لاجئو لبنان يطلقون نداء استغاثة لـ الأونروا: لفتح ملف الأمان الاجتماعي

 


وكالة القدس للأنباء – محمد حسن

يشتكي اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من تدهور أوضاعهم المعيشية، بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وحرمانهم من حقوقهم الانسانية، والتراجع المستمر لقوتهم الشرائية بسبب انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية. وما يزيد الطين بلة غياب دور "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" في القيام بخطة طوارئ دائمة لدعم الأسر المحتاجة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.

وفي ظل تقاعس "الأونروا" عن القيام بواجباتها، أقدم عدد من الأسر المتعففة وناشطون من مخيم عين الحلوة على القيام باحتجاجات أمام مكاتب "الأونروا" داخل المخيم وفي مدينة صيدا، ليطلقوا صرخة استغاثة بأن الوضع ما عاد يحتمل والكيل قد طفح.

ومنذ حوالي الأسبوع تفترش عدد من العائلات الفلسطينية الأرض داخل مكتب "الأونروا" في مخيم عين الحلوة، مطالبين بإدخالهم ضمن حالات العسر الشديد في برنامج شبكة الأمان الاجتماعي، حيث تقدم مساعدة مالية وقدرها 50$ للشخص الواحد كل 3 أشهر.

وصباح اليوم، أصدرت "الأونروا" بياناً قالت فيه، إن "أولويتنا القصوى الآن هي توسيع نطاق المساعدات النقدية لتغطية المزيد من الفئات في مجتمع لاجئي فلسطين في الأشهر المقبلة، ولهذه الغاية، إن الأونروا تناشد المانحين بقوة ولا تدخر جهدا من أجل حشد المزيد من التمويل".

وأضافت الوكالة في بيانها: "ستجري الأونروا مسحاً اجتماعياً واقتصادياً يبدأ تنفيذه قبل نهاية العام الجاري.  ونتوقع بعده إعادة تركيز برنامج شبكة الأمان الاجتماعي وتعديله لكي نتمكن من تلبية احتياجات الفئات الأكثر حاجة التي سوف يتم تحديدها في الأشهر المقبلة".

ولمزيد من الإطلاع على هذا الموضوع، والوقوف على تفاصيله، أجرت "وكالة القدس للأنباء" اتصالاً بالناشط الشبابي في مخيم عين الحلوة، محمد حسون، الذي قال، إن "وكالة الأونروا لا تقوم بدورها الذي أوكل اليها من قبل المجتمع الدولي بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وتهمش فئة كبيرة من العائلات المحتاجة، بحجة عدم إدراج اسمهم ضمن فئة شبكة الأمان الاجتماعي، مع العلم أنها أوقفت العمل بإدراج اسم أي عائلة جديدة منذ فترة طويلة".

وعن إقفال مكاتب "الأونروا"، قال حسون: "قمنا اليوم بإقفال مكتب الأونروا والآليات في صيدا ومكتب عين الحلوة باستثناء العيادات والنظافة والطلاب، وبدأنا بالمرحلة الثانية من التحركات الاحتجاجية المطلبية لقيام الوكالة بمسؤولياتها تجاه الفلسطينيين، وفتح ملف الشؤون أمام الناس، وزيادة الاستشفاء وتحسين الخدمات"، داعياً إلى "أوسع تحركات شاملة على كافة المستويات".

وكشف حسون لـ"وكالة القدس للأنباء"، بأنه "سيجري اجتماع مساء اليوم بين الحراك الفلسطيني والعائلات المعتصمة لدراسة بيان الأونروا الأخير، والخطوات الاحتجاجية القادمة في حال استمرت الأونروا بتجاهل مطالب اللاجئين"، مؤكداً بأن "الحراك مستمر إلى حين تحقيق مطالب الأهالي، ولن يتراجعوا عنه إلا في حال بدأت إدارة الأونروا بخطوات ملموسة للتخفيف من الأعباء".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق