لجنة المتابعة العليا للجان الشعبية في لبنان: ارتجال وتخبط الأونروا يهدد المستقبل التعليمي

 

اعتبرت لجنة المتابعة العليا للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، ما وصفتها بـ "سياسة وكالة الأونروا الارتجالية والمتخبطّة" بأنها تهدد المستقبل التعليمي لطلاب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقالت اللجنة في بيان لها الاثنين 3 تشرين الاوّل/ أكتوبر: إنّها قامت عبر لجانها المختصة في اللجان الشعبية، برصد سير تقدم عملية افتتاح كافة المدارس والمراكز التعليمية في لبنان، وقدمت تقارير تفصيلية عن الضرورات والاحتياجات اللازمة لكل مدرسة ومركز تربوي.
وأضافت اللجنة: "لا نلمس أمام حجم المشكلات الكبيرة أي أثر لخطة التعافي التي أطلقتها الأنروا وندعو مديرة برنامج التعليم في لبنان إلى تعاطي مختلف مع هذا الواقع والعمل على توفير المعالجات المطلوبة بأسرع وقت بعيدا عن سياسة التذرع بالعجز المالي والتكيف معه على حساب جودة الخدمات تفادياً لانهيار العملية التعليمية وضياع المستقبل التعليمي لعشرات الآلاف من طلابنا نتيجة سياسات وارتجاليات خاطئة."
ودعت اللجنة، إلى معالجة مشكلة اكتظاظ الصفوف والساحات وتوفير المساحة الصفية الخاصة بكل طالب والمحددة بمتر مربع للطالب الواحد حسب المعايير الدولية، وتوفير كافة المستلزمات والتجهيزات الصفية من المقاعد ومادة المازوت للتدفئة ووسائل الإيضاح وماكينات التصوير وقرطاسية للإدارة وغيرها.
وأشارت إلى ضرورة التوقف الفوري، عن سياسة المناوبة بدوام الطلاب ونظام الدفعتين والعمل على استحداث وبناء مراكز وغرف صفية جديدة تتناسب مع أعداد الطلاب وزيادتهم الطبيعية وتؤمن البيئة الصفية الصحية السليمة.
كما طالبت، بضرورة سد الشواغر الوظيفية ومعالجة النقص الحاد بالمعلمين وتوزيعهم وفق اختصاصاتهم وحاجات المدارس بعيداً عن الاستنسابية والمحسوبيات وتأمين النقص في كافة الكوادر الأخرى من الكتبة والأذنة وغيرهم.
وأكدّت على ضرورة، توفير الكهرباء لكافة المراكز التعليمية وإجراء أعمال الصيانة اللازمة للعديد من المدارس بما يمكّنُ الكادرَ التربوي من أداء مهامه ويوفر البيئة الصحية التعليمية الآمنة، إضافة إلى تأمين كافة مستلزمات الطالب المدرسية بعيداً عن التذرع بالعجز المالي من بدلات النقل لجميع الطلاب.
وذكرت اللجنة في بيانها، أنّ عدم تمكن الطالب من الوصول للمدرسة يفقد العملية التربوية مضمونها وجوهرها، داعية إلى توفير الكتب المدرسية والقرطاسية الكافية والحقيبة المدرسية وغيرها من الاحتياجات الأساسية باعتبار أن الحق في التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان لا يتجزأ، تفعيل وتطوير العلاقة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي من خلال تفعيل مجالس الأهالي وتشكيلها على أسس ديمقراطية حقيقية لتتمكن من القيام بدورها على صعيد كل مدرسة.
وبدأت العديد من الشكاوى تبرز منذ بدء العام الدراسي 2022/2023 عن جملة من النواقص في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ولا سيما مشكلة تكدّس الطلبة في الصفوف، نتيجة ارتفاع الاقبال عليها، وعدم اتخاذ الوكالة إجراءات مناسبة قبل بدء العام الدراسي، ما جعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق