مشاريع الأونروا خلال الفترة الأخيرة تساهم في تخفيف الأعباء عن اللاجئين .. ولكن !!

 


وكالة القدس للأنباء – ميرنا الحسين

يقوم اللاجىء الفلسطيني من مخيم برج البراجنة، نبيل ن، كل صباح بتجهيز نفسه والذهاب لعمله الجديد، في تنظيف أزقة وطرقات المخيم، كعامل يومي ضمن المشروع الذي أطلقته "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا، لتشغيل الشباب بعد ارتفاع نسبة البطالة عند اللاجئين في ظل وجود الأزمة الاقتصادية والارتفاع الجنوني لسعر الدولار .

نبيل هو المعيل الوحيد لأسرته، وهو أب ومسؤول عن ثلاثة أطفال وزوجة، مهنته الأساسية الحلاقة، أجبر على العمل ضمن مشروع التنظيف، بعد معاناته بسبب الديون والمصاريف الفائضة التي وقعت على عاتقه، وأصبحت تفوق قدرته على تحملها.

ولمعرفة رأيه في هذا المشروع من حيث السلبيات والايجابيات، تواصلت "وكالة القدس للأنباء" مع الشاب نبيل ن. الذي قال لنا: "المشروع مهم جداً لنا خاصة في هذه الأوضاع الصعبة، ويؤمن لنا مدخولاً جيداً، اليوم نحن نتقاضى 500$ مقابل عملنا، ولكن بعد شهرين سينتهي هذا المشروع  ونعود إلى ما كنا عليه سابقاً، فما أقصده أن العمل غير ثابت ومدته قصيرة".

وأضاف: "من حيث المهنة فهي صعبة نوعاً ما، انا شخصياً لم أكن أتخيل يوماً أن أقوم بتنظيف الطرقات، مع احترامي الشديد لعمال النظافة، ولكن لو أن الوكالة قامت بتأمين مهن أخرى لنا كإعادة تأهيل الأسلاك الكهربائية ما تعرف بالشبكة العنكوتية داخل المخيم، أو أن نقوم بدهان جدران المخيم لتجميلها، أو وضع إنارة في الأحياء مثلاً، أو صيانة وترميم المدارس، أو ترميم البيوت الأيلة للسقوط.. فهناك مشاريع عدة يحتاجها المخيم، لو قمنا بتنفيذها كانت أفضل لنا من مشروع النفايات .

وختم نبيل ن. حديثه للوكالة قائلاً: "أقترح أن يتم دعم الشباب داخل المخيمات بمبالغ مالية محددة تساعدهم على فتح مشاريعهم الخاصة، وهذا الأمر أفضل من أن يتم تشغليهم بمشاريع صغيرة، ولفترة محدد. فمثلاً أنا ممكن أن أقوم بفتح محلي الخاص "صالون رجالي" وأعمل بمهنتي، و بهذه الطريقة يصبح المدخول لدي ثابت وتتحسن الأوضاع المعيشية  للأسر نوعاً ما".

وكانت "الأونروا" قد بدأت بمشروع دعم الشباب داخل المخيمات الفلسطينية، استجابة للطلبات المتزايدة من المجتمع المحلي؛ لتوفير فرص عمل للاجئين في ظل هذه الظروف الصعبة والمأزومة، التي زادت من نسبة البطالة بين معظم فئات اللاجئين الفلسطينيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق