الشولي يطالب الأونروا باستدراك النقص في الكادر التعليمي في مدارسها

 


لاجئ نت

عاد نحو 37000 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين الى التعلم في مدارس الأونروا في لبنان خلال شهر أيلول في خضم أسوء أزمة اقتصادية تمر بها البلاد وارتفاع تكلفة اجرة النقل مما يجعل الكثير من العائلات الفلسطينية عاجزة عن ارسال اطفالها الى المدارس.

وكانت الوكالة خلال العامين الماضيين قد أغلقت مدارسها واعتمدت التعليم عن بعد بسبب جائحة "كورونا"، فيما كانت تعصف بالمخيمات الفلسطينية بلبنان آثار الأزمة الاقتصادية في البلاد، ما حمّل الطلاب والأهالي مسؤوليات مضاعفة في ظل انقطاع الكهرباء وعدم توفر الانترنت.

واشارت مصادر مطلعة لشبكة "لاجئ نت" بان المدارس في وكالة الاونروا تواجه نقصاً في الكتب المدرسية للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية ولاسيما كتب مادة الرياضيات، إلى جانب النقص في الكتب يوجد أيضاً نقص في عدد الطاولات والكراسي في عدد من المدارس والثانويات، إضافة إلى النقص في الكتبة، ولا سيما الكتبة المعنيين بملفات الطلاب وعلاماتهم في المدرسة ومع إدارة التعليم في "الأونروا".

وذكرت معلومات مطللعة في مدرسة عين عسل في مخيم الرشيدية لشبكة بان هناك نقص في 3 معلمين على الاقل ولا يوجد بديل لهم حتى الان وعدد الطلاب داخل الصف الواحد تخطى الـ 49 طالب، وهذا قد يسبب أزمة حادة بجودة التعليم.

كما ذكرت مواقع صحافيه بان ثانوية بيت جالا في منطقة وادي الزينة في صيدا تعاني من اكتظاظ طلابي غير مسبوق حيث يوجد ما يقارب الـ250 طالب وطالبة ينتظرون توزيعهم على صفوف ومقاعد الدراسة.

وأرجع الشولي مسؤول اللجان الأهلية في المخيمات بأن النقص في الكوادر بسبب استغناء الوكالة عن حوالي 20 من الكتبة وتعويضهم بأشخاص آخرين ضمن برنامج"cash for work"وأشار إلى أنه "لا يمكن لموظف يعمل بنظام 40 يوما ثم يتم تغييره الإلمام بالآليات المعتمدة للتوثيق وإرسال المعلومات".

وقال الشولي بأن العام الدراسي للعام 2022- 2023 انطلق بشكل اعرج ككل عام باعتبار ان المدارس تحتاج فعلاً الى تخطيط مسبق، وادارة التعليم تحتاج الى تخطيط مسبق للانطلاق العام الدراسي. والكثير من المدارس تعاني الان من الاكتظاظ في الصفوف والبعض منها نقص في الغرف الصفية، ونقص في الكتب والمقاعد وعدد المعلمين.

وأضاف الشولي بأن هناك بعض الصفوف تصل الى 49 و50 طالب في الوحدة الصفية الواحدة وفي المراحل الابتدائية وبالتالي يصعب على أي مدرس التعامل مع هذا العدد الكبير جدا من الطلاب داخل الصف.

وتابع حديثه بان اللجان الأهلية قامت بزيارة الى المدارس للاطلاع على الواقع منذ اليوم الاول وطالبنا الاونروا باستدراك الامر وتعويض النقص بعدد الكتب والنقص بالمدرسين والمعلمين ونقص في المقاعد.

ودعا الشولي إلى معالجة النقص في الغرف الصفيّة، عبر الاستفادة الآنية من الغرف التي تستخدم كمخازن أو مكتبات لحل المشكلة إلى جانب معالجة حاجة المدارس إلى موظفين لتسجيل بيانات وسجلات الطلبة داخل المدارس ومع إدارة التربية والتعليم ووزارة التربية اللبنانية.

يشار ان الطلبة الفلسطينيين في لبنان، يواجهون موسماً دراسياً قاسياً، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وانعكس ذلك على طلبة المدارس والجامعات بشكل كبير، بشكل بات يهدد المستقبل التعليمي للطلاب الفلسطينيين اللاجئين في لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق