حركة فتح تنظِّم أمسيةً شعريةً في مخيم المية ومية


 بدعوة من المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا نُظمت أمسية شعرية أحياها كل من الشاعر الزجلي محمد قادرية والشاعر طه العبد والشاعرة فاتن فاعور والفنان أسامة زيدان بمشاركة مجموعة متميزة من المبدعين الصاعدين، وذلك في قاعة ملعب الشهيد فيصل الحسيني في مخيم المية ومية، اليوم السبت ٨-١٠-٢٠٢٢.

وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وعدد من أعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر الشعب التنظيمية وأعضاؤها، وأمين سر المكتب الكشفي الحركي في لبنان خالد عوض، وأمين سر المكتب الحركي الطلابي في لبنان نزيه شما، ومسؤولي وكوادر المكاتب الحركية في لبنان، ومسؤول الرياضة غالب الصالح، وأمينة سر المكتب الحركي للشعراء في منطقة صيدا نهى عودة، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، واللجنة الشعبية، والمكاتب الحركية، وكوادر من حركة "فتح"، وحشد من الشعراء والأدباء، وأبناء شعبنا.

وكان في استقبال الحضور أمين سر شعبة المية ومية غالب الدنان وأعضاء الشعبة ومكاتبها الحركية وحشد من كوادرها.

وافتتحت الأمسية بقراءة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات ثم الاستماع إلى النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني. 

ثم كانت كلمة لعريفة المناسبة عضو المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا ماريا العباسي، رحبت فيها بالحضور، وقالت: "إن العلم نبراس ينير العتمة التي تعتلي الجهل، وأن العلم والثقافة يمشيان بخطين متوازيين ليصبحا سلاحين يصوبان نحو من يريد تشويه الحقائق واغتنام فرص الجهل ليعيثَ بالأجيال فسادًا". 

ولفتت إلى أن الشعراء هم رسل الكلمة ومصابيح الطرق بين وطن ومجتمع ينعم بثقافة قيمة فيرتقيان معًا لتصل رسائلهم بكل شفافية ومحبة، وقالت: "للنضال الوطني الفلسطيني أوجه متعددة، فمن المناضلين من يحمل البندقية ومنهم من يبلسم جراح الثائرين والمناضلين ومنهم من يعلم الأجيال التضحية وحب الوطن، ومنهم من يناضل بالكلمة والقلم، هكذا هي "فتح" رائدة النضال الوطني الفلسطيني حتى العودة". 

ثم كانت كلمة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، أكد فيها أن الكتَّاب والشعراء والأدباء الفلسطينيين يشكلون جزءًا أساسيًا من هوية الشعب الفلسطيني حيث كان الشعر وسيلة للنشاط السياسي ومنهم من اشتهر بأدب المقاومة فكان الشاعر محمود درويش الذي أثار غضب إسرائيل ورئيس وزرائها إسحاق شامير الذي طلب برأسه حيًا أو ميتًا لما طرحه بقصيدة (عابرون في كلام عابر) حيث وصف العدو الإسرائيلي بأنه لا مكان ولا تاريخ لهم على أرض فلسطين لأنهم هم مجرد عابرين والعابر ليس له أحقية في البقاء في فلسطين.

وأضاف: "هذا ليس مجرد شعر، إنه القرار الفلسطيني المستقل، قرار الشعب في تطلعاته للعدل والحرية والسلام الذي تحدث عنه الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار" وسيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، لأن لا سلام ولا استقرار في المنطقة ما لم يسترد شعبنا كامل حقوقه المشروعة بالعودة والدولة والقدس عاصمتنا الأبدية، وعلى كيان الاحتلال أن يعي هذه الحقيقة، حقيقة أنكم عابرون ولن يكون استقراركم وأمنكم بهذا القتل الوحشي لنسائنا وأطفالنا ورجالنا".

وقال اللواء شبايطة: "ولنا في واقع الصمود الفلسطيني وسيرته النضالية ما يؤكد هذه الحقيقة التي رسخها شاعرنا محمود درويش.. إنكم مجرد عابرون والعابر ليس له أحقية في البقاء في فلسطين". 

وبعدها كانت فقرة شعرية للشاعر والأستاذ طه العبد، ألقى خلالها بعضًا من قصائده التي نالت إعجاب الحاضرين.
 
تلت ذلك فقرة فنية قدمها الفنان أسامة زيدان غناءً وعزفًا على العود، تفاعل معها الحضور بحماسة. 

ثم اعتلى المنبر الشاعر الزجلي الأستاذ محمد قادريِّة مُلقيًا بعضًا من قصائده التي ألهبت حماسة الجمهور. 

وبعدها كانت فقرة شعرية للشاعرة فاتن فاعور ألقت خلالها مجموعة من قصائدها نالت تفاعل وإعجاب الحاضرين.

ومن خارج البرنامج وبناء على طلب المشاركين قدمت الشاعرة نهى عودة قصيدة شعرية مميزة. 

ثم قدم الفنان أسامة زيدان وصلة فنية ثانية من العزف والغناء الوطني الملتزم. 

واختتمت الأمسية بقصيدتين ألقتهما عضوتا المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا الأختان بيسان سلوم وحورية العيسى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق