إطلاق النار إلا في حال الدفاع عن النفس، مشيراً إلى أن القوة الأمنية وعناصر من مختلف الفصائل الفلسطينية مستنفرون في مركز القوى الأمنية في المخيم حيث أنشؤوا غرفة عمليات مشتركة للعمل على منع التصعيد وحل المشكلة.

وأوضح  أن عناصر القوة الأمنية الفلسطينية انتشرت فوراً على مفارق الطرقات واتخذت المواقع المناسبة، ومنعت الأهالي من الاقتراب من المكان، وأغلقت الطريق المؤدية إلى حي البعلبكية.

وقال العميد سروان: إن الاشتباكات بدأت من حي البعلبكية المجاور لمخيم برج البراجنة عندما قام المدعو (حسن جعفر – لبناني الجنسة) بإطلاق النار عشوائياً بعد حفلة كان يقيمها بجانب المخيم، مؤكداً وجود فيديو مصور لإطلاق النار الذي أصاب مباني للمخيم تابعة لـ آل القفاص، وعندها وقع الاشتباك بين الطرفين.

الجيش اللبناني يوقف شخصين شاركا في إطلاق النار

يؤكد العميد سروان: "من جهتنا نحن قادرون على ضمان عدم إطلاق النار من قبل عائلة القفاص ولكن نريد أن تضمن جهة ما المدعو حسن جعفر بأن يتوقف هو ومن معه عن إطلاق النار"، مشيراً إلى أن القوة الأمنية تواصلت مع قيادة حزب الله وحركة أمل في المنطقة ومخابرات الجيش للعمل على تهدئة الوضع، وحتى لا يتجه الموضوع إلى سيناريوهات لا يحمد عقباها.

وأضاف العميد سروان أن دورية من مخاربرات الجيش اللبناني أوقفت شخصين من آل جعفر كانا مشاركين في الاشتباك، لكنه أشار إلى "أن المشكلة في المدعو حسن جعفر عندما جلب مسلحين ولا يريد حل الإشكال، وهذا ما تبين أيضاً بالفيديو المصور الذي يوضح دخول مسلحين إلى المحل الذي يقطنه"

وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أصدرت بياناً قالت فيه: إن وحدة من الجيش داهمت منازل مطلوبين لإطلاقهم النار نتيجة خلافات عائلية في منطقة برج البراجنة، وأوقفت المواطنَين (ج.ج.) و(خ.ق.) لإطلاقهما النار بتواريخ سابقة، وضبطت في حوزتهما أسلحة حربية وذخائر ورمانات يدوية وكمية من المخدرات، وسُلم الموقوفان مع المضبوطات وبوشر التحقيق، وتعمل الوحدة على ملاحقة باقي المطلوبين.

أضرار ونزوح

وبالفعل، أدت الاشتباكات إلى حدوث أضرار عدة في منازل اللاجئين الفلسطينيين القريبة من موقع الاشتباك، وقال اللاجئ الفلسطيني محمد البرقجي الذي يسكن في مكان قريب من حي البعلبكية أن سقف سطح منزله  انهار تماماً عندما سقطت عليه قذيفة ار بي جي، مضيفاً:  "أصابنا الذعر والخوف فجراً من حدة الصوت وغزارة الاشتباكات".

وأشار البرقجي أنه علق ومن معه من العائلة لأكثر من ساعتين تحت غزارة الاشتباكات وعندما توقفت مؤقتاً استطاع الفرار مع عائلته من المنطقة.  

وأكد أن الاشتباك ما زال مستمراً الى لحظة إعداد الخبر وأنه لا يزال نازحاً مع عائلته عن بيتهم، معبراً عن تخوفاته من أن يتضرر منزله بشكل أكبر في ظل عدم الاستجاب السريعة من قبل الاطراف المعنية بالتعويض عن الخسائر وإعادة إعماره "في هذه الأيام لا أحد  يعوض عليك ، الله أعلم بعد ما تم استهداف السطح أمطار الشتاء تكون قد أغرقت البيت ولا يمكنني العودة إليه إلا بعد توقف الاشتباكات بشكل نهائي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق