السمرة تطمئن اللاجئين: البدء بتقسيم الأعداد على الصفوف وملء شواغر المعلمين

 


عمر طافش – وكالة القدس للأنباء

شكلت الصورة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة هلع وقلق لدى الأهالي في المخيمات الفلسطينية الذين يرسلون أولادهم الى مدارس الأونروا، فهم أيضاً خائفون أن يكون مقعدهم الارض داخل الصف، بدلاً من الطاولة، كما حدث منذ ايام في مدرسة حطين داخل مخيم عين الحلوة، حيث أظهرت  الصورة وجود طلاب فلسطينيين يفترشون الارض داخل الصف، مما ينذر بحالة الفوضى التي تعيشها  الاونروا بداية العام الدراسي، خصوصاً من ناحية نقص المعلمين واكتظاظ الطلاب في الصفوف، ونقص مقاعد الدراسة.

حاولت وكالة القدس للأنباء الاتصال بمسؤولة ملف التعليم في وكالة الاونروا، ميرنا شما، أكثر من مرة، للاستفسار حول هذه الفوضى التي حدثت مع بداية العام الدراسي، وللوقوف منها عن أعداد الطلاب بالصف الواحد ونقص المعلمين، لكن لم نتلق الرد الى الآن.

السمرة توضح

وتعقيباً على موضوع الاكتظاظ الطلابي في الصفوف، جاء رد الاونروا على لسان الناطقة باسم الوكالة في لبنان، هدى السمرة، التي أشارت الى "أنه وفي بداية العام الدراسي قد يحضر إلى المدراس أعداد أكبر من الأعداد التي خططت لها إدارة الوكالة لمعرفة عدد الصفوف والمعلمين الذين يجب أن يكونوا موجودين.

وقالت السمرة: "نحن ننظر بعد انتهاء أسبوعين من العام الدراسي لمعرفة أعداد الطلاب النهائي كي نعرف كيف نقسم الصفوف التي تتضمن أعدادًا كبيرة، وما هو العدد الإضافي المطلوب للمعلمين لكي نوظف العدد المطلوب فوق العدد المتوفر حسب التخطيط لفتح المدارس".

وأضافت: "بالنسبة للصفوف، الرقم الذي نستخدمه لأغراض التخطيط، وعلى أرض الواقع لا نصل إليه هو 50 طالب كحدًّ أقصى في الفصل الواحد، وعند بلوغ هذا الرقم نقسم الصف إلى صفين، ولكن هذا لأغراض التخطيط، ونادرًا ما نصل إليه".

وتابعت: "وحسب مساحة الغرفة، فبعض المدارس لدينا في الغرفة الواحدة 25 طالبًا، وكما في المدارس الكبرى حيث الغرفة الأوسع هناك 40 طالبًا في الصف، والعدد الأقصى هو 49، وعند بلوغ رقم 50 نقسم الأعداد".

ونوهت الى أن الاونروا في قيد المتابعة لتاكيد الأعداد والحضور الفعلي، وسنتنهي من هذه المرحلة الأسبوع المقبل، وسيتم البدء بتقسيم الأعداد، وملء شواغر المعلمين".

وأكدت أن لدى "الأونروا" خطة تطول كل الصفوف، ولكن تحديداً خطة إضافية لتحسين نتائج شهادة المتوسطية "البروفيه" أي الصف التاسع والتي لم تكن وفق طموحاتنا، مع أنها كانت قد شهدت تحسنا طفيفا بالنسبة للأعوام السابقة، لكنها دون طموحات الأونروا لأسباب أبرزها التعلم عن بعد في جائحة كورونا، لافتة ألى أن الوكالة وضعت خطة لمساعدة الطلاب وسد الثغرات والمستوى.

أما في ما يتعلق بالقرطاسية، قالت السمرة: "تم توفير الكتب والقرطاسية، وهناك كتب يجب أن تصدر عن وزارة التعليم بلبنان، وهي كتب مدرسية لم تجهز بعد، ولكن الكتب المتوفرة لدينا وكتب الإثراء تم توزيعها، وستوزّع الكتب المتبقية حال تجهيزها من الوزارة بالدولة".

بناء مجمع مدرسي في نهر البارد

وكشفت السمرة، أن وكالة "الأونروا" تعمل على بناء مجمع مدرسي في نهر البارد شمال لبنان، ولدينا خطط لبناء مدارس لمواكبة الأعداد المتزايدة للاجئين الفلسطنييين في لبنان؛ تماشيا مع الخطة التعليمية التي وضعتها، موضحةً أن الوكالة مدركة لاحتياجات اللاجئين في لبنان، حيث الوضع منهار على صعيد الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وهذا يزيد الأعباء على اللاجئين، وبالتالي على الأونروا.

ولفتت السمرة الى أن "برامجنا وخططنا تصطدم بنقص التمويل، ولدينا عجز شبه دائم، والاحتياجات تتزايد، والتمويل كما هو، لا يرتفع، ونحن نعمل بكثافة لجمع المزيد من التبرعات لكي ننفذ كل الخطط بما يتماشى مع احتياجات اللاجئين وطموحاتنا كوكالة دولية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق