حركة فتح في البقاع تنظِّم مسيرةً غاضبةً نصرةً لأبناء شعبنا في مخيّم جنين


 رفضاً لجرائم الاحتلال المتواصلة، وتضامناً مع أبناء شعبنا في مخيّم جنين، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة البقاع مسيرةً جماهيريةً حاشدةً جابت شوارع المخيّم وسط هتافات الشجب والتنديد، وذلك اليوم الجمعة الموافق ٢٠٢٢/٩/٣٠ في مخيّم الجليل.

تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع فراس الحاج، وممثلو عن الفصائل العمل الوطني، واللجان الشعبية، وأعضاء قيادة منطقة البقاع، وأمناء سر وكوادر المكاتب الحركية، وحشد كبير من أبناء المخيّم.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في البقاع فراس الحاج، جاء فيها: "جنين البطولة والصمود، العزّ والإباء, الإرادة التي لا تلين، دم الشهداء الذي لا ينضب، أسودٌ شامخة كالجبال, هامات عالية, لا تنحني, يسطّرون في كل مواجهة أروع الملاحم والدروس في الفداء والعطاء والمقاومة والوحدة ضد عدوّ غاشم متغطرس معتدٍ ظالم يُعربد بالبشر والشجر والحجر، يقتلُ الرجال والنساء، الشيوخ والأطفال، ويُدنس المقدسات، يقمع الأسرى ويخترع أساليب التعذيب والقهر لأبناء شعبنا ظناً منه أنه يستطيع كسر إرادة شعبنا العظيم الذي يتصدى ببسالة للمشروع الصهيوني بكل مندرجاته من خلال المواجهة مع هذا العدو، وتقديم التضحيات الجسام حتى كسر جبروت الاحتلال في كل أماكن الإشتباك والمواجهة".


وأضاف الحاج: "نقف اليوم في مخيم الجليل الصامد في البقاع لنوجه التحية لأبناء شعبنا الأبطال, معاهدينهم على السير معهم على خطى الشهداء والأسرى حتى تحقيق أهدافنا الوطنية, وتحطيم كل المؤامرات التي تستهدف قضيتنا ومقدساتنا. كما نؤكد أننا أبناء شعب واحد بكافة فصائله وأحزابه الوطنية والإسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني وخلف قيادة السيد الرئيس المؤتمن الأخ أبو مازن الذي يقاتل إلى جانب شعبه في كافة الميادين وليس آخرها وقوفه على منصة الأمم المتحدة في دورتها الـ "77" بكل شجاعة وصلابة حيث أصر على فضح جرائم الاحتلال وعنصريته وتهويده لأرضنا ومقدساتنا، موجهاً رسائل واضحة صريحة فيما يخص وقف العمل بالإتفاقات مع دولة الاحتلال, والتصدي لمشاريعه, كما أعاد صياغة الرواية الفلسطينية وهي أن العلاقة بين شعبنا والاحتلال هي علاقة صراع بين شعب محتل ودولة إحتلال".

وأردف الحاج:" إننا باسمكم جميعاً ننعى شهداء مخيم جنين الأربعة، شهداء لفلسطين وللشعب الفلسطيني, ونؤكد على ضرورة الوحدة والعمل جنباً إلى جنب بين كل مكونات المقاومة الفلسطينية, ونؤكد على وصية الشهيد إبراهيم النابلسي بعدم ترك البندقية".
ونحيي موقف أسد المقاومة العقيد فتحي خازم الذي أكد على ضرورة مواجهة العدو والعمل موحّدين وهذه وصيته وهو الشهيد الحي الذي ينتظر شهادته بين لحظة وأخرى, وهو الذي قدّم شهيدين ولا زال ثابت على موقفه دون وجل".

وتابع: "نوجه التحية لأبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين يدافعون عن شعبنا إلى جانب المقاومين البواسل, ويقدّمون الشهداء من الضباط والعسكريين, حالهم كحال كل أبناء شعبنا البطل، ونحيي أسرانا البواسل أولئك القلاع الصامدة التي تتحدى بطش السجان الصهيوني, والذين يخوضون المعارك اليومية لتحصيل حقوقهم المشروعة، ونوجه التحية للأسير البطل ناصر أبو حميد ولوالدته خنساء فلسطين أم الشهداء والأسرى".

وختم قائلاً: "نعزّي باسمكم جميعاً أبناء شعبنا في مخيم نهر البارد وكافة المخيمات أشقاءنا اللبنانيين والسوريين باستشهاد العشرات في مركب الموت المشؤوم الذي غرق قبل أيام, وهو ما نعدّه شاهداً إضافياً على جريمة الاحتلال بتشريد أبناء شعبنا من أرضه ووطنه, وجريمة للمجتمع الدولي بصمته عن جرائم العدوان الصهيوني، وندين الصمت العربي المشين خصوصاً بعد التطبيع المخزي الذي يسير به بعض العرب, والذي نعتبره مشاركة بكل ما يقوم به الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق