كيف يعيش المسنون داخل المخيمات الفلسطينية؟

 


وكالة القدس للأنباء

يعاني المسنون داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية من شتى صنوف الاهمال والتهميش، في ظل غياب الوعي بحاجات وحقوق كبار السن، وتنتفي فيها كل أشكال الخدمات والرعاية المطلوبة لهذه الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني..  وخاصة في ظل محدودية وقلة المؤسسات والجمعيات التي تعنى بهذه الفئة والتي تعد على الاصابع، وتنشغل غالبية مؤسسات المجنمع المدني والمحلي بفئات الصغار والشباب.. في حين ترفع الاونروا يدها عن خدمات كبار السن.

وهذا الاهمال الواضح بحق كبار السن ينعكس عليهم بمختلف الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية فبعد مسيرة طويلة من العمل والكفاح يجب ان يكون هناك من يدعمهم ويقدم الرعاية الكاملة لهم .

ولنقل الصورة ومعاناة المسنين التقت "وكالة القدس للأنباء" من عدد من كبيرات وكبار السن. بدأت المسنة الفلسطينية علياء خطاب حديثها بالقول: "الحياة الاقتصادية والمعيشية صعبة  جدا،   نحن كبار السن نحتاج الى مكان يأوينا ويلبي حاجاتنا، فانا ليس لدي معيل ولا استطيع العمل عمري يتجاوز الـ 67 عاماً  لا استطيع احياناً تأمين ثمن ربطة الخبز ".

واضافت خطاب "التهميش الحاصل بحقنا معيب فلا مؤسسات ترعانا، والاونروا تقدم خدمات بسيطة ومنها الشؤون احصل على 50 $ دولار كل ثلاثة اشهر وهو مبلغ بسيط لا يكفيني لشهر، فاسعار السلع غالية جداً اضطررت للاستغناء عن اشتراك الكهرباء، وعدد من الادوية، فأين الاونروا؟ وأين مؤسسات المجتمع الاهلي؟"..

وفي السياق نفسه قالت الحاجة ام يوسف "المسن مهمل جداً خاصة بموضوع الطبابة، وكالة الاونروا لا تعطينا سوى ادوية السكري والضغط ودهنيات، وليس هناك اطباء مختصين داخل العيادة، وهناك عدد من الادوية غير متوفر، وعدة فحوصات غير موجودة، ولا تغطي الاونروا تكاليفها".

واكملت حديثها "انا احتاج الى طبيب مختص بالكلى والصدر، لدي مياه بالرئتين ومشاكل بالكلى وليس هناك طبيب داخل العيادة يستطيع علاج حالتي المرضية، وعندما ذهبت الى طبيب خارج عيادة الاونروا طلب مني كشفية 700 الف ليرة لبنانية، غير الفحوصات الطبية والادوية التي تجاوزت ثلاثة ملايين ليرة "

أما الحاجة عائشة حمود فقالت لوكالة القدس للأنباء: "انا مقعدة لاكثر من عشرين عاماً، وليس لدي ابناء او معيل وزوجي متوفي ووضعي المادي والصحي صعب والخدمات التي  تقدمها الاونروا والمؤسسات قليلة جداً"..

واضافت حمود "انا اطالب الاونروا والمعنيين بإيجاد دار يأويني، فانا لا استطيع خدمة نفسي وانا على كرسي متحرك وليس هناك احد يخدمني ويرعاني"..

تفتقد المخيمات الى دور ومراكز تعتني بالمسنين وتقدم لهم الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية وكل هذا الاهمال الحاصل ينعكس على المسن ويزيد من معاناته.

فهل من يسمع؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق