طلبة مدارس الأونروا يصعدون احتجاجاتهم ضد اكتظاظ الصفوف وتوجّه للتصعيد

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شهدت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيّمات لبنان سلسلة من الاعتصامات، وذلك في إطار خطّة الاحتجاجات التي أعلن عنها اتحاد المعلمين واللجان الشعبية والأهلية، للضغط على الوكالة لإجراء معالجة سريعة لأزمة اكتظاظ الصفوف، والمشاكل التي ظهرت خلال الموسم الدراسي للعام الجاري.

وصعّد طلبة المدارس، من تحركاتهم الاحتجاجية، على خلاف ما جرى الإعلان عنه من قبل اتحاد المعلمين لدى الوكالة، بقصر الاعتصام اليوم الخميس 6 تشرين الأول/ اكتوبر، على ساحة المدارس خلال حصّة واحدة، وتعطيل الدوام في آخر 3 حصص.

11-1.jpg

 

واعتصم طلبة ثانوية الناصرة المختلطة في مخيّم البداوي بمدينة طرابلس شمال لبنان، صباح اليوم، أمام باب المدرسة الرئيسي، رافضين الدخول الى الصفوف، نظراً لاكتظاظها وتحوّلها إلى بيئة تعليمية غير مناسبة.

وقال أحد طلّاب المدرسة، إنّ الشعب الصفيّة فيها 40 إلى 50 طالب، وبعض الطلاب يجلسون على الأرض، والطلبة لا يستطيعون فهم شرح المدّرس. وأضاف أنّ الطلبة لن يصعدوا الى الصفوف حتّى حلّ أزمة الاكتظاظ.

وفي مخيّم عين الحلوة جنوباً، نفّذ طلبة المدارس استعصاءً عن الدوام الدراسي في كافة مدارس المخيّم، وتحوّل الدوام الدراسي إلى موجة من الاحتجاجات ورفض الطلبة الالتحاق بالدوام.

وهتف الطلبة خلال اعتصامهم:" على الصفوف ما منفوت" وطالبوا عبر شعاراتهم بتقسيم الصفوف لتتسّع إلى 30 طالباً كحد اقصى، ورددوا:" لا خمسين ولا ستين فسمونا على 30."

وقال أحد أولياء أمور طلبة ثانوية بيسان في عين الحلوة " إسماعيل المرعي" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، إنّ الطلبة صعدّوا احتجاجاتهم ورفضوا الدخول إلى الصفوف، لأنهم على تماس مباشر مع المعاناة حيث يحشرون في الصفوف يومياً لمدّة 7 ساعات، وهو فوق قدرتهم على التحمّل. حسب قوله.

واكّد المرعي، الذي لديه ابنان في المدرسة، أنّ امتناع الطلبة عن الدوام حتّى تحقيق مطالبهم، هو حقّ لهم ولا يمكن المساس به أو انتقادهم عليه. مضيفاً:" الدوام في ظل واقع غير صحّي في الصفوف، مثل قلّته، ولا يضيف شيء لأبنائنا سوى التعب والاستنزاف."

ويعاني الطلبة والمعلمين في مدارس وكالة "أونروا" في لبنان، من اكتظاظ الصفوف، حيث يتواجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين."

ودفعت الإشكاليات والنواقص التي تكشّفت منذ بداية العام الدراسي في 15 أيلول/ سبتمبر الفائت، لموجات من الاحتجاج، بدأت تتصاعد رسمياً مع اعلان اتحاد المعلمين واللجان الشعبية والأهلية، القيام بسلسلة تحركات ضاغطة تجاه "أونروا" لمعالجة الازمات.

ويعتزم اتّحاد المعلّمين لدى "أونروا" تنظيم اعتصام لاولياء أمور الطلبة يوم غد الجمعة، أمام مكتب الوكالة الإقليمي في بيروت، ودعا جميع الأهالي، إلى المشاركة الفاعلة والتّحشيد الواسع، "لأنّنا بصدد قضيّة عامّة وذات أولويّة تُعنى بمستقبل أبنائنا وأبناء شعبنا، وبالأمن الوظيفيّ للمعلّمين، ومن أجل عمليّة تربويّة سليمة لطلّابنا." بحسب بيان الاتحاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق