فصل الشتاء على الاعتاب والخوف من الصعقات الكهربائية يتزايد

 


وكالة القدس للأنباء

تتكرر المشاهد كل شتاء، صعق وموت بأسلاك الشبكة الكهربائية العشوائية المنتشرة في المخيمات الفلسطينية.. وهذا المشهد سجل لاول مرة في مخيم برج البراجنة في العاصمة بيروت قبل 35 عاماً، وتحديدا في العام 1983، حيث افتتحت مسلسل الصعق الكهربائي اللاجئة الفلسطينية ام احمد، حين مستها الكهرباء وأردتها على الفور.. ومنذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا، وسجلات الضحايا تزداد.

ولايضاح الصورة اكثر التقت وكالة القدس للأنباء بعدد من اللاجئين من مختلف المخيمات الفلسطينية لنقل معاناتهم وقلقهم، وبخاصة مع قدوم فصل الشتاء.

اللاجئة الفلسطينية عليا قاسم، ابنة مخيم برج البراجنة، كشفت معاناتها مع خطر الشبكة الكهربائية العشوائية، قالت: "فصل الشتاء هو فصل الرعب لدي، وأنا اتجنب الخروج من منزلي لاحافظ على حياتي، فخطر المس الكهربائي يلاحقنا اينما كنا في المخيم وخاصة عند هطول الامطار ".

واضافت، "نحن لا نرى السماء من كثر وكثافة الاسلاك الكهربائية المتشابكة  التمديدات، وغير المنظمة التي تنتشر في كل زواريب وأزقة المخيم، حيث تتجاوروتختلط اسلاك الكهرباء مع قساطل المياه، وانابيب الصرف الصحي، وتمديدات "الانترنت" و"الستلايت" وغيرها.. وعندما يهطل المطر تقع الكارثة وتبدا معها الصعقبات الكهربائية لاهالي المخيم" .

والحال نفسه في مخيم عين الحلوة، حث تحدث اللاجئ الفلسطيني عبد الهادي المصري لوكالة القدس للأنباء قائلا: "نحن نناشد الأونروا والمعنيين لإيجاد حل جذري لهذه الكارثة، حيث الاسلاك الكهربائية متداخلة مع شبكة المياه مما يهدد حياتنا وحياة عائلاتنا للخطر ونحن على اعتاب فصل الشتاء ".

وتارع قائلا: "من خمس سنوات تقريبا تعرض ابن عمي لصعقة كهربائية ادت الى بتر يده ولليوم هو بعاني مع تدهور اوضاعه المعيشية وافتقاده لفرص عمل بسبب بتر يده".

ولم يختلف الحال كثيرا في مخيم الرشيدية، حيث وصفت الحاجة ام محمد الحال بقولها: "تداخل الاسلاك العشوائية مع قساطل المياه المثبتة على الجدران والشرفات وبالاضافة لافتقاد الاعمدة الكهربائية لمواد العزل يؤدي لإصابة العابرين بزواريب وازقة المخيم بلصعقات الكهربائية".

ان خطر الموت الذي يهدد أهالي معظم المخيمات الفلسطينية، الآتي من فوضى الاسلاك الكهربائية العشوائية، يستدعي تحركا عاجلا من قبل وكالة الأونروا واللجان الشعبية في المخيمات لايجاد حل لهذه المشكلة.، قبل أن يداهمنا المطر!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق