باحث متخصص: الاحتلال يخشى من ترسيخ المقاومة المسلحة جذورها في الضفة


  

قال الباحث الفلسطيني والمتخصص في الشأن العسكري، رامي أبو زبيدة، إن تصاعد وتيرة العمليات الفدائية "جعل الاحتلال يخشى من أن ترسخ المقاومة المسلحة جذورها في الضفة الغربية المحتلة".
وأضاف أبو زبيدة لـ"قدس برس"، اليوم الخميس، أن "الاحتلال الإسرائيلي بات يدرك تمامًا أنه أمام تحدٍ أمنيّ وواقع استراتيجي أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى في الضفة الغربية المحتلة".
ورأى أن الشباب الفلسطيني الثائر ومقاوميه "باتوا يستمدون قدرًا أكبر من الشجاعة عند تنفيذهم العمليات، يومًا بعد يوم، وعملية بعد عملية".
وأوضح أن "الشبان الفلسطينيين، بعد كل عملية، يستفيدون من الأخطاء السابقة، ويفكرون بطرق ووسائل جديدة لتنفيذ العمليات دون أن يتمكن الاحتلال من رصد خطتهم".
وأكد أبو زبيدة أن "استمرار استنزاف العدو الصهيوني في مناطق متفرقة من الضفة، وتعزيز دور المطاردين وحمايتهم، سيعملان على تقويض القوة العسكرية للعدو".
وأشار إلى أن هذا التقويض يكون "عبر استنزاف مقدرات الاحتلال، وتكبُّده خسائر مادية، وتدمير لمعنويات جنوده، من خلال جرّهم إلى دائرة مفرغة من المواجهات المتقطعة".
واعتبر الباحث الفلسطيني أن "من الضروري أن تقوم حركات المقاومة باستثمار العمليات والحالة الثورية، وتوظيفها بشكل مناسب، يسهم في استرجاع دورها إلى صدارة العمل المقاوم، والبناء عليها، وتشييد كيان مقاوم يقف على أُسس صلبة، لا تهتز ولا تتزعزع".
ولفت أبو زبيدة إلى أن "ما تشهده الضفة والقدس المحتلتان يُبرِز مقاومة إبداعية، أبرز شواهدها عمليات عرين الأسود المتواصلة، التي تشير إلى قدرتهم على امتلاك زمام المبادرة ومباغتة العدو على حين غرة".
ورأى أن "العمليات المنظمة والمنسقة لكتائب جنين ونابلس، شكلت تحولاً هامًا في سياق المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي، نحو استعادة العمل الفدائي المجدي في الضفة".
وبيّن أن أبرز ما يميز موجة المقاومة الحالية في الضفة الغربية هو "اندماج مقاتلي الحركات الفلسطينية المختلفة في مجموعات مسلحة واحدة".
يذكر أن "عرين الأسود" مجموعات مسلحة مقاومة، تتكون من شبان فلسطينيين لا تزيد أعمارهم على 25 عامًا، نشطت في مدينة نابلس ومحيطها (شمال الضفة)، ردًا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، التي تتعرض لاعتداءات شبه يومية.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان تصاعدًا في عمليات المقاومة، ردًا على الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الفلسطينيين، ورعايته للاقتحامات والممارسات الاستفزازية التي يمارسها مستوطنوه في المسجد الأقصى المبارك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق