بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ



الزّميلاتُ والزّملاءُ

بدايـةً، نتقدّم بخالص تعازيـنا الحارّة إلى شعبنـا الفلسطينـيّ عمومًا وإلى أهلنا في مخيّمات الشّمـال ونهـر البارد وشاتيلا  خصوصًا، ونُشـاطرهم العزاء في الفجيعـة المُؤلـمة التي ألمّـت بهم جرّاء سقوط العديد من الضّحايا غرقًا في مركـب الموت، راجيـن لهم الرّحمّة والمَغفـرة، ولذويـهم الصّبر والسّلوان، والفاتحة إلى أرواح الشّـهداء. 
الزّميلاتُ والزّملاءُ 
عقدت اللّجـنة القطاعيّـة لاتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ لقاءها الأوّل منذ افتتـاح العام الدّراسيّ مع رئيسـة برنامج التّربية والتّعليم السّيّدة ميرنا الشّـما يوم الجُمعة ٢٣ أيلول ٢٠٢٢ في مكتب الأنروا الرّئيسيّ في بيروت، حيـث تمّ طـرح العديد من النّقاط المهمّة التي تتعلّق بالتّشـكيلات الصّفّيّة والمُناقلات وأعداد الطّلبـة وانطلاقة العام الدّراسيّ المتعثّرة التي تشوبها الكثير من الثّغرات.
ونحيطكم بما تمّ مناقشته والتّأكيد عليه في هذا اللّقاء، على الشّكل الآتي:
١ . أكّد الاتّحاد رفضـه القاطع للتّشكيلات الصّفّيّة الحاليّة، إذ من غير المقبول أن يتجاوز عدد الطّلبـة في المرحلة الابتدائيّة الدّنيا حاجز الـ ٤٠ طالبًـا، وفي المرحَلتين الابتدائيّة العليا والمتوسّطة حاجز الـ ٤٢ طالبًـا، وفي المرحلة الثّانويّــة حاجـز الـ ٣٨ طالبًـا. أمّا في المدارسِ التي تشـهد ظروفًا حرِجـة فيُنظَر في القدرة الاسـتيعابيّة لمسـاحة الغرفة وبما لا يُشـكّل عبئًـا على المُعلِّـم وضغطًا على الطّلبـة.
٢. إنّ هذه التّشكيلات التي يُطالـب بها الاتّحاد ستُتيح للمدارس تشعيب العديد من الصّفوف التي تشهد اكتظاظًا في أعداد الطّلبة، وبما يُفسـحُ المجال أمام فتح فرص عمل جديـدة للمُعلّمين المُياومين سواءً من كان منهم على قوائم الرّوستر أو دار المُعلّمين، فضلًا عن مُعالجة مشاكل التّنقّلات التي اتّسـمت بالعشـوائيّة والفوضويّة.
٣. بخصوصِ نصاب الحصص في المرحلة الثّانويّــة، فقد أكّد الاتّحاد رفضـه الجـازم أيّ زيادة في النّصاب، وشـدّد على اعتماد نصاب ٢٠ حصّة أسبوعيًّا، ورفض أيّ زيادة في عدد الحصص على المعلّمين. ونُوجّـه خطابنا إلى مديري المدارس في جميع الثّانويّات بعدم زيادة أيّ حصّة إضافيّة لأيّ مُعلّم فوق نصاب الـ ٢٠ حصّة، وكذلك نطلب من المُعلّميـن رفض الحصص المَزيدة متسلّحين بقرار الاتّحاد.
٤. طلب الاتّحاد من إدارة برنامج التّربية والتّعليم الإسراع في الفحص الميدانيّ لأعداد الطّلبة، وهو ما ستقوم به الإدارة يوم الأربعاء القادم في ٢٨ أيلول حسب وعدها لنا، بحيث يتمّ تقييم الواقع ميدانيّا ويُبنى على الشّيء مقتضاه، علمًا أنّ المديرين والاتّحاد قد زوّدوا الإدارة بإحصائيّة دقيقة لأعداد الطّلبة في المدارس، وكان هذا الأمر كافٍ لتقوم الإدارة بعمليّة التّشـعيب. ومن المعيب عدم اعتماد أرقام المديرين والانتظار لحين إجراء عمليّة الفحص الميدانيّ، والتي سـتُرتّب مشاكل كثيرة جدّا نتيجة الأعداد الكبيرة في الصّفّ، حيث تجاوز عدد الطّلبة في بعض المدارس حاجز الـ ٥٢ طالبًا في الصّف الواحد، وهو أمرٌ غير تربويّ ومرفوض، بل يضرب العمليّة التّعليميّة من أساسها، وبخاصّة بعد غياب عامين متتاليين عن الدّوام الحضوريّ التّامّ، ممّا سـبّب فاقدًا تعليميًّـا كبيرًا عند الطّلبة. 
٥. استنكر الاتّحاد ما يتعرّض له معلّمو منطقة الشّمـال من ترهيبٍ معنويّ لإجبارهم على الانتقال من المرحلة الثّانويّــة إلى المتوسّطة بأساليب إداريّة لا تليق بهذه المُؤسّسة وبطريقة عشوائية غير منطقية أبدًا، وأكّد رفضه القاطع لمثل هذه الإجراءات. هذا في حين لم تبدأ بعد عمليّة الفحص الميدانيّ، مع احتماليّة تشعيب العديد من الصّفوف. وبالتّالي فمن العبث حملِـهم على ترك مدارسهم في هذا التّوقيت علمًا أنّ بعضهم له نصابٌ من الحصص في مدارسهم. وقد وجّه الاتّحاد رسالة إلى المدير العامّ حول هذا الموضوع، وأوضح له عدم قانونيّـته. وإنّ موقف الاتّحاد داعمٌ بالكُلّيّـة لهؤلاء المُعلّميـن برفضهم الانتقال العشوائيّ، وعلى المدير العامّ التّدخّل الفوريّ لتصويب هذا التّخبُّط. 
٦. جدّد الاتّحاد التّأكيد بأنّ مشـروع المرشدين النّفسيّين سيُمدّد له حتى نهاية عام ٢٠٢٣ مع العمل على رفع النّورمز على مسـتوى إقليم لبنان. كما سيتمّ تزويد المدارس بالأذنَة المطلوبين على مدار العام وبناء على الميزانيّة العامّة للأنروا وليس على المشـاريع المُؤقّتة والبديلة، وكذلك سيتمّ إرسـال احتياجاتها من الكَتبـة خلال الأيّام القادمة لإدخال المعلومات المطلوبة ومساعدة المدير في الأعمال الإداريّـة.
٧. نبارك عودة المعلّمتين الفاضلتين إيمان الجوراني وسماهر وهبة إلى عملهما بعد توقيفهما عن العمل، مع تأكيدنا رفض هذه الإجراءات من قبل الإدارة في عمليّة التّوقيف لما لها من أثر سلبيّ على نفسيّة المعلّم وعائلته. 
٨. يستـنكرُ اتّحاد المُعلّمين في لبنان توقيـف الأستاذ المُربِّي زياد عبد الغنيّ من مدرسـة مجدو عن العمل لِـشُـبهة العقاب البدنيّ. ونُؤكّـد رفضنا المُطلق لهذا الإجراء التّعسًّفيّ الذي ينتقصُ من قـدْرِ المُعلِّـم وكرامته، ونُطـالب بعـودة المُعلّم إلى مركز عمـله فورًا وردّ الاعتـبار له ووقف هذه الاجراءات التعسفية بحق المعلّمين. والمطلوب من الإدارة حماية المعلّم كما تحمي الطّالب. وكان يمكن للإدارة أن تُحقّق في أيّ قضيّة ذات سُبهة في الوقت الذي يظلّ فيه المعلّم على رأس عمله. 

وبناء على ما سبق ننتظر لحين أخذ القرارات المناسبة لناحية أعداد الطّلبة في الصّفّ وزيادة عدد الشعب بما يتناسب مع الأعداد  الموجودة، وإتاحة فرص عمل جديدة لأبناء شعبنا. وإلّا فسيكون لنا موقف وتحرّك ميدانيّ تصعيديّ يعلن عنه في حينه. 
إنّ اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ سيظلّ الحريص على حقوقكم ومُكتسباتِكم.

اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ
بيروت في ٢٤ أيلول ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق