وقفة في البارد دعماً لعوائل الشهداء والمفقودين

 

نظم اتحاد لجان حق العودة "حق"، أمس الخميس، وقفة جماهيرية في مخيم نهر البارد للمطالبة بمحاكمة مافيا الهجرة عبر قوارب الموت، وتضامناً مع عوائل الشهداء والمفقودين، بحضور الفصائل واللجنة الشعبية والحراكات وممثلي المؤسسات، وحشد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية، وأبناء المخيم.
وخلال الوقفة، ألقى عضو قيادت اتحاد حق العودة في لبنان، علي السعيد، كلمة وجه خلالها التحية لعوائل الشهداء والمفقودين على صبرهم وصمودهم وتحملهم المصاب الأليم. وأثنى على الدور الوطني لأبناء المخيم الذين هبّوا لمتابعة المأساة والوقوف إلى جانب عوائل الشهداء وإحضار جثامينهم والمشاركة الفاعلة بمواكب  التشييع.
بدوره، قال أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال، بسام موعد، إن "الاجحاف بحق شعبنا الفلسطيني في لبنان بشكل عام، وبالتحديد مخيم نهر البارد، تتحمل مسؤوليته أكثر من جهة، وهو الذي يدفع الناس سواء إلى القوارب أو إلى غيرها من الأخطار، فلا يفترض للذين لا يريدون توطيناً والفلسطين كذلك هو لا يريد اصلاً توطين، بأن يعززوا صمود هذا اللاجئ من أجل ان يحافظ على قضيته ويعود اليها ويعيش مكرماً معززاً، ألا يجوز للذين يتغنون بالخدمات بأنهم يقدمون خدمات لانشاء خطة طوارئ يستند عليها الفقير المعذب، وتكون مستدامة وليست مرة في السنة".
وأكد موعد أن "الفصائل الفلسطينية في الشمال لم تترك هذه الفاجعة منذ اللحظة الأولى، فتداعت بسرعة وعملت على مساعدة الجميع، وتواصلت مع الصليب الأحمر والأمن العام وغيرهم، وأيضاً خطت بيان إدانة للذي كان سبب مباشراً في حصول هذه الجريمة، وحذرت من اطلاق صراحه، بعد ورود انباء عن اطلاق سراحه وتدخل البعض، لكننا لن نقبل، فأن هذه الجريمة يتحملها هو ومن دفعه لارتكابها، وليس الضحايا".
وألقى كلمة عوائل الشهداء عمر عبد العال، والد الشهيد عبد العال، شكر الجهات المعنية في سوريا التي بذلت كل الجهود من أجل إنقاذ الناجين، والعثور على جثث الشهداء وتسهيل عملية التعرف عليهم، وتسليم جثامينهم، وطالب الجهات المعنية بالعمل على إنهاء معاناة اللاجئين في المخيم وعموم مخيمات لبنان.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو مكتبها السياسي اركان بدر، اثنى على جهود الجهات السورية الرسمية والقضائية والطبية في متابعة الملف، منوهاً بالدور الفلسطيني للسفارة وقيادة المنظمة وكافة الفصائل.
ودعا بدر السفير الفلسطيني لإنجاز فحوص "DNA" للتعرف على الجثامين، وتكليف فريق من المحامين لتقديم دعوى قضائية جماعية لكل عائلات الشهداء والمفقودين ضد أفراد مافيا الهجرة التي مارست كل أشكال التهديد للقبطان والمهاجرين معه وتسببت بهذه المجزرة البشعة.
وطالب "الأونروا" والدولة والمنظمة إلى تضافر جهودها من أجل اعتماد خطة إنقاذ وطني واقتصادي، تستجيب لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق